الشارقة 24 - عمر الجروان:
شهد سمو الشيخ سلطان بن أحمد بن سلطان القاسمي نائب حاكم الشارقة رئيس مجلس الشارقة للإعلام، مساء اليوم الأحد، إطلاق هوية الشارقة الجديدة التي تعكس كافة مكوناتها البصرية والثقافية، وتعبّر عن إرثها الثقافي والفني المميز، وتحمل شعار "الشارقة منها الزود"، وذلك في حفل أقيم بجزيرة النور.
وكان في استقبال سموه لدى وصوله إلى الحفل الخاص بإطلاق هوية الشارقة الجديدة كل من: الشيخ خالد بن عصام القاسمي رئيس دائرة الطيران المدني، والشيخ فاهم بن سلطان القاسمي رئيس دائرة العلاقات الحكومية، والشيخ ماجد بن سلطان القاسمي رئيس دائرة شؤون الضواحي، والشيخ سعود بن سلطان بن محمد القاسمي مدير عام دائرة الشارقة الرقمية، والشيخ سلطان بن عبد الله بن سالم القاسمي مدير دائرة الإحصاء والتنمية المجتمعية، والشيخ سالم بن محمد بن سالم القاسمي مدير هيئة الإنماء التجاري والسياحي، ومعالي الدكتور عبد الله بلحيف النعيمي رئيس المجلس الاستشاري لإمارة الشارقة، وعدد من كبار المسؤولين رؤساء ومديري الدوائر الحكومية وجمع من الإعلاميين.
وقال سمو الشيخ سلطان بن أحمد بن سلطان القاسمي: تمثل الهوية الجديدة انعكاساً للرؤية الحكيمة والثاقبة لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، التي جعلت من الشارقة إمارة رائدة وذات مكانة عالمية بما تتميز به من مقومات في مختلف القطاعات، ويأتي إطلاق الهوية الجديدة تجسيداً لروح الإمارة وقدرتها على تقديم المزيد في كافة المجالات، وتوفير أفضل الخدمات والمحفزات الداعمة للنمو المستمر الذي تتجه إليه الشارقة.
وأشار سموه، إلى أن الهوية الجديدة وضعت وفقاً لتحديد نقاط وملامح القوة والتميّز للشارقة وجاذبيتها للسياحة والعيش والعمل والدراسة والاستثمار، وتمثل دعوة مفتوحة إلى العالم لاستكشاف مدى الغنى والتنوع الذي تمتلكه الشارقة، وما تزخر به من فرص وإمكانات هائلة، كما توفر مجموعة واسعة من الفرص الواعدة بمختلف القطاعات الثقافية والتعليمية والاقتصادية والاجتماعية والترفيهية.
وتجول سمو نائب حاكم الشارقة في جزيرة النور، مطلعاً على محطات العرض التي تعبر من خلال عروضها الفنية عن دلالات ومعاني هوية الشارقة الجديدة التي استنبطت من تاريخ الشارقة الغني، وما تتميز به في مجالاتها الفنية والمعمارية والثقافية وغيرها، ومضيها نحو المستقبل بفكر استباقي مبني على العلم والمعرفة والتكنولوجيا مع تعزيز تماسك المجتمع.
وتؤكد الهوية الجديدة، على نقاط قوة الشارقة الجوهرية المتمثلة في المقومات الثقافية والترفيهية والاقتصادية التي تنفرد بها الإمارة، وتسعى من خلالها إلى ترسيخ مكانتها كوجهة رئيسة للمعيشة والسياحة والاستثمار، من خلال باقة من المبادرات والتجارب المتنوعة.
وتُعرف الشارقة، بإرثها الغني بالإنجازات والمظاهر الثقافية والتراثية والتاريخية العريقة، وبتطورها الحضري، بالإضافة إلى مساهمتها الهامة في إثراء مجالات الصناعة والاستدامة البيئية في دولة الإمارات العربية المتحدة، وقد توّجت الشارقة بالعديد من الألقاب وحصدت الكثير من الإنجازات العالمية ومنها لقب العاصمة العالمية للكتاب لعام 2019 من قبل منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، كما تحتضن الإمارة العديد من المتاحف والمعارض الفنية والمراكز الثقافية التي تجسد أصالة وتاريخ المنطقة وفنونها وتقاليدها.
وتشهد الإمارة، نمواً في كافة قطاعاتها ومجالاتها، حيث ارتفع معدل نمو الناتج المحلي الإجمالي 5.2% في العام 2022 ليبلغ حوالي 136.9 مليار درهم، واستقبل مطار الشارقة الدولي في العام 2023 أكثر من 15 مليون سائح من أكثر من 100 وجهة، ليرسّخ مكانة الإمارة السياحية والاستثمارية باعتبارها بوابة رئيسة إلى المنطقة وخارجها.
وتجسّد هوية الشارقة الجديدة، العروض والتجارب الغنية التي تقدمها الإمارة للمقيمين والمستثمرين والطلاب والسياح على حدّ سواء، إذ توفر الشارقة إلى جانب بيئتها الطبيعية وواحاتها المذهلة وتراثها الثقافي العريق، العديد من المرافق والوجهات المتنوعة التي تثري التجارب وتحقق الرفاه.
وتحمل الهوية الجديدة لإمارة الشارقة، شعار "الشارقة منها الزود" والتي تم ابتكارها لتكون بمثابة دعوة للتعمّق أكثر في أسلوب الحياة في الإمارة، والسعي إلى تعزيز قيم التآلف والتواصل في النسيج الاجتماعي، واستكشاف مختلف الفرص التي توفرها الإمارة.
وتمثل عناصر الأصالة والتراث، أبرز ملامح الشارقة التي تجذب العائلات وتثري حياة المواطنين والمقيمين والسياح، وتقدم لهم الكثير من الخيارات للاستكشاف والتعلم، بداية من أسواقها الشعبية مثل "سوق العرصة" و"السوق المركزي" وبيئتها الطبيعية الغنية بأشجار القرم في خور كلباء والتجديف على متن القوارب في "سدّ الرفيصة"، وصولاً إلى المواقع الأثرية مثل "جبال مليحة" والشواطئ الخلّابة مثل شاطئ الحمرية، وتتيح الإمارة فرصة عيش تجارب فريدة متكاملة والاستمتاع بالفن في "مؤسسة الشارقة للفنون" وخوض المغامرات في أحضان الطبيعة والصحاري وسط المناظر الأخّاذة.
وتزخر الشارقة، بالعديد من الفعاليات الثقافية والمسرحية والتراثية التي ترقى إلى أرفع المستويات، بالإضافة إلى تنظيم مؤتمرات ومعارض أبرزها معرض الشارقة الدولي للكتاب، الذي يحتل المرتبة الأولى عالمياً على مستوى بيع وشراء حقوق النشر، ودعمها للكتاب والمثقفين ودور النشر.
ويمثل إطلاق هوية الشارقة الجديدة، خطوة أولى في مسيرة حافلة بالعديد من المبادرات والتجارب المقررة، والتي ستوفر للزوّار والمقيمين فرصة رائعة لاختبار ما تزخر به الشارقة من ملامح وعناصر فريدة.