أكد سعادة خالد جاسم المدفع، رئيس هيئة الإنماء التجاري والسياحي بالشارقة، أن رؤية القيادة الرشيدة، التي تؤمن بأن الإنسان هو جوهر التنمية الحقيقية، أسهمت في ترسيخ مكانة دولة الإمارات العربية المتحدة على صعيد المنطقة، لأنها لا تتعلق بالموارد فقط، وإنما بالبنية التحتية وشبكات الطرق التي تربط جميع إمارات الدولة، والتي تخدم المواطنين والمقيمين والزوار. في خطاب ملهم بعنوان "بناء مدينة مستدامة" في "منصة المجتمع" خلال فعاليات اليوم الأول من "مهرجان الشارقة لريادة الأعمال 2024".
الشارقة 24:
شارك سعادة خالد جاسم المدفع، رئيس هيئة الإنماء التجاري والسياحي بالشارقة، في خطاب ملهم بعنوان "بناء مدينة مستدامة" في "منصة المجتمع" خلال فعاليات اليوم الأول من "مهرجان الشارقة لريادة الأعمال 2024"، الذي ينظمه "شراع" تحت شعار "معاً، نرسم المستقبل" في مجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار، على مدى يومي 3 و4 فبراير.
وأكد المدفع أن رؤية القيادة الرشيدة، التي تؤمن بأن الإنسان هو جوهر التنمية الحقيقية، أسهمت في ترسيخ مكانة دولة الإمارات العربية المتحدة على صعيد المنطقة، لأنها لا تتعلق بالموارد فقط، وإنما بالبنية التحتية وشبكات الطرق التي تربط جميع إمارات الدولة، والتي تخدم المواطنين والمقيمين والزوار.
وأشار المدفع إلى أن دولة الإمارات وصلت إلى قائمة أعلى التصنيفات العالمية في مجال الأمن والأمان، وأن هذا أحد الأسباب التي تجذب المواهب والخبرات والاستثمارات والسائحين من جميع أنحاء العالم، كما أن الدولة أصبحت مركزاً للابتكار والأعمال والتميز والتكنولوجيا.
وقال المدفع: "يلعب قطاع السياحة دوراً اقتصادياً مهماً، حيث تسهم السياحة على مستوى الدولة بنحو 12 في المئة من إجمالي الناتج المحلي الإجمالي غير النفطي، وفي الشارقة بـ10 في المئة، وهذه النسبة ليست قليلة، كما أن دولة الإمارات وضعت استراتيجية لمضاعفة عدد الزوار من 20 إلى 40 مليوناً خلال الأعوام السبعة المقبلة".
الأدوات تغيرت، لكن الفرص كثيرة
وأضاف: "يعتقد البعض أن الفرص التجارية انخفضت مقارنة بما كانت عليه في الماضي، وهذا ليس صحيحاً. في الواقع لدينا فرص أكثر الآن، لكن الأدوات تغيرت، وأصبح الابتكار والتكنولوجيا أداة أساسية لتحقيق أهدافنا، ويسعدنا أن نقدم التوجيه والإرشاد وعرض الفرص والإنجازات التي تحققت في الإمارة، برؤية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، الذي علمنا أن نستثمر هذه الفرص في خدمة الإنسان والمجتمع".
صياغة الرواية وصناعة السياحة
وشهدت "منصة المجتمع"جلسة حوارية بعنوان "وجهة الاختيار: صياغة روايتنا في صناعة السياحة العالمية"، استضافت جو حطاب، صانع أفلام وثائقية ويوتيوبر متخصص بالسفر والرحلات، ومعتصم العلقي، الشريك المؤسس لـ "نوموهاب"، وأدارتها رائدة الأعمال الإماراتية إيمان بن شيبة.
وشارك حطاب تجربته الشخصية في مجال صناعة المحتوى والأفلام الوثائقية، بعد أن ترك وظيفته في العام 2016، وانطلق في رحلة طويلة مدتها 6 أشهر إلى 7 دول، لم يحقق خلالها النجاح، فعاد إلى جدة في المملكة العربية السعودية، وباع سيارته، وحاول مجدداً، وبعد عام ونصف نجح بجذب 20 ألف متابع وعندها بدأت رحلته الحقيقية في صناعة المحتوى والأفلام الوثائقية.
وأشار حطاب إلى التحديات التي واجهته خلال رحلاته كضعف التمويل، وتغير مزاج الجمهور وخوارزميات وسائل التواصل الاجتماعي، موضحاً أن النجاح يتطلب إيجاد حلول عملية لمواجهة كافة التحديات، والتعاون مع العلامات التي تمنح الإنسان الحرية الإبداعية والمساحة التي يتقنها ويستطيع أن يظهر فيها مهاراته الإبداعية.
وأضاف: "في العام الماضي عملنا مع شركة "كيا" ولهذا قدت سيارتهم في رحلة على مدار سبعة أيام في المملكة العربية السعودية من الدمام إلى العلا، ووثقت جميع الأماكن التي زرناها، بشكل طبيعي ودون تصنع، وكذلك رحلة سابقة قمت بها إلى جزر المالديف، والأماكن الجميلة التي يمكن الاستمتاع بها، لأنني أريد تقديم محتوى مستدام، يمكن للجمهور مشاهدته خلال السنوات الخمس وحتى العشر المقبلة".
السفر الهادف
من جانبه، نوه معتصم العلقي، الشريك المؤسس لـ "نوموهاب"، إلى أنه مر بالتجربة ذاتها في بداية مسيرته، وبدأ برحلة لمدة 6 أشهر فور تخرجه من الجامعة في المملكة المتحدة، فبدأ في أوروبا، وانتقل إلى إفريقيا ثم آسيا وصولاً إلى الهند، ليعود إلى الخليج، ويؤسس شركة "نومو هاب" تحت شعار "سفر بهدف".
وقال: "ينفق المسافرون من دول مجلس التعاون الخليجي قرابة 50 مليار دولار، ويمكن لهذا الإنفاق الضخم إحداث تغيير جذري في مفهوم السفر والسياحة، وهذا ما دفعنا للبحث عن حلول هادفة وذات معنى، ووجهات سفر هادفة، وإحداث التأثير الإيجابي، حيث بنينا أكثر من 200 مدرسة في جميع أنحاء العالم، وفرت فرص التعليم لأكثر من 10 آلاف طفل، إلى جانب برامج التنمية المجتمعية ودعم السكان المحليين".