هيئة الشارقة للتعليم الخاص تختتم أعمال أسبوع التطوير المهني

الشارقة 24:

اختتمت أمس الأربعاء، فعاليات أسبوع التطوير المهني الذي نظمته هيئة الشارقة للتعليم الخاص، بشراكة استراتيجية مع أكاديمية الشارقة للتعليم، وتضمن 7 جلسات حوارية، و16 ساعة تدريبية، وشارك فيه أكثر من 300 من مديري المدارس والقيادات التربوية والهيئات التدريسية والطلبة، حيث سجلوا حضوراً لافتاً، وتفاعلاً كبيراً.

وأكدت سعادة الدكتورة محدثة الهاشمي رئيس هيئة الشارقة للتعليم الخاص، أن أسبوع التطوير المهني، يتسق مع المسارات التطويرية التي تنتهجها الهيئة، وينسجم مع تطلعاتها الهادفة إلى تحقيق جودة مستدامة في المنظومة التعليمية، من خلال تطوير أداء وكفاءة الكوادر التعليمية، بما يشمل كافة أطراف الميدان التربوي، ويعزز من مكانة إمارة الشارقة كإحدى أبرز الوجهات التعليمية التي تقدم مخرجات أكاديمية نوعية، مشيدة بجهود جميع المشاركين في هذا الحدث المهم.

بدوره، أوضح سعادة علي الحوسني مدير هيئة الشارقة للتعليم الخاص، أن أجندة العمل خلال الأربعة أيام، كانت زاخرة بالجلسات الحوارية النوعية التي سلطت الضوء على أبرز الجوانب الى تحتاج الى تحسين وفقاً لتقارير برنامج إتقان واستعرضت أفضل الممارسات التعليمية المطبقة، فضلاً عن تطرقها إلى الأساليب التعليمية والأدوات التطويرية التي يمكن توظيفها لرفع كفاءة وجودة العمل في الميدان التربوي.

وأضاف الحوسني، أن استراتيجية الهيئة ومشروعها التحسيني للمدارس يركز على ثلاثة محاور أساسية، تشمل الارتقاء بالمدارس التي حصلت على تقدير مقبول إلى مستوى جيد وجيد جداً، من خلال المدارس التي حازت على تقدير أعلى، وأيضاً تهيئة المدارس التي لم يتم تقييمها بعد، بالإضافة إلى سلسلة جلسات الحوارية وورش عمل ودورات تخصصية التي تهدف إلى تمكين قيادات الصف الأول والثاني من امتلاك أدوات ومتطلبات الميدان التربوي.

يوم التميز

وشهد اليوم الأول الذي انطلق بمشاركة نخبة من المدارس وحمل شعار "يوم التميز"، تنظيم جلسة بعنوان "بناء الثقافات.. التوقعات العالية" وعرضاً حول استخدام التقييم بفعالية، كما جرى نقاش ثري حول محور "التمايز وزيادة مستويات التحديات في الفصول الدراسية"، وعرض حول "الابتكار في الفصول الدراسية".

جودة الحياة

وانطلقت فعاليات اليوم الثاني تحت شعار "يوم جودة الحياة"، مستهدفة المسؤولين عن جودة حياة الطلبة في المدارس الخاصة في الإمارة، حيث تم تسليط الضوء على الجهود المبذولة من أجل ضمان بيئة تتسم بالجودة في المؤسسات التعليمية، كما تضمنت استعراضاً لخطط هيئة الشارقة للتعليم الخاص المعنية بشق تحقيق جودة الحياة في مختلف البيئات المدرسية ولأبعاد جودة الحياة والممارسة الجيدة، بالإضافة إلى استعراض للممارسات الجيدة في أربع مدارس.

اليوم الثالث

أما اليوم الثالث، فتضمن جزئين انطلق الأول تحت شعار "استراتيجيات لمتعلمي اللغة الإنجليزية"، مستهدفاً معلمي اللغة الإنجليزية لفهم تطبيق بروتوكول مراقبة اللغة الإنجليزية المحمية، الذي يتضمن استراتيجيات مفيدة لتعلم اللغة الإنجليزية، وقام المشاركون بنمذجة وتطوير الدروس المناسبة لطلابهم، حيث يعتبر نموذج بروتوكول مراقبة التعليمات المحمية أسلوب تعليمي قائم على البحث، يستهدف تلبية الاحتياجات الأكاديمية لمتعلمي اللغة الإنجليزية.

