الشارقة 24:
تناولت الجلسة الإجرائية التي نظمتها مؤسسة ربع قرن لصناعة القادة والمبتكرين متمثلة في أطفال الشارقة وسجايا فتيات الشارقة وناشئة الشارقة بعد افتتاح دور الانعقاد السابع عشر لمجلس شورى أطفال الشارقة والدور الثامن لمجلس شورى شباب الشارقة عدداً من الرؤى والمقترحات والمحاور التي عكست وعي عضوات وأعضاء وعضوات المجلسين بقضاياهم الذي أبرز تميزهم في العمل البرلماني من خلال النضج الذي تحلى به الأعضاء.
الجلسة التي عقدت بمقر المجلس الاستشاري لإمارة الشارقة امتزجت برؤى وطموحات للأطفال والشباب الذين يمثلون المستقبل الواعد لإمارة الشارقة، وبدأت وقائعها بالتعبير عن الامتنان إلى صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، ولقرينته سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي رئيسة مؤسسة ربع قرن لصناعة القادة والمبتكرين على دعمهما الدائم للأطفال والشباب وتفهمهما العميق لأهمية دورهم في بناء المجتمع.
ركزت محاور الجلسة الإجرائية على بيان الجهود التي تقوم بها مؤسسة ربع قرن لصناعة القادة والمبتكرين، والتي تسهم في تعزيز مهارات الأطفال والشباب من خلال مشاركتهم في العمل البرلماني، وعبرت تلك المداخلات عن فخر واعتزاز الأعضاء بكافة الإنجازات التي حققها مجلس شورى أطفال الشارقة ومجلس شورى شباب الشارقة على مدى السنوات السابقة، لتحقيق التميز البرلماني والتفاعل الفعّال مع طموحات الأجيال الصاعدة.
كثفت مداخلات عضوات وأعضاء من التأكيد على التزامهم بدعم المبادرات والبرامج الوطنية على مستوى الدولة وإمارة الشارقة، والتي تعزز تطوير الأطفال والشباب وتمكنهم من تحقيق طموحاتهم، وأنهم كأجيال صاعدة سيؤدون دوراً حيوياً في بناء مستقبل إمارة الشارقة وتعزيز تفوقها في الميادين جميعهم.
وتوجه الأطفال والشباب بالشكر الجزيل إلى سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة مؤسسة ربع قرن لصناعة القادة والمبتكرين، على رعايتها الكريمة لهذا الانعقاد وعلى جهود سموها المستمرة في دعم المبادرات التي تعزز دور الأطفال والشباب في المجتمع.
ترأست الجلسة كلاً من مديه سيف الطنيجي رئيسة مجلس شورى أطفال الشارقة، والجازية أحمد الزعابي رئيسة مجلس شورى شباب الشارقة، مبديتن الترحيب بالعضوات والأعضاء وداعية لطرح مقترحات حول محور الجلسة المقبلة سواء لشورى الأطفال وشورى الشباب.
أول المتحدثين فاطمة حسن الهرمودي عضو مجلس شورى شباب الشارقة سطرت الشكر إلى قيادة دولة الإمارات ورعايتها للتعليم حتى جعلت من خريجي الدولة النوابغ والعلماء في كافة المجالات، ودعت إلى مواصلة الاهتمام بقضايا التعليم وتوظيف التكنولوجيا في مساعدة الطلبة على استيعاب العلوم الحديثة مع عدم إرهاق الطلبة بمتطلبات الدراسة وبكثرة المنصات التعليمية.
وطالب خالد خليل اسحاكو عضو مجلس شورى أطفال الشارقة في مداخلته إلى تقليل ساعات الدوام المدرسي وكذلك المتطلبات الدراسية، والتي ترهق كاهل الطالب بعد العودة من اليوم المدرسي الطويل وانعكاس ذلك على نفسية الطلبة وجاهزيتهم للتعلم.
وأكدت غاية علي حسن عضو مجلس شورى أطفال الشارقة على أهمية الصحة النفسية للطالب، والتي ترفع من فرص تكيّفه مع المجتمع؛ ومن ثم نجاحه في مدرسة وتوافقه مع بيئته وأسرته، وطالبت بإيلاء الصحة النفسية الأهمية والعمل على توفير بواعث الأمان النفسي لدى كافة الطلبة وفق الرؤى التي تراها المؤسسات التعليمية جادة وهامة.
وطرح سليمان عبد الله الكابوري عضو مجلس شورى شباب الشارقة مقترحاً للعمل السريع على كشف المدخنين وإرشادهم بمراكز لمساعدهم على الإقلاع، من خلال وضع كاميرات لكشف السجائر الإلكترونية، والتي تسهم في تقليل انتشارها.
واختارت روضة الحمادي عضو مجلس شورى أطفال الشارقة، محور التلوث البيئي لما له من تأثير بالغ الأهمية على صحة الأطفال وانعكاسها على الصحة العامة للمجتمع، ودعت إلى الاهتمام بالبيئة حتى لا تنعكس الملوثات ضررا بالإنسان والكائنات الحية.
