سلّط معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، وزير دولة للتجارة الخارجية، الضوء على آفاق تطوير سوق الحلال، خلال افتتاح "منتدى الأعمال البرازيلي – العالمي للحلال"، الذي أُقيم في ساو باولو بين 23 و24 أكتوبر، وأكد في رسالة مصوّرة أن توسع سوق الحلال تخطى حدود الدول الإسلامية والعربية، حيث يشهد نمواً متواصلاً نظراً للطلب المتزايد من المستهلكين من جميع أنحاء العالم.
الشارقة 24 - وام:
قال معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، وزير دولة للتجارة الخارجية، إن توسع سوق الحلال تخطى حدود الدول الإسلامية والعربية، حيث يشهد نمواً متواصلاً نظراً للطلب المتزايد من المستهلكين من جميع أنحاء العالم.
وفي رسالة مصورة خلال افتتاح "منتدى الأعمال البرازيلي – العالمي للحلال"، الذي أُقيم في ساو باولو بين 23 و24 أكتوبر، قال معالي الزيودي: "تُقدر قيمة سوق الحلال اليوم بأكثر من 2.2 تريليون دولار أميركي، وتُمثل منتجات الحلال 3.7 % من إجمالي التجارة العالمية، وهي مستمرة في الازدياد".
وأضاف أن مشاركة الإمارات في الحدث تأتي في إطار سعيها لتعزيز علاقاتها مع البرازيل وغيرها من الدول المشاركة في المنتدى، والمساهمة في حوار بناء لخلق فرص جديدة في قطاع الحلال وتبادل المعرفة والخبرات.
وأكد معاليه أن دولة الإمارات أطلقت العديد من المبادرات الرائدة لدعم وتطوير الاقتصاد الإسلامي، الذي يعد قطاع الحلال إحدى ركائزه الأساسية، مضيفاً أن جهود الدولة تتصدر الجهود الإقليمية والعالمية لتطوير هذا القطاع.
وشدد معالي الزيودي على أن نظام الحلال في دولة الإمارات يعتبر أحد أكثر الأنظمة حداثة في الدولة من النواحي التشريعية والتنظيمية، مشيراً إلى أن الدولة مستعدة لمشاركة خبراتها في هذا المجال مع أي دولة في العالم.
وجدد الدكتور الزيودي دعوته لتعزيز التعاون العالمي في تعزيز قطاع الحلال، بالإضافة إلى تبني التكنولوجيا الحديثة لضمان دعم التنمية المستدامة في هذا القطاع، معرباً عن ثقته في أن منتدى الأعمال البرازيلي العالمي للحلال سيساهم بشكل كبير في دعم هذه الجهود.
وفي رسالته خلال المنتدى، أكد فخامة لويس إيناسيو لولا دا سيلفا رئيس البرازيل أن صادرات البرازيل إلى الدول الأعضاء في جامعة الدول العربية حققت إيرادات قياسية بلغت 17.74 مليار دولار أميركي في عام 2022.
وقال: "هذه الأرقام لا تعكس فقط ثقة الدول العربية في جودة المنتجات البرازيلية بل تعكس أيضاً قدرتنا على تلبية متطلبات هذا السوق النشط".
ونوه الرئيس البرازيلي المنتدى أن الدول العربية تشكل جزءاً من سوق فيه ما يقارب ملياري مستهلك عبر أنحاء العالم، قائلاً: "لقد أظهر المصنعون ورواد الأعمال لدينا التزاماً ملحوظاً بالابتكار والاستدامة، فإن سعينا الحثيث نحو تبني الممارسات الزراعية والصناعية النظيفة والأكثر كفاءة يشهد على التزامنا بحماية البيئة وتقديم منتجات عالية الجودة، وبصفتنا أحد أكبر منتجي الأغذية في العالم، وبالأخص اللحوم، نؤكد أن لدينا الرغبة والقدرة على تزويد السوق العالمي بمنتجات حلال عالية الجودة".
ووفقاً لغرفة التجارة العربية البرازيلية، فإن البرازيل تتصدر عالمياً عملية توريد الأغذية والمشروبات إلى 57 دولة تابعة لمنظمة التعاون الإسلامي.
وتشير بيانات غرفة التجارة العربية البرازيلية إلى أنه في عام 2022 بلغت قيمة صادرات الأغذية والمشروبات من البرازيل إلى تلك الدول 23.4 مليار دولار، متقدمة بذلك على كل من الولايات المتحدة وإندونيسيا وتركيا وأستراليا والصين.
وعلى الرغم من أهمية هذه المستويات، إلا أن غرفة التجارة العربية البرازيلية تشير إلى أن قائمة الصادرات للعالم الإسلامي لا تزال تقتصر على الأغذية الأساسية، أي اللحوم والسكر والحبوب.
وفي هذا السياق، أكد أوسمار شحفي رئيس غرفة التجارة العربية البرازيلية خلال المنتدى على الحاجة إلى تنويع قائمة الصادرات، بما في ذلك المنتجات ذات القيمة المضافة، وتعزيز الترويج للمنتجات البرازيلية بشكل أكبر، وإثبات أن تقاليد البرازيل تحترم المستهلكين المسلمين، وزيادة توفر المنتجات الصناعية المصدقة الحلال، ليس فقط في قطاع الأغذية.
يجمع المنتدى، الذي تنظمه من "غرفة التجارة العربية البرازيلية" بالشراكة مع "اتحاد المؤسسات الإسلامية في البرازيل" "فامبراس حلال"، في نسخته الثانية بين المشاركين في القطاع، من علماء والمسؤولين ورجال أعمال وممثلي القطاع العام، وبالإضافة إلى قطاع الأغذية والمشروبات، يتم التركيز خلال المنتدى على مبادرات الهادفة لتطوير اقتصاد الحلال في البرازيل ضمن قطاعات مثل مستحضرات التجميل والأدوية وصناعة الترفيه والأزياء والتمويل والسياحة.