تقدم رئيس وزراء أرمينيا نيكول باشينيان، الثلاثاء، بشكوى لدى فلاديمير بوتين، من عدم تمكن الجنود الروس المنتشرين في ناغورني قره باغ، من ضمان حرية الحركة في هذه المنطقة، التي تتنازع عليها أرمينيا وأذربيجان.
الشارقة 24 – أ ف ب:
اشتكى رئيس وزراء أرمينيا نيكول باشينيان، الثلاثاء، لدى فلاديمير بوتين، من عدم تمكن الجنود الروس المنتشرين في ناغورني قره باغ، من ضمان حرية الحركة في هذه المنطقة، التي تتنازع عليها يريفان وباكو.
وتتهم يريفان ناشطين أذربيجانيين بقطع طريق حيوي منذ منتصف ديسمبر، يربط أرمينيا بمنطقة ناغورني قره باغ الجبلية، التي انفصلت عن أذربيجان في مطلع التسعينيات، حيث يعبر السكان عن خشيتهم من حدوث أزمة إنسانية.
وإغلاق الطريق الذي نفذه بضع عشرات من الأشخاص، عرفوا عن أنفسهم بأنهم ناشطون في مجال البيئة، حدث رغم انتشار قوة حفظ سلام روسية، بعد اتفاق لوقف إطلاق النار أنهى الحرب بين أرمينيا وأذربيجان، في عام 2020.
وقال باشينيان، خلال لقائه بوتين على هامش قمة جمعت زعماء الدول المستقلة عن الاتحاد السوفياتي في سان بطرسبورغ، شمال غرب روسيا، إن ممر لاتشين المغلق "ينبغي أن يكون تحت سيطرة قوات حفظ السلام الروسية، وأذربيجان ضمنت حرية حركة الركاب والبضائع"، على هذا المحور.
وأضاف في بداية اللقاء الذي بثه التلفزيون الروسي "يبدو أن ممر لاتشين لا يخضع لسيطرة قوات حفظ السلام الروسية، وبالطبع أود مناقشة هذا الوضع والخيارات المطروحة".
من جهته، وعد بوتين باشينيان، بإجراء "نقاش مفصل" حول ناغورني قره باغ.
حضر الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف أيضاً قمة سان بطرسبورغ، ولكن لم يتم الإعلان عن أي لقاء علني يجمعه بباشينيان.
قال بوتين "تمكنا من التحدث نحن الثلاثة" الاثنين، دون أن يوضح ما إذا تحدث باشينيان وعلييف بشكل مباشر، أو أنه أجرى محادثات منفصلة مع كل منهما.
واشتبكت أرمينيا وأذربيجان في أوائل التسعينيات، عندما تفكّك الاتحاد السوفياتي، من أجل السيطرة على ناغورني قره باغ، وهي منطقة ذات أغلبية أرمينية انفصلت عن أذربيجان.
انتهى النزاع الذي أودى بحياة 30 ألف شخص، بانتصار الأرمن، غير أنّ حرباً ثانية اندلعت بين الطرفين في خريف العام 2020 أودت بحياة 6500 شخص، وسمحت لباكو باستعادة جزء من الأراضي.
وتتهم أرمينيا قوات حفظ السلام الروسية المنتشرة هناك منذ نوفمبر 2020 بالتقاعس، في الوقت الذي تصب فيه موسكو تركيزها على تدخّلها العسكري في أوكرانيا.