وتحدثت عائشة الملا عضو مجلس شورى الشباب الشارقة، في سياق محور التعليم، وتطرقت إلى مشكلة تبني الشباب لعدد من الثقافات الغربية، والتي لا تمت للمجتمع بصلة، مؤكدة على أهمية ترسيخ القيم والحفاظ على اللغة العربية والآداب الإسلامية للحفاظ على الأجيال، مع الحفاظ على الهوية الإماراتية، كما طرحت عددا من الحلول والمقترحات في هذا السياق بشأن توظيف الذكاء الاصطناعي في محاكاة الطالب باللغة العربية والأدوات الحديثة لمحاكاة الطلبة في الوطن وتحفيز الطلبة باللغة العربية وعاداتنا الراسخة.
وخصص حميد الزعابي عضو مجلس شورى أطفال الشارقة، محوره في مجال التعليم، وتطرّق إلى معاناة الطلبة من رهاب التعليم، وذلك بسبب اكتظاظ المدرسة والصفوف بالطلبة، وأهمية إعادة حافزية الطلبة للتعليم بالطرق والوسائل المبتكرة.
وتحدث منصور علي الزعابي عضو مجلس شورى شباب الشارقة، عن مدة الساعات الدراسية وطولها؛ وبالتالي انعكاس ذلك على الطلبة وحرمانهم من الحياة الاجتماعية وممارسة هواياتهم لاسيما مع المنصات التعليمية العديدة وطول أوقات التعليم وكثافة الواجبات المنزلية، والتي تغيب الطالب عن حياته، وتصيبه بالملل مشيرا إلى أهمية تقليل الساعات مع عدد الحصص.
وطرح سلطان البادي عضو مجلس شورى أطفال مداخلته حول محور التنمر في المدارس من خلال تعرفه على حالات تمارس التنمر دون وعي وإدراك منها، وذلك من منطلق السخرية والضرب وغيرها، وأكد دور مجلس الشورى في طرح برامج وورش توعوية للأطفال للحد من التنمر داخل المدرسة وتعريف الأطفال بقانون وديمة للقضاء على التنمر.
وخصصت فاطمة صالح البلوشي عضو مجلس شورى شباب الشارقة مداخلتها للذكاء الاصطناعي في التعليم، مواكبة لتطور التعليم بالإمارات؛ حيث إن الذكاء الاصطناعي يؤدي دوراً أساسياً في التدريس، والفوائد عديدة، وأهمية وضع قيود لمواجهة التحديات في هذا الاستخدام من خلال إنشاء منصة إلكترونية واحدة لكافة المدارس الحكومية والخاصة وتوحيد المنهج وتقليل الفروقات بين تلك المدارس، وذلك من خلال توظيفها في كافة المواد وخاصة في اللغة العربية واللغة الإنجليزية والحاسب الآلي، مع رفع الوعي بأهمية استخدام الشباب للتطبيقات الحديثة والتجاوب مع النقلة النوعية في هذه المجالات.
دانة علي الحمودي عضو مجلس شورى أطفال الشارقة، خصصت محورها في سوء استخدام الإنترنت لدى بعض الأطفال، في ظل سوء الاستخدام وهدر الوقت بصورة بلغت الإدمان وصولا إلى التعرض للتنمر الإلكتروني أو غير ذلك وأهمية مناقشة هذا الموضوع خلال الجلسات المقبلة.
محمد يونس الفيل عضو مجلس شورى شباب، مداخلته حملت عنوان الاضطراب الإلكتروني، وأهمية وعي الشباب بالربط الإلكتروني والوقاية من الهجمات والاختراقات الإلكترونية التي تتزايد إلى حد بعيد، وتنعكس على أمن المجتمع واستقراره، ويجب على المجلس مناقشة هذا الموضوع.
عمر محمد النومان الشامسي عضو مجلس أطفال الشارقة، تحدث عن الاستخدام الآمن للإنترنت وتخصيص جلسة لمناقشة هذا الموضوع؛ نظرا لأهميته كون الأطفال يقعون ضحية للابتزاز الإلكتروني لاسيما مع ممارستهم لألعاب خطرة لا تناسب أعمارهم.
ديمة علي البلوشي عضو مجلس شورى شباب الشارقة، ركزت مداخلتها على الابتزاز الإلكتروني ا، وطرحت عددا من التوصيات، ومنها تطوير التقنيات لكشف الابتزاز مع التوعية وزيادة الرقابة والتشريعات الصارمة لردع من يبتز، فضلاً عن حماية البيانات من الاختراق.
فاطمة علي الزرعوني عضو مجلس شورى أطفال الشارقة، تداخلت في أهمية الذكاء الاصطناعي وتوظيفه في خدمة الطلبة، واستخدامه في بحوث المدارس، والاستفادة منه بشكل لافت.
