جار التحميل...

mosque
partly-cloudy
°C,
شهدت تظاهرات لليوم السادس على التوالي

يريفان تبتعد عن موسكو ووصول أول اللاجئين من قره باغ إلى أرمينيا

25 سبتمبر 2023 / 12:30 AM
صورة بعنوان: يريفان تبتعد عن موسكو ووصول أول اللاجئين من قره باغ إلى أرمينيا
download-img
لاجئون في حافلة خلال فرارهم من ناغورني قره باغ إلى أرمينيا
وصل مئات اللاجئين الفارين من ناغورني قره باغ، اليوم الأحد، إلى أرمينيا التي انتقدت بشكل ضمني روسيا لعدم تقديمها الدعم لها، إثر انتصار الجيش الأذربيجاني على الانفصاليين في هذا الإقليم الذي يضم غالبية أرمينية.
الشارقة 24 – أ ف ب:

أعلنت مصادر رسمية، أن مئات اللاجئين الفارين من ناغورني قره باغ وصلوا، اليوم الأحد، إلى أرمينيا التي انتقدت بشكل ضمني روسيا لعدم تقديمها الدعم لها، إثر انتصار الجيش الأذربيجاني على الانفصاليين في هذا الإقليم الذي يضم غالبية أرمينية.

واعتبر رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان، تحالفات بلاده الحالية "غير مجدية"، موضحاً في كلمة متلفزة، أن أنظمة الأمن الخارجي التي تنضوي فيها أرمينيا أثبتت أنها غير مجدية لحماية أمنها ومصالحها.

وأضاف باشينيان، لم تتخل أرمينيا يوماً عن التزاماتها ولم تخن حلفاءها، لكن تحليل الوضع يظهر أن الأنظمة الأمنية والحلفاء الذين نعتمد عليهم منذ فترة طويلة، حدّدوا لأنفسهم مهمة إظهار ضعفنا وعدم قدرة الشعب الأرميني على أن تكون له دولة مستقلة.

وينطوي كلامه على إشارة ضمنية إلى علاقاته الطويلة الأمد مع موسكو الموروثة منذ كانت أرمينيا جزءًا من الاتحاد السوفياتي مثل أذربيجان المجاورة، وخصوصاً أن أرمينيا لا تزال عضواً في منظمة معاهدة الأمن الجماعي وهو تحالف عسكري ترأسه روسيا.

في يريفان، تظاهرت المعارضة لليوم السادس على التوالي متهمة رئيس الوزراء، بالقضاء عمداً على علاقات أرمينيا مع شركائها، كما ذكر المعارض أندرانيك تيفانيان أمام الحشود، مساء الأحد.

وفي دليل على الأثر الدولي القوي الذي تتركه هذه الأزمة الجديدة، سيلتقي الرئيس التركي رجب طيب أردوغان نظيره الأذربيجاني إلهام علييف، غداً الاثنين، في منطقة ناخيتشيفان الأذربيجانية الواقعة بين أرمينيا وإيران والمتاخمة لتركيا، حسبما ذكرت الرئاسة التركية الأحد.

كما يلتقي رئيس الوزراء الأرميني، والرئيس الأذربيجاني، الشهر المقبل، في غرناطة (جنوب إسبانيا)، بمشاركة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشار الألماني أولاف شولتس، ورئيس المجلس الاوروبي شارل ميشال.

بعد ظهر الأحد، دخلت مجموعة أولى من اللاجئين الفارين من ناغورني قره باغ، أرمينيا، ووصل بضع عشرات من سكان هذه المنطقة، معظمهم نساء وأطفال ومسنون، إلى مركز ايواء أقامته الحكومة الأرمينية في كورنيدزور على الحدود الأرمنية-الأذربيجانية.

بحسب الحكومة الأرمنية مساء الأحد، فإن 377 شخصاً أرغموا على الرحيل، انتقلوا للجانب الأرمني. 

وبحسب آخر حصيلة لوزارة الدفاع الروسية، فإن 311 مدنياً بينهم 102 من الأطفال واكبتهم قوة حفظ السلام الروسية من الجانب الأرمني، وأضافت أن كتيبة حفظ السلام الروسية تؤكد أنها تواصل إيواء 715 مدنياً بينهم 402 طفل في انتظار حل.

وأفادت السلطات الأرمينية في ناغورني قره باغ، أن المدنيين الذين شردتهم أعمال العنف الأخيرة سينقلون لأرمينيا بمساعدة جنود حفظ السلام الروس المنتشرين منذ الحرب السابقة في 2020.

وتعهدت أذربيجان السماح للمقاتلين الانفصاليين الذين يسلمون سلاحهم، بالمغادرة الى أرمينيا، وأعلنت أنها ستنظم قوافل تضم حافلات للمقاتلين السابقين، لافتة إلى أن بعضهم يستطيع أيضاً المغادرة في سيارات.

ويخشى كثيرون، أن يفر السكان المحليون بشكل جماعي، في وقت تشدد القوات الأذربيجانية قبضتها، لأنه بالإضافة إلى القلق السائد بين سكان ناغورني قره باغ البالغ عددهم 120 ألفاً، فإن الوضع الإنساني لا يزال متوتراً جداً هناك.
September 25, 2023 / 12:30 AM

أخبار ذات صلة

Rotate For an optimal experience, please
rotate your device to portrait mode.