فيما انطلق الجزء الثاني تحت عنوان "التغيير من مقبول إلى استثنائي"، وتضمن مشاركة عملية علم التنفيذ، باعتباره تطويراً لاستراتيجيات التنفيذ الثابتة وتقييمها بدقة لمعالجة فجوات التنفيذ عبر مواقع متعددة، حيث اشتمل هذا الجانب على العروض التقديمية التي توضح العملية.

تطوير المدارس

وشهد اليوم الرابع والختامي الذي حمل عنوان "الخطوة التالية في تطوير المدارس"، استعراضاً للبرنامج التدريبي الذي سيغطي بشكل شامل طرق تدريس العلوم، مع التركيز على الأساليب المبتكرة لتعليم العلوم، بهدف رفد المشاركين برؤى حول منهجيات التدريس الفعالة التي تعزز الفضول والتفكير النقدي والفهم الأعمق للمبادئ العلمية.
 
وتعرف المشاركون، من خلال التدريب، إلى أهمية دمج المشاريع العلمية في المنهج الدراسي، ودورها في تعزيز المعرفة العملية والمهارات التحليلية لدى الطلاب، بالإضافة إلى أن اليوم الختامي خصص جانباً لاستكشاف وفهم المنهجية العلمية، وزود المعلمين بالأدوات اللازمة لتوجيه الطلاب خلال عملية صياغة الفرضيات، وإجراء التجارب، واستخلاص استنتاجات ذات معنى.

قيادات تعليمية

وحول جدول أعمال أسبوع التطوير المهني، أكد زياد شتات مدير إدارة التحسين المستمر بهيئة الشارقة للتعليم الخاص، أن إدارة التحسين المستمر، تنظم أسبوع التطوير المهني بشكل منتظم ثلاث مرات سنوياً، وتحرص على أن تكون مواضيعه وأجندته مبنية على حصر الاحتياجات التدريبية التي يقوم بها خبراء تحسين المدارس، وتوصياتهم المبنية على ملاحظاتهم في الميدان التربوي، بالإضافة إلى توصيات تقارير مراجعة جودة أداء المدارس في برنامج إتقان، التي تم الإعلان عن نتائجها في نهاية شهر مايو الماضي، بحيث يكون المحتوى متناسب مع الجمهور المستهدف، ويلبي احتياجات الطلبة، لضمان تحسين مخرجات التعليم في المدارس.

وأضاف شتات، أن المحتوى التدريبي تركز في نسخته الأخيرة على ثلاثة محاور رئيسة هي محور "كيفية إشغال الطلبة وإشراكهم في العملية التعليمة"، و"كيفية استخدام البيانات وتوظيفها في العملية التعليمية"، و"كيفية تقديم الدعم للطلبة من المستويات التعليمية المختلفة"، أو ما يسمى بالتعليم المتمايز.

واعتبرت هيئة الشارقة للتعليم الخاص، أن  أسبوع التطوير المهني، يعتبر فرصة نوعية للمديرين والقيادات العليا في المدارس للتواصل معاً، بهدف تبادل التجارب والخبرات، ومشاركة ومراجعة الممارسات المتنوعة، والنماذج التي أثبتت نجاحها وكفاءتها، علاوة على  عقد  لقاءات تشاركية وبناء مجتمعات تعلم وتنمية مهنية مستدامة في المدارس الخاصة في الشارقة، حيث كان البرنامج ثرياً بالجلسات الحوارية، التي قادت إلى تعريف المشاركين على أفضل الممارسات، وأسهمت في تعزيز تبادل التجارب والخبرات، واستعراض النماذج الناجحة ونقلها إلى المدارس الأخرى بهدف تعميم وتسريع عمليات التحسين والتطوير المستمر.