طالب وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، المجتمع الدولي، اليوم الاثنين، برد جدي على القصف الإسرائيلي الذي استهدف قنصلية بلاده في دمشق، وأسفر عن مقتل خمسة من عناصر الحرس الثوري على الأقل بينهم قيادي، بينما أعلن المتحدث باسمه ناصر كنعاني، أن طهران، مع احتفاظها بحقها في اتخاذ الإجراءات المضادة، ستقرر طبيعة رد الفعل ومعاقبة المعتدي.
الشارقة 24 – أ ف ب:
دعا وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، المجتمع الدولي، اليوم الاثنين، إلى رد جدي على القصف الإسرائيلي الذي استهدف قنصلية بلاده في دمشق، وأسفر عن مقتل خمسة من عناصر الحرس الثوري على الأقل بينهم قيادي.
وفي اتصال مع نظيره السوري، اعتبر عبد اللهيان، أن الضربة الإسرائيلية تشكل انتهاكاً لكل الموجبات والمواثيق الدولية، وحمل إسرائيل تداعيات هذا العمل، وشدد على ضرورة أن يرد المجتمع الدولي في شكل جدي على هذه الأعمال، بحسب بيان للوزارة.
واعتبر عبد اللهيان، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، فقد توازنه العقلي تماماً بسبب الإخفاقات المتتالية لإسرائيل في غزة وعدم تحقيق أهدافها.
وفي بيان آخر صدر مساء الاثنين، أشار المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني، إلى أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية، مع احتفاظها بحقها في اتخاذ الإجراءات المضادة، ستقرر طبيعة رد الفعل ومعاقبة المعتدي.
ودمّرت الضربة بالكامل مقر القنصلية الإيرانية في سوريا، وأسفرت عن مقتل القيادي البارز في فيلق القدس التابع للحرس الثوري محمد رضا زاهدي ومساعده وأربعة من الحرس الثوري، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان ووسائل إعلام إيرانية.
ولاحقاً، أفاد المرصد بأن مستشارَين إيرانيين بين القتلى.
وشغل زاهدي البالغ 63 عاماً، منصب قائد فيلق القدس في سوريا ولبنان وفلسطين، وفق المرصد.
وفيلق القدس موكل بالعمليات الخارجية في الحرس الثوري الإيراني، وسبق أن ندّدت به الولايات المتحدة وأدرجته العام 2019 ضمن "قائمتها للمنظمات الإرهابية الأجنبية".
ومنذ اندلاع الحرب في غزة، قُتل العديد من "المستشارين العسكريين" الإيرانيين في سوريا، بينهم مسؤول الاستخبارات في فيلق القدس في البلاد صادق أميد زاده، وفق وسائل إعلام إيرانية.