وقعت مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية، صباح الثلاثاء، اتفاقية تعاون مع مدرسة تريم الأميركية الخاصة، بهدف تعزيز التعاون والشراكة في تقديم خدمات التعليم الدامج للأشخاص ذوي الإعاقة.
الشارقة 24:
وقع كلُ من سعادة منى عبد الكريم اليافعي مدير عام مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية، والدكتور رائد عبد الله مدير مدرسة تريم الأميركية الخاصة، صباح اليوم الثلاثاء، مذكرة تفاهم بين المدينة والمدرسة، بهدف تعزيز التعاون والشراكة بينهما في مجال دعم خدمات التعليم الدامج للأشخاص ذوي الإعاقة، انطلاقاً من مبادئ المسؤولية المجتمعية المشتركة، والحفاظ على حق الأشخاص ذوي الإعاقة في التعليم ليكونوا منتجين وفاعلين في مجتمعهم.
هدفت المذكرة إلى تبادل الزيارات الميدانية أو الافتراضية بين الموظفين والعاملين للاستفادة من الخبرات المشتركة، وإقامة أنشطة وفعاليات مشتركة معدلة تعزز دمج الطلبة، وتشجيع موظفي الطرفين على العمل التطوعي والمشاركة المجتمعية في الأنشطة والفعاليات المنظمة، والتعاون بين الطرفين في اختيار البرامج والوسائل التعليمية المناسبة للأشخاص ذوي الإعاقة، وتطوير استراتيجيات العمل بصف التعليم الدامج النموذجي لدى المدرسة وتعميم التجربة الناجحة على باقي المدارس الدامجة.
وأعرب الدكتور رائد عبد الله عن سعادته بزيارة وفد مدرسة تريم الأميركية الخاصة إلى المدينة، والاطلاع على البرامج والأنشطة والأساليب التعليمية التي تستخدمها مع طلابها ذوي الإعاقة وفق أفضل الممارسات العالمية، سعياً لتنمية مهاراتهم وقدراتهم الأكاديمية والحياتية وتأهيلهم للدمج المجتمعي والمدرسي.
وأضاف: "حرص المدينة على توظيف أمهر الاختصاصيين والعاملين في المجال يؤكد مدى الأهمية التي توليها لطلابها ذوي الإعاقة وأولياء أمورهم، وكيفية التعامل معهم وتعزيز دورهم في المجتمع. مؤكداً إيمان المدرسة العميق بأهمية التعاون مع مؤسسات المجتمع المحلي سعياً لتحقيق الأهداف التربوية، حيث تطمح المدرسة من خلال هذا التعاون الجديد مع مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية إلى تقديم نموذج ناجح ومثال يقتدى به في التعليم الدامج بإذن الله".
أوضحت سعادة منى عبد الكريم اليافعي، سعي الخدمات الإنسانية منذ تأسيسها إلى دمج الأشخاص ذوي الإعاقة بطريقة منهجية تواكب أحدث التطورات العالمية، ومتابعتهم بشكل دوري من قبل الاختصاصيين والمشرفين حرصاً على نجاح الدمج وتحقيق أفضل النتائج.
وقالت: "في العام 2017، أنشأت المدينة "وحدة التعليم الدامج" انطلاقاً من قناعتها الراسخة أن الدمج ليس نموذجاً من نماذج التربية الخاصة وحسب، بل هو أسلوب للتفكير والممارسة يشمل جميع أفراد المجتمع، واستطاعت المدينة أن تدمج 646 طالباً من ذوي الإعاقة في المدارس بالتعاون مع شركائها في مؤسسات الدولة التعليمية، كما عملت بالتعاون مع الشركاء على تأسيس نظام تعليمي شامل يسهم في تعزيز حقوق الأطفال وتوفير بيئة مدرسية داعمة ومحفزة للدمج بما يتفق مع اهتمام إمارة الشارقة بالتعليم والقراءة والتدريب المستمر".
وأضافت: "تأتي مذكرة التفاهم مع مدرسة تريم الأميركية الخاصة بهدف تطوير أساليب التعليم الدامج وتقديم النموذج الأمثل في هذا المجال، وليس الهدف منه خدمة الطلاب ذوي الإعاقة فقط، بل الطلاب جميعهم ضمن بيئاتهم المدرسية والتوعية بحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، وفي مقدمتها الحق بالتعليم الدامج".