علياء سيف المرزوقي عضو مجلس شورى شباب الشارقة، أكدت أهمية التكاتف بشأن موضوع الابتزاز الإلكتروني، خاصة مع إمكانية برمجة الصور والأصوات، وما تسببه من تفكك أسري ومجتمعي وأهمية حصر استخدام الذكاء الاصطناعي لدى مؤسسات وشركات محددة.
أنفال سعيد الحدوري عضو مجلس شورى شباب الشارقة، طرحت محور الصحة النفسية لفئة الشباب، في ظل التحولات الجسدية والنفسية والتي يمر بها الشباب، مع الضغوط المتزايدة التي يتعرضون لها من التعليم والحياة الاجتماعية، وأهمية الاهتمام بالصحة النفسية لضمان تطورهم والاستفادة من قدراتهم مع تعزيز التوعية والتثقيف وتشجيعهم على التعامل مع التحديات النفسية وتوفير الدعم الاجتماعي والترابط الأسري، وبناء علاقات إيجابية، وتحفيز الحوار المفتوح حول مشاكلهم النفسية ومساعدة عند الحاجة إلى التغلب على التحديات وتقديم الدعم الاستشاري النفسي لمساعدة الشباب للتعامل مع قضاياهم النفسية.
جواهر عبد الله رشاد عضو مجلس شورى أطفال الشارقة، تحدثت عن ضعف التواصل الاجتماعي لدى الأطفال، وهي مشكلة تشكل تحدٍ جوهرياً، حيث قد تصبح كارثية في ظل الصعوبات في التواصل؛ وبالتالي ضعف الاندماج في المجتمع، بالإضافة إلى مساعدة الأطفال في التواصل الاجتماعي، وتوفير برامج تعليمية تركز على هذه الأهداف، وتحفز على العمل الاجتماعي ويصقل مهاراتهم.
عيسى عبد الله المازمي عضو مجلس شورى أطفال الشارقة، طالب بمراكز لريادة الأعمال للصغار، وتؤسس في الحدائق والضواحي بحيث تكون سهلة الوصول للأطفال، وتساعدهم على العمل التجاري بجانب تقديم دورات لهم لإعداد دراسات الجدوى المبسطة وتمكين الأطفال من أن يكون لهم رخصة باسم الطفل وبموافقة ولي الأمر.
أحمد عبد الله المزروعي عضو مجلس شورى شباب الشارقة، اقترح مناقشة المتطلبات والمقترحات التي يرفعها الأعضاء مع المعنيين بمؤسسة ربع قرن، وطرحها بشكل مستفيض مع المؤسسات والجهات المعنية.
ماجد عارف الزعابي عضو مجلس شورى شباب الشارقة، من ذوي الإعاقة السمعية، في مداخلة حذر من خطورة السجائر الإلكترونية التي تنتشر في البيئة المدرسية، وأهمية وقف بيعها للأعمار الصغيرة، مطالبا بمنع بيعها في إمارة الشارقة، مع دعوته إلى التوعية بأهمية استخدام لغة الإشارة في مؤسسات ودوائر حكومة الشارقة.
نوره المسلم عضو مجلس شورى شباب الشارقة، أكدت ضرورة مناقشة الأمن السلامة، بالإضافة إلى خطورة القيادة بدون رخصة، وانتشار هذه الظاهرة في المجتمع، والتي تسبب الحوادث العديدة، رغم وضع الدولة لقوانين صارمة لمرتكبي تلك المخالفة، وأشارت ومع ذلك فإن هناك شباباً يستمعون لقلبهم، وليس لعقلهم في قيادة المركبات، مشيرة إلى وضع حلول لهذا الموضوع من خلال وضع أجهزة لمعرفة وجوه من يقودون المركبات للوصول إلى من يقود بدون رخصة، ومن ثم زيادة السلامة المرورية.
ريم أحمد الحمادي عضو مجلس شورى أطفال الشارقة، أكدت ضرورة تعيين أشخاص ملمين بلغة الإشارة في كافة المؤسسات والمستشفيات، والتي تساعد فئة الصم والبكم لخدمتهم، والتخفيف من معاناتهم في التواصل.
وفي نهاية مداخلة عضوات وأعضاء المجلس جرى التصويت لاختيار محور جلسة مجلس شورى أطفال الشارقة المقبلة، والتي انحصرت في محور التعليم ومحور الذكاء الاصطناعي ومحور الاستدامة والأمن الغذائي ومحور الصحة باختصاصاتها النفسية والبدنية، وبعد احتساب الأصوات تم اختيار محور التعليم ليكون موضوع الجلسة المقبلة لمجلس شورى أطفال الشارقة.
كما جرى التصويت لاختيار محور جلسة مجلس شورى شباب الشارقة المقبلة، والتي انحصرت كذلك في محور الاستدامة والأمن الغذائي ومحور الصحة باختصاصاتها النفسية والبدنية ومحور الذكاء الاصطناعي ومحور التعليم، وتم اختيار محور الصحة باختصاصاتها النفسية والبدنية ليكون موضوع الجلسة المقبلة لمجلس شورى أطفال شباب الشارقة.
For an optimal experience, please
