"الشارقة لصعوبات التعلم" ينظم ندوة حول "عُسر القراءة"

الشارقة 24:

نظم "مركز الشارقة لصعوبات التعلم"، اليوم السبت، ندوة حول "عُسر القراءة"، بالشراكة مع أكاديمية الشارقة للتعليم، وتناول فيها نخبة من الخبراء والمختصين أحدث طرق التربية في التشخيص والعلاج، بالإضافة إلى عرض نماذج إيجابية لأفراد استطاعوا التغلب على صعوبات القراءة.

وتزامنت الندوة مع اليوم الخليجي لصعوبات التعلم، وعقدت حضورياً وعبر الاتصال المرئي "عن بُعد"، تحت شعار "معاً نتخطى عسر القراءة، واستهدفت توعية وتعريف المختصين بالتربية وصعوبات التعلم وفئة المعلمين وأولياء الأمور وأفراد المجتمع بماهية اضطراب عسر القراءة وكيفية تخطي صعوباته.

أحدث البرامج العلاجية

وأفادت سعادة الدكتورة هنادي السويدي مدير مركز الشارقة لصعوبات التعلم، أن الندوة تركزت حول عرض أحدث الممارسات والبرامج العلاجية في مجال تخطي التحديات التي يواجهها من لديهم هذا النوع من الصعوبة التي تحرمهم من متعة الاستمتاع بنشاط القراءة، وأن الندوة كشفت كذلك للمشاركين فيها إمكانية علاج هذه الصعوبة من خلال زيادة الوعي بأسبابها وطرق علاجها، وأن رغبة هؤلاء الأشخاص في الاستفادة من المطالعة مثل أقرانه الآخرين تساعده على تخطي التحدي والوصول عبر إشراف مختصين إلى مرحلة يتمكن بعدها من القراءة بشكل أفضل.

موضوعات لها الأولوية

وأضافت الدكتورة هنادي السويدي، أن المركز يحرص في مختلف برامجه وأنشطته على تناول موضوعات لها أولوية لدى من لديهم صعوبات في التعلم، مشيرةً إلى أن الخبراء أكدوا في جلسات الندوة أهمية الدور الذي يمكن أن يلعبه أولياء الأمور باستخدام ممارسات علاجية فعّالة يمكنها مساعدة الأبناء الذين لديهم عُسر القراءة، وكشفوا أنها من الصعوبات المحدودة التي لا تزيد نسبة الإصابة بها الـ 10% من الأطفال في سن المدرسة، ومن شأن الوقوف إلى جانب الطفل في هذه المرحلة منذ الصغر أن يدعمه ليتمكن من القراءة التي هي أساس رحلته في التحصيل الدراسي.

أهمية التشخيص

وسلّط الخبراء والمختصون الذين شاركوا في الندوة الضوء على الاضطراب الذي يعرف علميًا بـ"الديسلكسيا/ عُسر القراءة"، وعرضوا لكيفية تأثيره في قدرة الدماغ في معالجة اللغة، وكيف يسبب صعوبات في القراءة لدى الأفراد ذوي الذكاء الطبيعي والقدرات البصرية السليمة.

وقدّم المتحدثون في الندوة لمحة عن أعراضه التي تشمل صعوبات في فك رموز الحروف والكلمات والقراءة البطيئة والمتقطعة، وأوضحوا أهمية التعاون بين مسؤولي التربية الخاصة وأولياء الأمور واتباع أحدث الإرشادات ووسائل المعالجة عند التعامل مع الأطفال الذين يواجهون هذا التحدي.

وتناولت الجلسة الأولى أهمية الكشف المبكر وتشخيص عسر القراءة (Dyslexia) والاستراتيجيات العلاجية لعسر القراءة، أما الجلسة الثانية، فاشتملت على عرض حول تجربة مركز الشارقة لصعوبات التعلم في تقديم حلول ومعالجات لتخطي عسر القراءة، وشهد المحور الثالث فعالية تحدي القراءة العربي، وعرض قصة نجاح في كيفية تجاوز صعوبات عسر القراءة.