بين شتاء قارس، وظروف قاسية، يرزح سكّان الحاويات المخصّصة للناجين من زلزال تركيا تحت وطأة واقع مرير وأمل مفقود، إذ بعد عامٍ على الزلزال الذي ضرب تركيا في السادس من فبراير 2023، ما زالت أجزاء واسعة من مدينة انطاكية في جنوب تركيا أشبه بحقلٍ من الخراب لا يمكن التعرّف عليه، في حين باتت عائلات متشائمة، تعيش في حاويات كئيبة، حيث يتكدّس الناجون من الزلزال.
الشارقة 24 - أ.ف.ب:
بعد عامٍ على الزلزال الذي ضرب تركيا في السادس من فبراير 2023، ما زالت أجزاء واسعة من مدينة انطاكية في جنوب تركيا أشبه بحقلٍ من الخراب لا يمكن التعرّف عليه، في حين باتت عائلات متشائمة، تعيش في حاويات كئيبة، حيث يتكدّس الناجون من الزلزال.
وتسبب الزلزال الذي بلغت قوته 7,8 درجات والذي وقع بعد منتصف الليل بمقتل أكثر من 50 ألف شخص في جنوب تركيا، كما دمّر مدناً بأكملها.
غير أنّ انطاكية كانت الأكثر تضرّراً، حيث دُمر حوالي 90 % من المباني أو بات من الضروري تدميرها، في هذه المدينة المجاورة لسوريا، والتي تضمّ أهم الحضارات.
وبعد خسارة كلّ شيء، كان على الناجين أن يرتجلوا حياة جديدة في هذه الحاويات المصطفّة فيما يشبه معسكرات اعتقال.
هذا البازار الطويل الواقع في انطاكية هو سوق مغطّى جزيئاً يضمّ 1500 متجر، وكان في السابق محطّة مهمّة على طريق الحرير.
حالياً، تخطّط السلطات لإغلاقه والبدء في هدم ما تبقّى منه لإعادة بناء سوق جديد أكثر أماناً.
ويقدِّر المسؤولون المحلّيون أنّ عدد سكّان هاتاي انخفض من 1,7 مليون إلى 250 ألف نسمة، يعيش ثلاثة أرباعهم في حاويات على الرغم من تعهّد الرئيس رجب طيب إردوغان إعادة بناء انطاكية خلال ما يزيد قليلاً عن عام، بحسب تعبيره.