كرّمت مؤسسة الشارقة لدعم المشاريع الريادية "رُوّاد"، الدفعة الثانية من خريجي برنامج الإرشاد الريادي لموظفي حكومة الشارقة "سفراء الريادة"، بمشاركة 12 موظفاً وموظفة، يمثلون 6 جهات حكومية في الإمارة.
الشارقة 24:
نظمت مؤسسة الشارقة لدعم المشاريع الريادية "رُوّاد" التابعة لدائرة التنمية الاقتصادية في الشارقة، حفل تكريم الدفعة الثانية من خريجي برنامج الإرشاد الريادي لموظفي حكومة الشارقة "سفراء الريادة".
وشارك في البرنامج الذي تنظمه المؤسسة للسنة الثانية على التوالي، 12 موظفاً وموظفة، يمثلون 6 جهات حكومية هي دائرة التنمية الاقتصادية بالشارقة، والقيادة العامة لشرطة الشارقة، وغرفة تجارة وصناعة الشارقة، وهيئة الشارقة للتعليم الخاص، والمكتب الإعلامي لحكومة الشارقة، ومؤسسة الشارقة لدعم المشاريع الريادية "رُوّاد".
وشهد الحفل، الذي أقيم في مقر دائرة التنمية الاقتصادية، عبد الله علي المحمود مدير إدارة الخدمات المساندة في الدائرة، ومريم سيف الشامسي مساعد المدير العام لقطاع الخدمات المساندة بغرفة تجارة وصناعة الشارقة، وعائشة الكعبي رئيس قسم البرامج التدريبية في المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة، وحصة عبد الله رئيس قسم التراخيص المؤسسية بهيئة الشارقة للتعليم الخاص.
وأكد سعادة حمد علي عبد الله المحمود رئيس دائرة التنمية الاقتصادية بالشارقة، أن مؤسسة "روّاد" في سعيها لتحريك بيئة ريادة الأعمال في الإمارة، تحرص على توفير برامج تدريبية نوعية ومتخصصة في هذا المجال، وأضاف أن برنامج سفراء الريادة، يندرج ضمن هذه الخطة الطموحة باعتباره البرنامج الأول من نوعه بالمنطقة لإعداد الكفاءات الحكومية المتخصصة في الإرشاد الريادي، وصولاً إلى صناعة جيل من الشباب المؤهلين القادرين على تقديم الإرشاد الريادي المتكامل لكل من يرغب في خوض غمار ريادة الأعمال، وكذلك روّاد ورائدات الأعمال أصحاب المشاريع القائمة وبما يسهم في مواصلة نجاح وتطوير هذه المشاريع.
وأعرب المحمود، عن شكره لكل الجهات الحكومية التي بادرت لترشيح موظفيها للمشاركة في النسخة الثانية من البرنامج، ما يؤكد أهمية تضافر الجهود بين الشركاء الحكوميين لتعزيز دورها المؤسسي لبناء منظمات داعمة للأنشطة الريادية وتطوير بيئة الأعمال بالدولة، وأيضاً دعم البرامج التي تهدف لإثراء المعارف والمهارات التدريبية لدى العنصر المواطن ونشر ثقافة ريادة الأعمال، وتمكينه من قيادة النقلة النوعية التي تشهدها الإمارة في نمو حجم المشاريع الوطنية الصغيرة والمتوسطة وتزايد أعداد الشباب الذي يطلقون شركاتهم الريادية بمختلف أنشطتها ومجالاتها الاقتصادية.
ووجه رئيس الدائرة، التهنئة إلى الخريجين والخريجات الذين نجحوا في اجتياز متطلبات البرنامج بعد تلقي المعارف والمنهجيات اللازمة والتي تمكنهم من البدء في تقديم جلسات الإرشاد الريادي، مشددًا على أهمية الدور الملقى على عاتقهم نحو نقل هذه المعارف والخبرات إلى زملائهم في مقر العمل وكذلك الجيل الحالي والجيل الجديد من الشباب وتحفيزهم للمساهمة في خدمة مجتمعهم من خلال إطلاق المشاريع النافعة والمفيدة لاقتصاد وطنهم.
بدورها، ذكرت فاطمة آل علي مدير مؤسسة الشارقة لدعم المشاريع الريادية "رُوّاد" بالتكليف، أن برنامج سفراء الريادة يشمل سلسلة من الورش التأهيلية والتدريبية المصممة وفق مناهج كلية لندن للاقتصاد، وتعقد هذه الورش على مدى 8 أيام عمل مكثفة، حيث يحصل المشاركون بعد اجتيازهم المعايير اللازمة للتخرج، على شهادة معتمدة من مركز LSE Generate لريادة الأعمال التابع لكلية لندن للاقتصاد، مما يمكنهم من البدء في مزاولة الإرشاد الريادي في بيئة العمل.
وأضافت آل علي، أن البرنامج يشمل تنظيم مجموعة من ورش العمل والتمارين والتطبيقات العملية والتكليفات الجماعية والحالات الدراسية، التي تغطي محوري مبادئ الإرشاد الريادي وأساسيات ريادة الأعمال، وترتبط موضوعات هذين المحورين بمفهوم الإرشاد الريادي واقتصاد ريادة الأعمال في المستقبل ودور منظمات الأعمال الريادية في تحقيق التنمية، وسبل تطوير بيئة الأعمال الريادية في الدولة، والاقتصاد الإبداعي وكيفية تطويره في المستقبل وفهم العلاقة بريادة الأعمال، كما تركز هذه الورش على تمكين أدوات ومهارات ريادة الأعمال والقدرات البحثية لدى المشاركين للإحاطة بكل جوانب إدارة وتنفيذ المشاريع، وبالتالي تحقيق استقرار والنهوض بالمجتمع نحو التنمية المستدامة.
وأشارت آل علي، إلى أن المشارك في نهاية البرنامج يقوم بإعداد مشروع تخرج وبما يتوافق مع الخدمات التي تقدمها مؤسسة رواد لمشاريعها الأعضاء، ومن ذلك دراسات الجدوى، وتقييم الأفكار، وطلبات التمويل وما شابهها.
وحول موضوعات المحاور التدريبية، اختتمت بالقول: إنها شملت "الجاهزية للإرشاد"، و"رحلة الإرشاد الفعّال"، و"بناء العلاقة الإرشادية الموثوقة"، و"العقلية الواقعية والتجارب الريادية"، إضافة إلى "أشكال المشاريع الريادية وشخصيات مؤسسيها"، و"أدوات التخطيط السليم"، والتفكير التصميمي لفهم العميل".
وفي ختام الحفل، كرّم مدير إدارة الخدمات المساندة في دائرة التنمية الاقتصادية، الجهات الحكومية المشاركة وتوزيع الشهادات على الخريجين وهم: إيمان أحمد ذياب، وعيسى عبد الرحمن، وماجد عبد الله خميس، ومنتهى المعلم، ومحمد الدوخي، وهدى سالم الدح، وأمل عنبر، والدكتورة حمدة علي البلوشي، وأمينة محمد عبد الرحيم، وناصر العويس، وفاطمة الزرعوني، وشيخة وسعيد المعلم.