"خيرية الشارقة": 853 مريضاً تلقى مساعدات علاجية داخل الدولة

الشارقة 24:

أفادت جمعية الشارقة الخيرية أن برامج مساعداتها العلاجية ساهمت في توفير العلاج لأكثر عن 853 حالة منذ بداية شهر يناير وحتى نهاية شهر سبتمبر من العام الجاري، عبر مشروعها العلاجي "خير" الإنسانية.

وقال عبد الله سيف بن هندي، رئيس قطاع الخدمات المؤسسية، إن الجمعية تفتح أبوابها من خلال الموقع الإلكتروني لجميع الحالات المرضية من غير المقتدرين على توفير نفقات علاجهم أو علاج ذويهم ليتم دراسة الطلبات بصورة عاجلة، موضحاً أن المساعدات العلاجية إحدى أدوات المسؤولية الاجتماعية، ومن برامج الجمعية الهادفة إلى تقديم المساعدة لأهل الحاجة من المرضى والمعسرين، من خلال فتح المجال أمام الجميع للإسهام في تقديم التبرعات لمساعدة هذه الفئات خاصة المصابين بأمراض مزهقه للنفس والتي يسبب تأخر علاجها في تعرض المريض لمضاعفات أشد خطراً، فتقوم الجمعية من خلال دعم المحسنين وتبرعاتهم لمشروع علاج المرضى بالتكفل بنفقات العلاج عن الحالات المرضية التي حصلت على موافقات من لجنة المساعدات.

وأضاف أن الجمعية قدمت مساعداتها العلاجية خلال الشهور التسعة الأولى من العام الجاري بتكلفة مالية بلغت 16.2 مليون درهم، ساهمت في علاج 853 مريضاً، منها 111 حالة تعاني أمراضاً مزمنة والتي تحتاج إلى توفير جرعات علاجها بشكل مستمر دون انقطاع بتكلفة 1.2 مليون درهم، بالإضافة إلى 52 حالة أمراض سرطانية مختلفة بتكلفة 2.2 مليون درهم، و211 حالة فشل كلى، خضعت لجلسات غسيل الكلى بمركز الجمعية لغسيل الكلى أو بمستشفيات أخرى، بتكلفة 4.6 مليون درهم، وتكفلت الجمعية بكافة نفقاتها لتتمكن من الانتظام في جلسات الغسيل خاصة أن مرض فشل الكلى من الأمراض الخطيرة التي تتطلب سرعة استجابة وانتظام في جلسات الغسيل المقررة من قبل الطبيب المختص، إلى جانب 105 حالة ما بين تسديد ديون علاج المرضى في المستشفيات، إلى جانب زراعة الأعضاء للمرضى، وشراء وتوفير أجهزة طبية لأصحاب الهمم والتكفل بفحوصات العيون ومرضى الأسنان لصالح 239 حالة، وبتكلفة 3.6 مليون درهم.

وتابع: أن مساعدات العلاج شملت كذلك التكفل بنفقات 186 حالة خضعت للعمليات الجراحية التي تندرج ضمن جراحات الأمراض المزهقة للنفس، والتي لا يسع المريض التأخر عن علاجها وتشمل أمراض القسطرة والقلب والجلطة الدماغية وزراعات الأعضاء الحيوية كالكبد والنخاع والكلى، إلى جانب 54 حالة ولادة وزرع الأمل في نفوس مرضى العقم من خلال التكفل بعمليات الإخصاب والحقن المجهري، كما تضمنت المساعدات المقدمة كذلك سداد ديون المرضى المتعسرين وذلك من خلال قنوات التعاون مع المؤسسات الصحية بعد دراسة مستفيضة عن الحالات للتأكد من أحقيتها للمساعدة من عدمه.

وأشار ابن هندي إلى أن مساعدة المرضى وعلاجهم تمثل إحدى أهم المبادرات الاستراتيجية للجمعية، وترمي إلى تعزيز ونشر مبدأ التكافل الاجتماعي، وهو المبدأ الذي بدأت الجمعية بالعمل به، بالتعاون مع جهات عديدة، لمساعدة المرضى المصابين بالأمراض المزمنة، والذين يحتاجون للعمليات وليس لديهم كلفته.

وتوجه ابن هندي بالشكر الجزيل لمتبرعي الجمعية نظير ما يقدمونه من جهود إنسانية في سبيل تخفيف أوجاع المرضى، وداعياً في الوقت ذاته إلى الاستفادة من قنوات التبرع الميسرة المتوفرة عبر الموقع الإلكتروني والرابط الذكي في توصيل صدقات المحسنين وتبرعاتهم، من أجل إنقاذ مريضاً من براثن الإعياء الذي قد يؤدي به في نهاية المطاف إن لم يحصل على العلاج العاجل إلى حدوث مضاعفات جسيمة.