جار التحميل...

mosque
partly-cloudy
°C,
في جلسة حوارية ضمن اليوم الأول لفعاليات المهرجان

"الشارقة لريادة الأعمال" يعرف بدور السينما في نقل معاناة المهمشين

04 فبراير 2024 / 1:49 PM
صورة بعنوان: "الشارقة لريادة الأعمال" يعرف بدور السينما في نقل معاناة المهمشين
download-img
جانب من جلسة المخرجة السينمائية اللبنانية نادين لبكي
استضاف مهرجان الشارقة لريادة الأعمال 2024، في جلسة بعنوان "الأفلام الطويلة.. عصر عالمي جديد للسينما العربية"، خلال فعاليات يومه الأول، المخرجة السينمائية اللبنانية الشهيرة نادين لبكي، التي أكدت أن أهمية فن السينما تكمن في التأثير الذي تُحدثه في حياة المهمشين والأفراد الذين لا يراهم العالم.
الشارقة 24:

أكدت المخرجة السينمائية اللبنانية الشهيرة نادين لبكي، أن أهمية فن السينما تكمن في التأثير الذي تُحدثه في حياة المهمشين والأفراد الذين لا يراهم العالم ولا يعرف عن معاناتهم أي شيء. 

وذكرت لبكي، أن السينما تحكي معاناة تلك الفئات وتنقل للعالم شعورهم بالغضب والإحباط، وهذا هو التأثير المثالي المطلوب أن تُحدثه.

جاء ذلك، في جلسة بعنوان "الأفلام الطويلة.. عصر عالمي جديد للسينما العربية"، خلال فعاليات اليوم الأول من مهرجان الشارقة لريادة الأعمال 2024، الذي ينظمه مركز الشارقة لريادة الأعمال "شراع"، تحت شعار "معاً، نرسم المستقبل" في مجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار.

وأعربت المخرجة السينمائية اللبنانية، عن سعادتها بنجاحها في إحداث هذا التأثير من خلال فيلمها الشهير "كفر ناحوم"، والذي اختير للمشاركة في مهرجان كان لعام 2018 ونال جائزة لجنة التحكيم بالمهرجان آنذاك، كما رُشِّح في عام 2019 لجائزة أوسكار لأفضل فيلم أجنبي.

وتابعت لبكي، أردت من خلال فيلم "كفر ناحوم" أن أحكي قصة حقيقية لمأساة متكررة كثيرًا في شوارع لبنان، من خلال قصة بطل الفيلم، وهو الطفل السوري زين الرفاعي الذي يعيش لاجئاً في لبنان، سعيت لأن يكون هذا الطفل وغيره من الأطفال الحقيقيين غير الممثلين الذين ظهروا في أحداث الفيلم مع أفراد عائلاتهم نموذجاً لباقي الأطفال الذين يعيشون نفس المأساة، كي يرى العالم معاناتهم على حقيقتها وبدون أي تغيير.

وأضافت المخرجة السينمائية اللبنانية، استغرق مني التحضير للفيلم وكتابته خمس سنوات كنت أزور خلالها الأطفال وعائلاتهم في المناطق اللبنانية الفقيرة، وأيضاً كنت أزور المحاكم مع الفريق الذي ساعدني في كتابة الفيلم للتعرف إلى المشاكل القانونية التي يتعرض لها هؤلاء الأطفال. وقد أثار الفيلم العديد من المناقشات، وسلط الضوء على مأساة كنا ننكرها في لبنان ونرفض الاعتراف بوجودها، ونجح الأمر، وتغيرت حياة الطفل زين الآن للأفضل.

وتطرقت لبكي، إلى قصة تعلقها بالسينما ومهنة الإخراج السينمائي، فأوضحت بدأت القصة مبكراً جداً في طفولتي بسبب صعوبة الخروج من المنزل وقت الحرب الأهلية في لبنان، وهذا ما جعل مشاهدة التلفزيون والأفلام هي مهربي الوحيد، وأدركت وقتها أنني أود أن أكون مخرجة كي أحكي قصتي الخاصة.

وأضافت المخرجة السينمائية اللبنانية، أن من أهم الأسباب التي تجعل المرء يرغب بأن يصبح فناناً بصفة عامة، سواءً مخرج سينمائي أو أي فن آخر، هو الرغبة في تغيير الواقع المرير والخروج من حالة الإحباط السائدة في مجتمعه، وأشارت لأهمية عرض الأفلام في المهرجانات السينمائية الدولية، كون هذه المهرجانات منصة هائلة تتيح للأفلام قدراً هائلاً من الاتصال بالجمهور العالمي.

وقالت لبكي، كان لمشاركة فيلم من نوعية "كفر ناحوم" في "مهرجان كان" أهمية شديدة، وكان الأمر رائعاً وشعرت آنذاك بفرحة شديدة، كونني قادمة من بلد صغير كلبنان وأشارك في مهرجان مرموق، كي أعرض مشاكله التي لا يشعر بها سوى أهله.

وتطرقت المخرجة السينمائية اللبنانية، إلى الآلية التي تنتهجها عندما تخرج فيلماً جديدًا، فقالت إن العامل الأكثر أهمية لديها هو أن تكون على معرفة كاملة ودراية تامة بموضوع قصة الفيلم، وأن تكون كافة العناصر المشاركة في الفيلم على اتصال وثيق بالناس والحقائق التي تجري على أرض الواقع.

وأضافت لبكي، أن السينما العربية ما زالت صناعة خجولة، وبلا هيكل أو بنية محددَّة، على عكس ما يجري في صناعة السينما في بقية أنحاء العالم، ولذا، ليست لدي نصيحة بعينها أستطيع أن أوجهها إلى صناع السينما العربية الجُدُد فيما يتعلق بالتمويل أو أي أمور تنظيمية أخرى، ذلك أن كل فيلم عربي له ظروفه وقصة كفاحه الخاصة التي يخوضها لحين تدبير التمويل اللازم، ويتوقف الأمر في النهاية على نوعية الفيلم.

وتابعت المخرجة السينمائية اللبنانية، أنها لم تتعرض في حياتها العملية لمتاعب بسبب كونها امرأة، فالسينما عمل صعب للسيدات والرجال على السواء، ولم تشعر بأي نوع من الهشاشة، وربما تكون هناك مخرجات عربيات أخريات شعرن بذلك، لكن لم يحدث هذا الأمر معها.

ونصحت لبكي، المخرجات الجديدات بشأن اكتساب الثقة بأنفسهن، هي الإيمان بما يفعلن وبأهميته، والأهم من ذلك، أن يسألن أنفسهن قبل دخول فيلم جديد: ما أهمية القصة التي أريد أن أحكيها من خلال هذا الفيلم؟.

واختتمت المخرجة السينمائية اللبنانية قائلة: أعمل الآن على فيلمي الجديد وأقوم بكتابته، وربما يحتاج وقتاً طويلاً قبل أن يخرج إلى النور.
February 04, 2024 / 1:49 PM

أخبار ذات صلة

Rotate For an optimal experience, please
rotate your device to portrait mode.