في بادرة إنسانية، تؤكد أن الدنيا لا تزال بخير، يقدم"مطعم الحب" الأكل ملفوفاً بلمسات الدفء لمشردي تونس، في ظل الأزمة الاقتصادية إذ تنزح أعداد كبيرة من التونسيين قادمة من المناطق الداخلية الفقيرة إلى العاصمة والمحافظات الساحلية في البلاد بحثاً عن عمل، وغالباً ما تصطدم بضعف الفرص، فتجد نفسها في الشارع، هذا ما دفع جمعية "متحدون من أجل الإنسانية" إلى إطلاق "مطعم الحب" لتوفير المأكل والملبس للمشردين.
الشارقة 24 - أ.ف.ب:
تنزح أعداد كبيرة من التونسيين من المناطق الداخلية الفقيرة إلى العاصمة والمحافظات الساحلية في البلاد بحثاً عن عمل، وغالباً ما تصطدم بضعف الفرص، فتجد نفسها في الشارع، هذا ما دفع جمعية "متحدون من أجل الإنسانية" إلى إطلاق "مطعم الحب" لتوفير المأكل للمشردين.
فعند مدخل حديقة الحيوانات في تونس العاصمة، تنتظر ليلى في مأواها المصنوع من الورق المقوى والأغطية البالية فريق جمعية خيرية للحصول على بعض المأكل والمبلس، في بلد يواجه أزمة اقتصادية حادة.
وتبحث المرأة البالغة 50 عاماً منذ ما يقرب من ثلاثة عقود عن مسكن في تونس التي تحاول حكومتها إيجاد حلّ للمئات من أمثالها الذين يعانون من تداعيات الأزمة الاقتصادية.
وقد حُضّر هذا الطعام الذي تتناوله في مطابخ "مطعم الحب" الذي أطلقته قبل 3 سنوات جمعية "متحدون من أجل الإنسانية" (Universelle) لتوفير المأكل للمشردين، وفي باقي أيام الأسبوع، تكتفي ليلى بوجبة واحدة يومياً تقتصر في أكثر الأحيان على علبة سردين.
وتعد "متحدون من أجل الانسانية" إحدى الجمعيات التي أرست مبادرة فريدة من نوعها في تونس قبل 3 سنوات، تتمثل في إنشاء مطعم يقصده زبائن يدفعون بشكل طوعي مبلغاً إضافياً مقابل وجبة تقدم للمحتاجين الذين يتوافدون على المطعم.
وقدّمت وزارة الشؤون الاجتماعية خلال العام 2023 مساعدات لنحو 223 شخصاً من فاقدي المأوى في إقليم تونس الكبرى، الذي يضم 4 محافظات كبرى، بينما تغيب هذه الخدمات في أغلب محافظات البلاد، خصوصاً تلك التي ترتفع فيها نسب الفقر.
وتشير آخر الإحصاءات الرسمية إلى أن نسبة الفقر في البلاد خلال العام 2021 بلغت 16,6% كمعامل وطني، وترتفع في المناطق غير الحضرية إلى 24,8%، في بلد يقطنه نحو 12 مليون نسمة.