أحيت مجموعة كلمات، أمسية شعرية للشاعرة والمخرجة الإماراتية نجوم الغانم، في فندق "ذا تشيدي البيت" بالشارقة، أطلقت خلالها ديوانها الصادر حديثاً "البحر والأفق في ممر ضيق"، بالتزامن مع فعاليات الدورة الـ42 من معرض الشارقة الدولي للكتاب.
الشارقة 24:
نظمت مجموعة كلمات، أمسية شعرية للشاعرة والمخرجة الإماراتية نجوم الغانم، في فندق "ذا تشيدي البيت" بالشارقة، أطلقت خلالها ديوانها الشعري الصادر حديثاً "البحر والأفق في ممر ضيق"، بالتزامن مع فعاليات الدورة الـ42 من معرض الشارقة الدولي للكتاب، وحضر الأمسية نخبة من الأدباء والكتاب والمثقفين الإماراتيين والعرب.
وتحدثت نجوم الغانم في الأمسية التي أدارها الإعلامي غيث الحوسني، حول تجربتها الشعرية، وديوانها الجديد، والأساليب والرؤى التي تستخدمها في قصائدها، كما أضاءت على أساليبها في تعاملها مع مختلف القطاعات الإبداعية، شاعرة وكاتبة وفنانة تشكيلية ومخرجة، والدور المجتمعي والثقافي للشعر في العصر الحديث، وخاصة بين أجيال الشباب.
تأثر بالهايكو الياباني
وأكدت نجوم الغانم، تأثرها في ديوانها الشعري "البحر والأفق في ممر ضيق" بقصيدة الهايكو اليابانية، التي تقوم على 17 لفظاً، ويعتمد بناؤها على ثلاثة أسطر، مشيرة إلى إعجابها بالشاعر والفيلسوف الياباني باشو، وأنها قررت أن تبني قصائدها على فلسفة الزن، التي تساهم في تعزيز حالة الاستنارة واليقظة التي تتملك الشاعر، لافتة إلى أن جوهر شعر الهايكو يقوم على تأمل عميق يعتمد على البصر والصورة والتكثيف والبساطة بشكلها الظاهر، ولكن هناك تعقيداً في البناء الداخلي للقصيدة.
وأعربت نجوم الغانم في الأمسية، عن شغفها بالفصول الطبيعية التي ترتبط بالتراث الفلكي لدولة الإمارات والخليج العربي، وأوضحت أن فصول السنة ترتبط بتقويم الدرور المألوف في تاريخنا، والذي ينبع من علم الفلك في صورته القديمة، وبدأ اهتمامي بالفصول عندما شعرت بالحيرة من عدم وجود فصل الربيع في تقويم الدرور الذي يعتمده أهل المنطقة، وهو تقويم يستحق أن نتعرف عليه لما له من صلة بحياتنا وتراثنا المعرفي والمجتمعي.
فصول مشاعرية وشعرية
وحول تقسيم ديوانها، أشارت إلى أنه يتألف من خمسة فصول، وأرادت أن تجعلها بهذا العدد وتخالف المألوف في التقسيم الرباعي، للإشارة إلى تعدد وتنوع فصول البشر، لأنها تعتمد على الحالات المزاجية والظروف والتجارب، ولتأكيد أنها فصول مشاعرية وشعرية.
وتحدثت الغانم، عن ضرورة تعليم الأنواع والمدارس الأدبية والشعرية في المدارس بطريقة موضوعية تتناسب مع التغيرات الزمنية والحياتية، وتتخطى الأساليب الكلاسيكية التي تربى عليها المدرّسون، وتابعت أن الأدب يتأثر بالعصور، ويتبدل بحسب أوضاع الحياة، لذا يجب أن يتعرف الطلاب على كل الأشكال الإبداعية، وألا يقتصر تعليمهم على شكل واحد من الأدب.
وخلال الأمسية الشعرية، قرأت نجوم الغانم مقتطفات من ديوانها:
سقط الثلج في ثنايا أيامنا
الصحراء بيضاء كالملح
أصواتنا طيور تضيع في المدى
أسوار تقطع الحقول
شباك حديدية بين التين واللوز
الريح تتعارك مع الأسلاك
أعود إلى الشاطئ
النوارس تعود هي الأخرى
بيننا وبين البحر جبل من الأصداف
النهر بارد مثل صقيع الصحراء
متقلب كرملها في هدير العاصفة
كلاهما يقتلان بلا رأفة.