أكدت مريم راشد الزعابي أمين متحف بيت الشيخ سعيد بن حمد القاسمي في كلباء، أهمية إعادة افتتاح هذا الصرح التاريخي والتراثي، اليوم الخميس، ليشكل فرصة للاطلاع على مجموعة من المقتنيات والقصص التي توفر للزوار والمهتمين، تجربة استثنائية وثرية للإبحار في تاريخ المدينة، والاستمتاع بالمفردات الجمالية للهندسة المعمارية للبيت.
الشارقة 24 – وليد الشيخ:
افتتح سعادة خالد جاسم المدفع، رئيس هيئة الإنماء التجاري والسياحي بالشارقة، اليوم الخميس، بيت الشيخ سعيد بن حمد القاسمي، الذي تم تشييده في قلب مدينة كلباء في العام 1899.
شهد الافتتاح، عدد من المسؤولين، منهم الشيخ سالم بن محمد بن سالم القاسمي مدير هيئة الإنماء والتجاري والسياحي بالشارقة، وسعادة عائشة ديماس مدير عام هيئة الشارقة للمتاحف، وجاسم حسين بوصيم مدير الديوان الأميري بكلباء، وراشد سعيد عبيد بن فريش الكندي رئيس مجلس ضاحية سهيلة، وعدد من الشخصيات الثقافية.
وأكدت سعادة عائشة ديماس مدير عام هيئة الشارقة للمتاحف، أهمية إعادة افتتاح البيت، باعتباره خطوة ضرورية وهامة نحو الحفاظ على جانب مهم من التراث الثقافي والتاريخي لمدينة كلباء.
وأضافت أن المنزل الذي يتجاوز عمره المائة عام، يوفر للزوار فرصة للانغماس في تجربة استثنائية وثرية تتعمق في النسيج التاريخي للمدينة، حيث تقدم المعروضات المتنوعة في المنزل، رؤى لا تقدر بثمن عن الحياة خلال تلك الفترة، مما يحافظ على جوهر تراثنا للأجيال القادمة.
من جانبها، أوضحت مريم راشد الزعابي أمين متحف بيت الشيخ سعيد بن حمد القاسمي، في تصريحات خاصة لـ"الشارقة 24"، أن البيت الذي يقع مقابل قلعة كلباء المطلة على ساحل خليج عمان، يوفر للزوار والمهتمين فرصة للاطلاع على مجموعة من المقتنيات والقصص التي توفر لهم تجربة استثنائية وثرية للإبحار في تاريخ مدينة كلباء وللاستمتاع بالمفردات الجمالية للهندسة المعمارية للبيت.
وأضافت الزعابي، أن البيت يتميز بملامحه وزخارفه المعمارية الفريدة، وكان البناؤون المحليون المهرة قد استكملوا البناء في العام 1899 بتوجيهات من الشيخ سعيد بن حمد القاسمي، حيث تمت مراعاة أن يتضمن المبنى كافة عناصر التصميم المحلية والممارسات الثقافية المتبعة آنذاك.
ويضم القسم الشرقي من البيت، مجلساً خارجياً ومجلس الشيخ (المختصر) والمربعة التي استخدمت لأغراض الحماية والاستراحة، فضلاً عن جدار دفاعي يحتوي على مزاغل دائرية باتجاه البحر، ويقع المجلس وغرفة الحراس في الجهة الجنوبية الشرقية من البيت، وخصص القسم الشرقي للحراس والضيوف من الرجال.
وأشارت الزعابي، إلى أن جداراً يفصل بين القسمين الشرقي والغربي للبيت، حيث تم تخصيص القسم الغربي من البيت للعائلة متضمناً غرف معيشة ووحدات خدمية، كما يحتوي على غرف نوم ومجالس ومطبخ وغرف تخزين وغرف للمساعدين، بالإضافة على ملاقف هوائية تسمح بنفاذ الإضاءة بلا وجود نوافذ خارجية، حفاظاً على خصوصية قاطنيها.