أجاز المجلس الاستشاري لإمارة الشارقة، ضمن أعمال جلسته الثالثة لدور الانعقاد العادي الأول من الفصل التشريعي الحادي عشر، المشروع المقدم من قبل اللجنة المُشكَّلة للرد على خطاب صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، في الجلسة الافتتاحية الأولى للمجلس.
الشارقة 24:
أجاز المجلس الاستشاري لإمارة الشارقة، ضمن أعمال جلسته الثالثة لدور الانعقاد العادي الأول من الفصل التشريعي الحادي عشر، المشروع المقدم من قبل اللجنة المُشكَّلة للرد على خطاب صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، في الجلسة الافتتاحية الأولى للمجلس.
جاء ذلك خلال الجلسة التي عقدها المجلس بمقره برئاسة معالي الدكتور عبد الله بلحيف النعيمي رئيس المجلس، حيث تلت العضوة المهندسة جميلة محمد الفندي الشامسي، مقرر اللجنة المشَكَّلة مشروع خطاب الرد والتي شكلها المجلس برئاسة سعادة حليمة حميد العويس، وعضوية رؤساء لجان المجلس الاستشاري الدائمة ومقرريها.
وبعد مناقشة مستفيضة، وإضافة من قبل الأعضاء والعضوات، صادق المجلس على مشروع الرد على خطاب الافتتاح في جلسته العامة، وأكد رئيس المجلس أنه سيُرْفَع بمشيئة الله تعالى إلى صاحب السمو حاكم الشارقة.
وتناول الخطاب، رفع أسمى معاني الشكر والتقدير لصاحب السمو حاكم الشارقة، على ما يوليه سموه من اهتمام كبير بالمواطنين والمقيمين، وعلى تقدير المجلس لسموه من نهج مليء بالحكمة والسداد ما يزال صداه في الصدور والعقول، حاملاً الخطاب تأكيد الأعضاء والعضوات أن يكونوا عوناً لسموه وللجهود المخلصة في بناء شارقة لا مثيل لها، والوعد بمواصلة الجهد والعمل الدؤوب لتحقيق رؤية سموه الاقتصادية والاجتماعية والإنسانية.
وأشار الخطاب في محتواه، إلى أهمية مواصلة الجهود للاهتمام بالأسر والمجتمع، وسعي المجلس لمواصلة دوره في تلمس احتياجات المواطنين ودفع مسيرة العمل الوطني، مؤكداً أن نهج حاكم الشارقة، فيما وجَّه به، سيمثل دربهم من أجل تعزيز وتطوير إمارة الشارقة، والإسهام في التنمية المستدامة والارتقاء بمستوى الخدمات حيث لفت الخطاب إلى التأكيد على مشاركة المجلس لرؤية صاحب السمو حاكم الشارقة، من أهمية النظر في مستوى المعيشة الكافي وتصميم سلم الرواتب والمعاشات بطريقة تلبي احتياجات الأسر المواطنة، وإن مراعاة تكاليف الحياة المختلفة، تساهم إلى حد بعيد في ضمان أن المواطنين يستطيعون العيش بكرامة وراحة وطمأنينة.
أكد الخطاب أن نهج حاكم الشارقة فيما وجه به سيمثل دربهم من أجل تعزيز وتطوير إمارة الشارقة، في ظل تمتع المجلس بالصلاحيات التي تمكنه من مباشرة أعماله التشريعية والرقابية، والتأكيد على مناقشة كافة الموضوعات التي تهم المواطنين مع الدوائر الحكومية، والإسهام في التنمية والارتقاء بمستوى الخدمات لينعم الجميع بفيض من الراحة والاستقرار.
وأشاد الخطاب الذي أقره أعضاء وعضوات المجلس برؤية حاكم الشارقة وفهمه العميق لتفاوت احتياجات شرائح المجتمع، واتخاذ إجراءات محددة لكل فئة يبرز الرؤية الاجتماعية الشاملة في معالجة التحديات الاقتصادية والاجتماعية، ويظهر الاهتمام بتوفير المساعدة للمواطنين من ذوي الإعاقة والأيتام والأرامل ضمن البرامج المستقبلية لضمان توفير الدعم للفئات الأكثر احتياجاً في المجتمع.
ووجه الخطاب الشكر لصاحب السمو حاكم الشارقة، على رؤيته في دعم تلك فئات والتأكيد على عدم تواني المجلس من النظر في شؤون كافة المواطنين والعمل على تحسين جودة حياتهم، فضلاً عن تقديم نموذج مشرف للعمل البرلماني.
وتطرق الخطاب إلى عدد من المحاور شملت الاهتمام البالغ بمستقبل مجتمع الشارقة والحرص الدائم على تلبية احتياجاته المتنوعة، واتفاق المجلس على أهميةِ مواصلة توفير التعليم والمعارف وفرص العمل وبناء مجتمع متماسك ومؤسسات بحثية وتطبيقية، وضرورة ربط هذه المؤسسات المعرفية بالمجتمع، من خلالِ البحوث والدراسات التي من شأنها أن تساهم في النماء والتمكين.
وفي ختام الجلسة، أعلن سعادة أحمد سعيد الجروان الأمين العام للمجلس، أن الجلسة المقبلة، وهي الرابعة، ستخصص لمناقشة مشروع تعديل قانون أكاديمية العلوم الشرطية في الشارقة، وستعقد يوم الخميس الموافق الثامن من شهر فبراير المقبل.