"شؤون البلديات" تختتم ملتقى الشارقة البلدي السابع

الشارقة 24:

تحت رعاية سمو الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي، ولي العهد نائب حاكم الشارقة، رئيس المجلس التنفيذي، اختتمت دائرة شؤون البلديات بالتعاون مع بلدية مدينة الشارقة فعاليات النسخة السابعة من ملتقى الشارقة البلدي تحت شعار "الشارقة تزدهر بالاستدامة"، في مجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار، والذي استمر على مدار يومين حافلين بالمناقشات والفعاليات والورش التخصصية، وسط حضور جماهيري كبير ومشاركات متنوعة من بلديات إمارة الشارقة ومختلف الجهات الحكومية والخاصة في الدولة.

وحضر الملتقى سعادة الشيخ خالد بن عصام بن صقر القاسمي، رئيس دائرة الطيران المدني، ومعالي الدكتور عبد الله بلحيف النعيمي، رئيس المجلس الاستشاري للإمارة، وسعادة أسماء بن طليعة، أمين عام المجلس التنفيذي لإمارة الشارقة، وسعادة رؤساء المجالس البلدية، وسعادة مدراء عموم بلديات مدن ومناطق الإمارة، وعدد من أعضاء المجلس الاستشاري، ولفيف من رؤساء ومديري الدوائر والمؤسسات الحكومية والخاصة في الدولة.

وسلط الملتقى الضوء على جهود البلديات والمجالس البلدية في مجال العمل البلدي والتنمية المستدامة، كما شكل منصة مهمة لتشجيع وتحفيز البلديات على المضي قدماً في تحقيق تطلعات الدولة نحو تعزيز التنمية المستدامة، كما استعرض أبرز الإنجازات الذكية الخاصة بالبلديات، والتي ساهمت برفع جودة العيش الكريم لدى مواطني ومقيمي الإمارة.

وأكد سعادة الدكتور سليمان بن سرحان الزعابي، رئيس دائرة شؤون البلديات، أن الملتقى يأتي تماشياً مع رؤى واهتمام صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، وتطلعات سمو الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي، ولي العهد نائب حاكم الشارقة، رئيس المجلس التنفيذي، الرامية إلى الحفاظ على البيئة وتحقيق مستقبل أكثر استدامة للإمارة.

مشيراً إلى أن المجالس البلدية وبلديات إمارة الشارقة تسعى لتنفيذ أفضل الممارسات وتحقيق أعلى معايير العمل البلدي على أن تكون ذات نقلة نوعية وداعمة للمعايير العالمية وجهود التنمية المستدامة.

وأوضح أن الملتقى يهدف إلى الاطلاع على أفضل الممارسات الاستراتيجية في مجال التنمية المستدامة، وتعزيز الوعي المجتمعي بأهميتها، وذلك بإشراك الطلبة والجمهور الخارجي من بلديات مدن ومناطق إمارة الشارقة في ورش عمل تفاعلية تهدف إلى إثراء المعرفة، وتساهم في تبادل الخبرات، حيث شهد الملتقى 3 جلسات حوارية بمجموع 9 أوراق عمل الأولى بعنوان التنمية المستدامة والثانية بعنوان النسيج الحضري والعمراني، والثالثة بعنوان المستقبل البلدي والمسؤولية المجتمعية، بالإضافة إلى معرض يستعرض أبرز مشاريع البلديات الذكية والمتعلقة بتحقيق الاستدامة.

ولفت الزعابي إلى أن الملتقى يعد منصة لتبادل الأفكار بين مختلف الجهات المعنية بالعمل البلدي والتنمية المستدامة، كما أنه يساهم بشكل فعال في رفع كفاءة العمل وتحقيق التعاون والتنسيق المشترك بين بلديات إمارة الشارقة والجهات ذات الاهتمام المشترك.

من جانبه أشار سعادة الشيخ المهندس محمد بن عبد الله القاسمي مدير دائرة شؤون البلديات إلى أن الملتقى يأتي في إطار حرص واهتمام الدائرة على تنمية العمل البلدي المشترك وتطويره، وتعزيز التنسيق والتعاون المشترك بين مختلف المجالس البلدية وبلديات إمارة الشارقة، حيث يعد الملتقى فرصة مثمرة لتبادل الأفكار والخبرات، وتوحيد الجهود نحو عمل بلدي يساهم بشكل فعال في تعزيز التنمية الشاملة التي تشهدها إمارة الشارقة.

وأفاد أن الملتقى يمثل خطوة مهمة نحو تحقيق مستقبل مستدام لعملنا البلدي بما يساهم برفع جودة الحياة الكريمة لمواطني ومقيمي إمارة الشارقة، حيث نُوقِش العديد من التحديات الخاصة بالعمل البلدي وأهم الحلول الفعالة لها، كذلك تم التباحث حول أفضل الممارسات في مجال العمل والتنمية المستدامة وتطبيقها، وعليه فقد خُرِج من الملتقى بتوصيات فعالة ستساهم في تعزيز تحقيق التطلعات والأهداف المستقبلية للعمل البلدي في إمارة الشارقة.

من جانبه أكد سعادة عبيد سعيد الطنيجي مدير عام بلدية مدينة الشارقة أن الإمارة الباسمة أولت الاستدامة اهتماماً كبيراً، وسارت البلدية على هذا النهج ترسيخاً لدورها في توفير بيئة صحية وتحقيق جودة الحياة، من خلال ما تنفذه من مشاريع زراعية نوعية والتوسع في نشر المسطحات الخضراء، باستخدام أساليب ذكية تعزز من الاستدامة البيئية، وتعكس الجهود المشتركة لمواجهة التحديات المتعلقة بالبيئة، مشيراً إلى أن الملتقى يؤكد حرص بلديات الإمارة والمجالس البلدية على العمل المشترك لمواجهة التحديات وتوحيد الجهود بما يخدم الإمارة والمجتمع والبيئة على حد سواء.

وأوضح الطنيجي أن البلدية شريك استراتيجي خلال الملتقى، وساهمت في إثراء جلساته وفعالياته بفعاليات متنوعة وورش بيئية فضلاً عن تعريف الجمهور بالدور البيئي للبلدية وما تقوم به من جهود حثيثة في المجال الزراعي وتعزيز منظومة الابتكار لديها بابتكار مشاريع نوعية تحقق الاستدامة البيئية، وتعزز من جودة الهواء، وتحافظ على الموارد المتاحة من أجل الأجيال القادمة.

وفي ختام الملتقى كُرِّم المتعاونون والمحاضرون، بالإضافة إلى تكريم الشريك الإستراتيجي للملتقى بلدية مدينة الشارقة والرعاة "غرفة تجارة وصناعة الشارقة، ومركز إكسبو الشارقة، وهيئة الشارقة للاستثمار والتطوير "شروق"، والمشرق لخدمات الري"، وذلك تقديراً لجهودهم المميزة في إنجاح الملتقى وتحقيق أهدافه.