كشفت جمعية الشارقة الخيرية، في تقرير لها بمناسبة اليوم العالمي للمكفوفين، أنها ساعدت 13000 حالة مرضية من المصابين بالعمى وأمراض العيون في عدد من البلدان التي تشملها أعمال ومشاريع الجمعية بالتنسيق مع وزارة الخارجية وسفارات الدولة، ومكاتب الجمعية الإقليمية.
الشارقة 24:
ذكرت جمعية الشارقة الخيرية، في تقرير لها بمناسبة اليوم العالمي للمكفوفين، الذي يوافق 15 من شهر أكتوبر من كل عام، أنها ساعدت 13000 حالة مرضية من المصابين بالعمى وأمراض العيون في عدد من البلدان التي تشملها أعمال ومشاريع الجمعية بالتنسيق مع وزارة الخارجية وسفارات الدولة، ومكاتب الجمعية الإقليمية، وذلك خلال الفترة من 2007 وحتى نهاية شهر سبتمبر من العام الجاري، وتضمنت حملات الجمعية إجراء الفحوصات الأولية والعمليات الجراحية للحالات التي استدعت التدخل الجراحي.
وقالت الجمعية في تقريرها "أنه بفضل دعم وتبرعات أصحاب القلوب الرحيمة لحملات مكافحة العمى التي تسيرها الجمعية بشكل متواصل لعلاج مرضى العيون في المناطق والبلدان التي تغطيها مشاريع الجمعية، فقد تم التكفل بإجراء الفحوصات والعمليات الجراحية لـ 13000 حالة من مرضى العيون الذين يعانون تراكم المياه البيضاء والزرقاء، والقرنية، والضعف العام للرؤية والرمد، في النيبال وبنجلاديش ومصر وكمبوديا وإثيوبيا، والنيجر وبوروندي والكونغو، إلى جانب السودان وسريلانكا والهند وتايلند والبوسنة وبنين والكاميرون وزيمبابوي، إذ تقوم تلك الحملات بإجراء الفحوصات الأولية ومن ثم القيام على توفير العلاج المناسب سواء بإخضاع الحالة المريضة للعمليات أو صرف الادوية المناسبة بمعرفة فرق الأطباء الموجودة بالحملة وهي حملات غايتها محاربة العمى وضعف الإبصار، تعبيراً عن مشاعر الإنسانية التي يتحلى بها أهل الإمارات من مواطنين ومقيمين في مساندة الضعفاء والمرضى لتوفير نفقات علاجهم ونبادر بكل جهودنا لتوفير العلاج الموضعي وإخضاع المستحقين من مرضى العيون إلى العمليات الجراحية بحسب ما تتطلب كل حالة حيث تؤكد هذه الحملات على قيم العطاء المتأصلة في مجتمع دولة الإمارات.
وفي هذا الصدد قال الشيخ صقر بن محمد القاسمي، رئيس مجلس إدارة الجمعية، إن مشروع محاربة العمى من أكثر المشاريع الإنسانية رُقياً في مساعدة من لا قدرة لهم على توفير كلفة علاجهم وجراحات الإبصار، ومن هذا المنطلق تعول الجمعية على أصحاب القلوب الرحيمة لدعم هذه الحملات التي ما إن وضعت رحالها بموضع حتى سطع النور من جفون عاشت أياماً وشهوراً بين ظلام العمى وضعف الإبصار وما يتبع ذلك من أوجاع نفسية وجسدية، لكن هذا التكافل الذي يقدمه أهل الإمارات بمختلف جنسياتهم إلى أشقائهم المعوزين في أقصى البلدان والمناطق النائية حول العالم إنما أصدق تعبير عن القيم التي يتحلى بها مجتمع الدولة.
وأوضح صقر القاسمي أن مشروع حملات مكافحة العمى من المشاريع التي رأت النور مبكراً، وشهدت خلال عام 2007 إجراء 370 عملية جراحية للمكفوفين والمصابين بضعف الإبصار العام، بينما شهد العام المنقضي، تدشين عدة حملات ساهمت في علاج 1889 حالة مرضية، فيما تم تنفيذ 70 عملية منذ مطلع العام الجاري وحتى منتصف شهر أكتوبر، مما يجسد أهمية وإنسانية المشروع في دعم الفقراء ومحدودي الدخل الذين عجزوا عن توفير نفقات هذه العمليات.