جار التحميل...

mosque
partly-cloudy
°C,
بمشروع "بيت علي قانه"

في تحدٍ للفوضى..عائلة فنان ليبي تحوّل منزلها لمتحف وسط إهمال للفن

02 يونيو 2024 / 3:13 PM
بين أمس هادئ ويوم مضطرب، يعيش الليبيون باحثين عن الأمان، ووسط الفوضى والانقسامات يصبح الفن نوعاً من الترف الزائد، لكن مشروع "بيت علي قانه" الذي افتُتِح أخيراً هذه السنة بعد طول انتظار والذي يعبق بالذكريات، يتحدى هذا الصراع، ليكون عنواناً للأمل في بلد معرّض باستمرار للعنف وعدم الاستقرار، وتعاني فيه الفنون والثقافة إهمالاً كبيراً.

الشارقة 24 - أ.ف.ب:

يهدف مشروع "بيت علي قانه" الذي افتُتِح أخيراً هذه السنة بعد طول انتظار ويعبق بالذكريات، إلى أن يكون عنواناً للأمل في بلد معرّض باستمرار للعنف وعدم الاستقرار، وتعاني فيه الفنون والثقافة إهمالاً كبيراً.

للوهلة الأولى، تبدو فيلاّ الفنان الليبي الراحل علي قانه في ضواحي العاصمة طرابلس دارةً عادية، لكنّها في الواقع زاخرة بأعماله التي تتوزع في أرجاء المنزل، إذا أن عائلته حولّته متحفاً فريداً من نوعه.

ففي الدولة الإفريقية الشمالية التي لا تزال إلى اليوم تعاني الانقسامات والصراعات منذ عام 2011، "يأتي الفن في المرتبة الأخيرة"، على قول هادية قانه، أصغر أبناء الفنان الأربعة.

وعملت كريمة الفنان طوال نحو 10 سنوات بمساعدة أصدقاء ومتطوعين على تحويل منزل العائلة الذي صممه وبناه والدها قبل وفاته في 2006 عن 70 عاماً، إلى "المتحف الأول والوحيد للفن المعاصر في ليبيا".

ويهدف مشروع "بيت علي قانه" الذي افتُتِح أخيراً هذه السنة بعد طول انتظار ويعبق بالذكريات، إلى أن يكون عنواناً للأمل في بلد معرّض باستمرار للعنف وعدم الاستقرار، وتعاني فيه الفنون والثقافة إهمالاً كبيراً.

ويُنظر إلى هذا الأمر على أنه غير ضروري، بحسب هادية قانه التي لاحظت أن المعارض الفنية في بلدها الذي مزقته الحرب غالبًا ما تركّز فقط على بيع الأعمال بدلاً من جعل الفن في متناول الجميع.

ويعبر زوار المتحف حديقة خضراء مزهرة ليصلوا إلى المعرض الدائم لنتاج علي قانه، من لوحات ومنحوتات ورسوم تخطيطية، في حين خُصِصَت الغرف الأخرى لإقامة معارض لفنانين آخرين وندوات وورش عمل.

وأشارت هادية قانه إلى أن حاوية شحن قديمة جُهِّزَت لاحتضان فنانين زوار و"منظمي معارض وعلماء متاحف"، يندر في ليبيا أولئك الذين يتمتعون بمهاراتهم.

فالفنانون الليبيون كانوا طويلاً في ظل حكم القذافي الذي دام أكثر من أربعة عقود، عُرضة لقيود كانت تحد من حريتهم الإبداعية، إذ كانت الرقابة مفروضة عليهم، وكانوا مضطرين إلى ممارسة الرقابة الذاتية.
June 02, 2024 / 3:13 PM

مواضيع ذات صلة

أخبار ذات صلة

Rotate For an optimal experience, please
rotate your device to portrait mode.