أسدلت مؤسسة فن – منصة الاكتشاف الإعلامي، الستار على سلسلة من ورش العمل الإبداعية التي نظمتها خلال مايو الجاري، بهدف تنمية وتطوير مهارات الأطفال واليافعين ممن تتراوح أعمارهم ما بين 12 و18 عاماً، وتحفيزهم على اكتشاف مواهبهم وإطلاق العنان لمخيلاتهم.
الشارقة 24:
اختتمت مؤسسة فن – منصة الاكتشاف الإعلامي، سلسلة من ورش العمل الإبداعية التي نظمتها خلال مايو الجاري، بهدف تنمية وتطوير مهارات الأطفال واليافعين ممن تتراوح أعمارهم ما بين 12 و18 عاماً، وتحفيزهم على اكتشاف مواهبهم وإطلاق العنان لمخيلاتهم، وجاءت هذه الورش في إطار التزامات المؤسسة الهادفة إلى إعداد جيل جديد من المبدعين في الفن الإعلامي والبصري وكافة أشكال الفنون الإبداعية، وتحفيزهم على إطلاق طاقاتهم وتوسيع مخيلتهم.
وتضمن البرنامج الذي عقد في مقر المؤسسة بالشارقة تنظيم ثلاث ورش تدريبية متخصصة في صناعة السينما وفن الانيمشن والوسائط المتعددة، أشرف على تقديمها نخبة من الفنانين والخبراء المتخصصين لضمان حصول الناشئة على ما يحتاجونه من تدريبات وخبرات في هذه المجالات، حيث استهدفت ورشة "اللغة السينمائية: رحلة صناعة الأفلام للشباب 101" الأطفال واليافعين من الفئة العمرية ما بين 14 و18 عاماً، وخلال الورشة التي أقيمت على مدار يومين سعى المخرج السينمائي أحمد المطوع، مؤسس "دي إكس بي للأفلام"، إلى منح المشاركين الفرصة لاستكشاف طرق صناعة الأفلام والتعرف على تقنيات الكاميرا وأنواع العدسات وحجم اللقطات والكوادر التي تتطلبها المشاهد السينمائية، وكذلك طرق تصميم الإضاءة في مواقع التصوير والصوت وتأثيراته في المشاهد، إضافة إلى تدريبهم على طرق السرد السينمائي وأبرز سماته.
وحملت ورشة العمل الثانية عنوان "الوسائط المتعددة: حول أعمالك الفنية الرقمية إلى ملصقات" التي أقيمت تحت إشراف الفنانة المستقلة سارة محمد، حيث عملت على تدريب المشاركين البالغين من العمر 12 عاماً فما فوق، على طرق إنشاء وتصميم ملصقات شخصية باستخدام الوسائط المتعددة وأدوات الرقمنة، حيث تعرفوا خلال الورشة على أبرز التقنيات والبرامج التي تساعدهم على ابتكار ملصقات جديدة تعبر عن أفكارهم ووجهات نظرهم الفنية، فيما شكلت ورشة العمل الثالثة التي حملت عنوان "مقدمة في فن الانيمشن" رحلة ساحرة في عالم صناعة الانيمشن، حيث توقف الناشئة خلالها في عدد من المحطات المهمة التي تبرز أهمية هذا الفن وتاريخه ومراحل تطوره وتأثيراته على الساحة الفنية والسينمائية، وخلالها حرصت الفنانة البصرية والمصممة شيخة الحوسني على تناول عنصر التحريك باعتباره واحداً من أهم عناصر فن الانيمشن، وسعت إلى تدريب الناشئة على طرق استخدام التحريك وتعريفهم على أهم البرامج التي تساعدهم في ذلك، كما سلطت الضوء على المؤثرات الصوتية والموسيقية وأساسياتها وكيفية توظيفها في عملية تحريك مشاهد الانيمشن.
وأشارت الشيخة جواهر بنت عبد الله القاسمي، مدير عام مؤسسة فن ومهرجان الشارقة السينمائي الدولي للأطفال والشباب، إلى اهتمام المؤسسة برعاية أصحاب المواهب الناشئة وتمكينهم من اكتساب مهارات جديدة، وقالت: "تسعى مؤسسة فن من خلال مبادراتها وبرامجها الإبداعية إلى توفير منصة تفاعلية قادرة على احتضان الأطفال واليافعين وتأهيلهم إبداعياً وثقافياً عبر تمكينهم من اكتشاف قدراتهم ودعم وتطوير مهاراتهم، وتحفيزهم على إطلاق العنان لمواهبهم وتطويرها، وهو ما يتماشى مع أهدافنا الرامية إلى تأهيل جيل جديد من المبدعين والمتخصصين في السينما وأشكال الفنون الأخرى، وفتح الآفاق أمامهم للمساهمة في إثراء المشهد الثقافي والفني المحلي، وتعزيز مكانة الشارقة مركزاً فنياً وثقافياً في المنطقة والعالم".
ونوهت مدير عام مؤسسة فن إلى أن سلسلة الورش الإبداعية التي تعدها المؤسسة توفر فرصاً للأطفال لاستثمار قدراتهم الجسدية والعقلية وتنمية مخيلتهم، وهو ما ينعكس إيجاباً عليهم، مؤكدة في الوقت ذاته أن كافة الورش تأتي في إطار حرص "مؤسسة فن" على تحويل عملية التعلم إلى تجربة متكاملة تجمع بين المتعة والفائدة وتعزز روح الاستكشاف والابتكار لدى الأطفال واليافعين.