وافق الرئيس الفلسطيني محمود عباس، على استقالة حكومة رئيس الوزراء محمد أشتية، والتي أعلنت اليوم الاثنين، في وقت تتكثف الاتصالات بالكواليس حول مسألة إجراء إصلاح بالسلطة الفلسطينية، مرتبط بمرحلة ما بعد الحرب في قطاع غزة، وسط توقعات بتكليف وزير الاقتصاد السابق محمد مصطفى تشكيل حكومة تكنوقراط.
الشارقة 24 – أ ف ب:
أعلنت الرئاسة الفلسطينية، اليوم الاثنين، أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس قبل استقالة حكومة رئيس الوزراء محمد أشتية، والتي أعلنت في وقت سابق من اليوم، في وقت تتكثف الاتصالات في الكواليس حول مسألة إجراء إصلاح بالسلطة الفلسطينية مرتبط بمرحلة ما بعد الحرب في قطاع غزة.
وأوضح بيان للرئاسة، أن الرئيس عباس أصدر اليوم مرسوماً بقبول استقالة الدكتور محمد أشتية، وتكليفه وحكومته بتسيير أعمال الحكومة مؤقتاً، إلى حين تشكيل حكومة جديدة.
وكان رئيس الوزراء الفلسطيني محمد أشتية أعلن في مستهل الاجتماع الأسبوعي لمجلس الوزراء، وضعت استقالة الحكومة تحت تصرّف السيد الرئيس في 20 فبراير الجاري واليوم أتقدّم بها خطياً، مشيراً إلى أن هذه الخطوة تأتي على ضوء المستجدات السياسية والأمنية والاقتصادية المتعلقة بالحرب على قطاع غزة، والتصعيد غير المسبوق في الضفة الغربية والقدس.
وأضاف أشتية، أرى أن المرحلة القادمة وتحدياتها تحتاج إلى ترتيبات حكومية وسياسية جديدة تأخذ بالاعتبار الواقع المستجد في قطاع غزة، ومحادثات الوحدة الوطنية والحاجة الملحّة إلى توافق فلسطيني فلسطيني مستند إلى أساس وطني، ومشاركة واسعة، ووحدة الصف، وإلى بسط سلطة السلطة على كامل أرض فلسطين.
وتأتي استقالة حكومة أشتية، في وقت تتناول الاتصالات الدبلوماسية التي تشارك بها دول عدة حول مرحلة ما بعد الحرب مسألة إصلاح السلطة الفلسطينية، التي يرأسها عباس منذ العام 2004.
ورجحت وسائل إعلام محلية فلسطينية، اسم وزير الاقتصاد السابق محمد مصطفى كمرشح لخلافة أشتية في تشكيل حكومة التكنوقراط.
وشغل مصطفى أيضاً، منصب نائب رئيس حكومة التوافق الوطني الفلسطينية التي شكّلها رامي الحمد لله في يونيو من العام 2014، ويترأس صندوق الاستثمار الفلسطيني منذ العام 2005.