تقوم العائلات التونسية، في الأسبوع الأخير من شهر رمضان، مثلما هي الحال في عموم الدول الإسلامية، بصنع حلويات العيد التقليدية، التي يمثل السكر عنصراً أساسياً فيها، لكنّ نقص السيولة في الخزانة العامة للبلاد، يؤدي بانتظام إلى فقدان هذه المادة من الأسواق، ما يشكل هاجساً يدفع هذه الأسر إلى التقليل قدر الإمكان من كمية السكر التي تدخل في صناعة الحلويات، ما يفقدها مذاقها الحلو، ويجعلها مُرة.
الشارقة 24 – أ ف ب:
خلال الأسبوع الأخير من شهر الصيام، تقوم العديد من العائلات التونسية، مثلما هي الحال في البلدان الإسلامية عموماً، بصنع الحلويات التقليدية، التي يمثل السكر عنصراً أساسياً فيها، لكنّ الوضع الاقتصادي يرخي بثقله على أحوال التونسيين اليوم.
وأوضحت نايلة وهي من سكان تونس العاصمة قائلة: لم نكن نتخيل أن يحصل هذا في تونس، ربما في مكان آخر، ولكن ليس في تونس، أن ينقص السكر، وأن ننتظر في طوابير لشراء الطحين والسميد والأرز، ربما نحضرها مُرة ونأكلها مُرة.
وتحتكر السلطات عمليات بيع المواد الغذائية الأساسية المدعومة، لكن نقص السيولة في الخزانة العامة، يؤدي بانتظام إلى النقص في مواد أساسية، مثل السكر والسميد والدقيق وزيت الطهي وفي بعض الأحيان الحليب والأرز.
ووفقاً للخبراء الاقتصاديين، فإن الدولة المثقلة بالديون، تفضل سداد ديونها الخارجية على حساب شراء المواد الأساسية التي تحصل عليها بكميات غالباً ما تكون ضئيلة.
ويمثل نقص كميات السكر، هاجساً لأصحاب محلات صنع الحلويات، خاصة في الفترة التي تسبق عيد الفطر في نهاية شهر رمضان المبارك.
وأعلنت السلطات، نهاية الأسبوع الفائت، أن عمليات التوزيع ستعود لنسقها الاعتيادي، وأن مصنع السكر الوحيد في البلاد سيستأنف نشاطه.