وصفت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف"، زلزال تركيا، بالأقوى من نوعه الذي يضرب المنطقة منذ نحو قرن.
الشارقة 24 – وام:
اعتبرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف"، زلزال تركيا الأقوى من نوعه الذي يضرب المنطقة منذ نحو قرن.
وأوضح جيمس إلدر المتحدث باسم المنظمة، في مؤتمر صحافي بجنيف، اليوم الثلاثاء، أن الزلزال الذي تأثرت به بشدة مناطق شمال غربي سوريا، جاء في أسوأ وقت ممكن للضعفاء من الأطفال والأسر في المناطق المتضررة، إذ تم تدمير آلاف المنازل وتشريد العائلات وتعريضهم للعوامل الجوية، في وقت من العام تنخفض فيه درجات الحرارة إلى ما دون درجة التجمد.
وأضاف إلدر، أن العائلات النازحة في شمال غرب سوريا، وعائلات اللاجئين السوريين التي تعيش في تركيا بمخيمات عشوائية، تعتبر من بين الفئات الأكثر ضعفاً، مع انخفاض درجات الحرارة خلال الليل إلى أقل من الصفر، لافتاً إلى أن المجتمعات المحلية هناك تكافح لمواجهة تفشي الكوليرا المستمر والأمطار الغزيرة والثلوج.
وأكد المتحدث، أن المنظمة وبرغم عدم التحقق من الأرقام إلا أنها تعلم أن عشرات المدارس والمستشفيات والمرافق الطبية والتعليمية الأخرى، تضررت أو دمرت بسبب الزلازل، مما أثر بشكل كبير على الأطفال.
وأكدت المنظمة الدولية، أن تركيزها المباشر ينصب على ضمان الوصول للأطفال والأسر المتضررة، والعمل على تحديد الأطفال المنفصلين عن ذويهم وغير المصحوبين والعمل على لم شملهم مع عائلاتهم.
ولفت المتحدث، إلى أن المنظمة ستعمل للتأكد من قدرة الأطفال على العودة إلى الفصل الدراسي، بمجرد أن يصبح ذلك آمناً، خاصة وأن هذا سيكون أمراً بالغ الأهمية في تزويد الأطفال بما يشبه الحياة الطبيعية وسط الفوضى.
وأشارت "يونيسف"، إلى وجود القليل من الإمدادات الطبية بالمنطقة، وأنها تسعى لسد الفجوات الفورية لجميع الإمدادات عبر أقرب مستودعاتها في لبنان والأردن.
وأفاد المتحدث باسم المنظمة، بأن "يونيسف" تركز جهودها في تركيا حالياً على البحث والإنقاذ، كما تقوم بالتنسيق مع الحكومة ورئاسة إدارة الكوارث والطوارئ بشأن الاحتياجات الناشئة المرتبطة بالاستجابة الإنسانية الأوسع.