تطلق غرفة الشارقة، فعاليات النسخة الثالثة من مهرجان الذيد للتمور، يوم الجمعة المقبل، بمركز إكسبو الذيد، بمشاركة أكثر من 50 عارضاً من المنتجين وتجار التجزئة ومزارعي التمور على مستوى الدولة، ويشهد تنظيم مسابقتين بجوائز تصل إلى أكثر من 80 ألف درهم.
الشارقة 24:
تنطلق يوم الجمعة المقبل، في مركز إكسبو الذيد، فعاليات النسخة الثالثة من مهرجان الذيد للتمور الذي تنظمه غرفة تجارة وصناعة الشارقة، خلال الفترة من 6 حتى 8 أكتوبر الجاري، في إطار التزامها بدعم المزارعين المحليين وملاك النخيل من أبناء مدينة الذيد والشارقة ودولة الإمارات عموماً، وتعزيز تنمية قطاع زراعة النخيل وضمان استدامته.
ويستهل المهرجان، الذي يشهد مشاركة أكثر من 50 عارضاً من المنتجين وتجار التجزئة ومزارعي التمور على مستوى الدولة، فعالياته بتنظيم سوق للتمور يوم الخميس المقبل، يتضمن عرضاً لأفضل وأجود أنواع التمور إلى جانب مساحات مخصصة للمعدات الزراعية ومنتجات ومستلزمات تعبئة وتغليف التمور.
فيما تنطلق الفعاليات الرسمية للمهرجان، يوم الجمعة المقبل، متضمنة برنامجاً حافلاً بالأنشطة التراثية، إلى جانب تنظيم مسابقتين خصص لهما جوائز بقيمة تصل إلى أكثر من 80 ألف درهم ستوزع على الفائزين، وهي مسابقة مزاينة تمر الحسيل، ومسابقة تمر الفرض، المخصصة لملاك ومزارعي النخيل في الإمارات الشمالية، كما يضم المهرجان أيضاً مزايدات لبيع التمور الفاخرة والدبس، إلى جانب منصات للأسر المنتجة العاملة في مجال التمور.
تعزيز زراعة النخيل
وأكد سعادة عبد الله سلطان العويس، رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة الشارقة، أن مهرجان الذيد للتمور يأتي ضمن سلسلة من المهرجانات والفعاليات التراثية والاقتصادية التي تنظمها الغرفة، بهدف دعم مختلف القطاعات الاقتصادية بالإمارة ومنها قطاع تجارة وصناعة وإنتاج التمور، إلى جانب ترسيخ التراث الإماراتي العريق، وبخاصة شجرة النخيل لما تشكله هذه الشجرة من قيمة خاصة في الموروث الإماراتي الأصيل، والتي أولتها القيادة الحكيمة للدولة عناية كبيرة بهدف الارتقاء بزراعة النخيل وتعزيز تنافسيتها كجزء من روافد الاقتصاد، مشيراً إلى أهمية المهرجان في تشجيع قطاع إنتاج وتصنيع التمور لرفع الكفاءة الإنتاجية والترويج لهذا القطاع الهام والحيوي في الدولة وإتاحة المجال للمزارعين المحليين إلى إيجاد منصة جديدة، بالإضافة إلى مهرجان الذيد للرطب لعرض أجود أصناف التمور التي ينتجونها، وتبادل الخبرات الفنية بين المزارعين لزراعة أفضل وأجود أنواع التمور، إلى جانب فتح أسواق جديده تعود عليهم بالنفع وتعزز من مكانة النخيل، وترفع من العائد الاستثماري للتمور.
دعم المزارعين
وأكد محمد مصبح الطنيجي منسق عام المهرجان، أن مهرجان "الذيد للتمور" يشكل منصة لتوفير كافة أشكال الدعم للمزارعين وتطوير صناعة التمور، والارتقاء بها ورفع جودة المنتج الإماراتي، إلى جانب تعزيز موقع مدينة الذيد في قطاع الثروة الزراعية، وترسيخ مكانتها في مجال زراعة النخيل التي تشتهر بتنوع وجودة أصنافه، مشيراً إلى أن النسخة الثالثة من الحدث تشهد تنظيم عدد من المسابقات والمزايدات التي تهدف إلى توفير أجواء تنافسية تشجع أصحاب المزارع من ملاك النخيل على الاهتمام بتطوير زراعة النخيل، موضحاً أن المشاركة في المسابقات يتضمن عدداً من الشروط العامة المتمثلة في أن تكون التمور من الإنتاج المحلي للدولة لسنة 2023، وأن يقدم المشارك من الإمارات الشمالية تمور من إنتاج مزرعة أو حديقة منزله، مع ضرورة إبراز المستندات عند التقديم للتسجيل.
مواعيد المسابقات
وستنطلق المسابقة الأولى في المهرجان يوم الجمعة المقبل، وهي مسابقة مزاينة تمر الحسيل، إلى جانب مزايدة التمور الفاخرة، ثم تقام يوم 7 أكتوبر مسابقة مزاينة تمر الفرض، ومزايدة التمور الفاخرة والدبس، في حين يشهد اليوم الأخير مزايدة التمور الفاخرة، وتتمثل مواصفات التمور ومعايير المسابقات، في أن تكون التمور في مرحلة النضج المناسبة، وأن تخلو من الإصابة الحشرية ومن الحشرات الميتة أو بيوضها أو يرقاتها أو مخلفاتها ومن أية عيوب ظاهرة أو رائحة أو طعم غير طبيعيين، وأن يقدم الحسيل بمخرافة واحدة أو مخرافتين بوزن 6 كيلو غرامات، في حين يقدم تمر الفرض بمخرافة بوزن 5 كيلو غرامات.
ويوفر المهرجان، الذي يفتح أبوابه للزوار من الساعة العاشرة صباحاً وحتى التاسعة مساءً، منصة للباعة المحليين لتسويق منتجاتهم المحلية من التمور، والمنتجات المرتبطة بها إلى جانب تبادل الخبرات حول أساليب الزراعة الحديثة، وكيفية العناية بشجرة النخيل كما يتيح للمتسوقين والزوار مجموعة واسعة من مختلف أنواع التمور الفاخرة والتجارية.