اطلع وفد من دائرة التسجيل العقاري في إمارة الشارقة على التجربة الرائدة لمزرعة القمح بمنطقة مليحة، والتي تهدف للمساهمة في تحقيق الأمن الغذائي الوطني، باعتبار أن القمح هو الركن الأساسي في هرم الأمن الغذائي للشعوب والأمم.
الشارقة 24:
زار وفد من دائرة التسجيل العقاري في إمارة الشارقة مزرعة القمح بمنطقة مليحة، وذلك بالتنسيق مع دائرة الزراعة والثروة الحيوانية للاطلاع على هذه التجربة الرائدة من نوعها في الإمارة، والتي تهدف للمساهمة في تحقيق الأمن الغذائي الوطني، باعتبار أن القمح هو الركن الأساسي في هرم الأمن الغذائي للشعوب والأمم.
وتجول أعضاء الوفد في أنحاء المزرعة، وأطلعوا على الأساليب الحديثة في ري محاور القمح باستخدام أحدث وأفضل المعدات المتقدمة التي تعمل وفق آخر ما وصلت إليه التكنولوجيا الموفرة للمياه، ومتابعة احتياجات التربة والنبات من المياه، وتحقيق التوازن بينهما، واستخدام المجسات الأرضية ومحطة أرصاد جوية مرتبطة بالأقمار الصناعية تعمل على التقاط الصور الحرارية التي تتم معالجتها باستخدام منصات ذكية متخصصة تستعمل أنظمة التحكم عن بعد لتشغيل المضخات وأجهزة الري، وذلك للحصول على أفضل النتائج من القمح حسب أرقى المواصفات العالمية.
كما تعرف الحضور على سلالات وأصناف القمح التي تقوم مختبرات المزرعة بدراستها وتطويرها للوصول إلى صنف خاص بإمارة الشارقة بما يتناسب مع تربتها وبيئتها المحلية.
وأثنى سعادة عبد العزيز أحمد الشامسي مدير عام دائرة التسجيل العقاري بالشارقة، على الجهود الكبيرة التي تبذلها حكومة الإمارة الباسمة من أجل تحقيق الأمن الغذائي الوطني، وتحقيق التنمية المستدامة المرتكزة على أسس علمية ومنهجية راسخة، ترجمةً لتوجيهات ورؤى صاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، الهادفة إلى تعزيز تجربة الشارقة الزراعية وتطويرها، بما يسهم في تعزيز الأمن الغذائي للإمارة والدولة.
ويأتي هذا المشروع الطموح ضمن سلسلة من المشاريع التطويرية الكبرى التي أطلقتها حكومة الشارقة في القطاع الزراعي والحيواني، والتي من أهمها مشروع مزرعة القمح في مليحة، حيث خصصت الحكومة كافة الإمكانات والموارد والكفاءات لتكريس استخدام التقنيات الذكية في الزراعة، والاستفادة من هذه الأنظمة المستندة على أحدث الابتكارات، لتجاوز التحديات، وتعزيز الإنتاج والمحافظة على البيئة.