ظهر خلاف بين الرئيسين الأميركي جو بايدن، والصيني شي جين بينغ، خلال محادثة هاتفية، يوم الثلاثاء، بشأن القيود الأميركية على التكنولوجيا وقضية تايوان، لكنهما سعيا لإرساء استقرار في العلاقات المتوترة بين بلديهما، وسيتوجه وزيان أميركيان إلى بكين قريباً.
الشارقة 24 – أ ف ب:
برز خلاف بين الرئيسين الأميركي جو بايدن، والصيني شي جين بينغ، خلال محادثة هاتفية، يوم الثلاثاء، بشأن القيود الأميركية على التكنولوجيا وقضية تايوان، لكنهما سعيا لإرساء استقرار في العلاقات المتوترة بين بلديهما، وسيتوجه وزيران أميركيان إلى بكين قريباً، وفق مسؤولين.
والمحادثة الهاتفية، هي أول تواصل مباشر بين الرئيسين منذ قمة في نوفمبر الماضي، في كاليفورنيا، أذنت بتخفيف حدة النبرة إن لم يكن التنافس الطويل الأمد بين أكبر اقتصادين في العالم.
وستتوجه وزير الخزانة الأميركية جانيت يلين، اليوم الأربعاء، إلى الصين حيث تزور مدينة غواغنتشو الجنوبية رمز الثقل الصناعي للصين، إضافة إلى بكين، فيما يتوجه وزير الخارجية أنتوني بلينكن في الأسابيع المقبلة، وفق مسؤولين.
وأوضحت مسؤولة في إيجاز صحافي، أن المنافسة الشديدة تتطلب دبلوماسية مكثفة لإدارة التوترات ومعالجة المفاهيم الخاطئة ومنع الصراع غير المقصود، وهذه المكالمة هي إحدى السبل للقيام بذلك.
وأضافت أن المحادثات لم تكن تهدف لحل خلافات، وأن الرئيسين كانا منفتحين بشأن الخلافات الحادة.
واتهم شي الولايات المتحدة، بخلق مخاطر اقتصادية، من خلال الحظر الشامل الذي يفرضه بايدن على صادرات التكنولوجيا العالية.
وحذر شي، من أنه إذا أصرّت الولايات المتحدة على لجم تطوير التكنولوجيا الفائقة في الصين، وحرمان الصين من حقّها المشروع في التطور، فلن نقف مكتوفي اليدين، وفق ما أفاد الإعلام الرسمي الصيني.
ورفض بايدن التحذير، وقال البيت الأبيض، أنه أبلغ شي بأن الولايات المتحدة ستواصل اتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع استخدام التكنولوجيا الأميركية المتطورة لتقويض أمننا القومي، من دون تقييد التجارة والاستثمار بشكل غير مبرر.
وأوضح البيت الأبيض، أن بايدن ضغط على شي لضمان السلام والاستقرار في مضيق تايوان قبيل تنصيب الرئيس المنتخب لاي تشينغ تي في 20 مايو المقبل.
وأكد شي لبايدن، أن قضية جزيرة تايوان، خط أحمر لا يمكن تجاوزه بالنسبة للصين، وفق وسائل إعلام رسمية.
وبموازاة حفاظها على الحوار مع الصين، ركزت إدارة بايدن، بقوة على دعم حلفاء لها.
وأعرب بايدن، عن قلقه إزاء مساع صينية متزايدة لمساعدة روسيا، في إعادة بناء قاعدتها الصناعية العسكرية، معتبراً ذلك خطراً على الأمن الأوروبي، وفق البيت الأبيض.