في فناء رملي لمدرسة تحوّلت إلى مركز إيواء للنازحين في شمال السودان، ينتظر عشرات الأشخاص المنهكين الفارين من الحرب منذ أشهر، على غرار الآلاف غيرهم، تأشيرة دخول لمصر، ولا يوجد شيء آخر يمكن أن يفعله النازحون في مدينة وادي حلفا، التي تبعد 20 كيلومتراً عن الحدود المصرية.
الشارقة 24 – أ ف ب:
ينتظر عشرات السودانيين، في مدرسة تحوّلت إلى مركز لإيواء النازحين في وادي حلفا، تأشيرة دخول إلى مصر.
ومن بين مليون سوداني لجأوا إلى الدول المجاورة، تمكن 310 آلاف من دخول الجارة الشمالية، لكن الآلاف لا يزالون ينتظرون على الحدود، بعد أن شددت القاهرة الشروط للحدّ من تدفّق اللاجئين.
في فناء رملي لمدرسة تحوّلت إلى مركز إيواء للنازحين في شمال السودان، ينتظر عشرات الأشخاص المنهكين الفارين من الحرب منذ أشهر تأشيرة دخول لمصر، ولا يوجد شيء آخر يمكن أن يفعله النازحون في مدينة وادي حلفا، التي تبعد 20 كيلومتراً عن الحدود المصرية.
وأوضح المهندس المعماري عارف الزبير، أنه أرسل أسرته للقاهرة عندما كان الأمر لا يزال سهلاً.
وفي بداية الحرب، كان الرجال الذين تقلّ أعمارهم عن 50 عاماً، هم فقط يحتاجون الى تأشيرة لدخول مصر، وكان في إمكان النساء والأطفال العبور من دون تأشيرة، ولكن السلطات المصرية شدّدت الشروط بعد ذلك للحدّ من تدفّق اللاجئين.
وأضاف الزبير، أنه فقد جواز سفره ولا يزال في انتظار الحصول على جواز جديد منذ منتصف مايو الماضي.
بدوره، أشار عدي محمد منسق غرفة طوارئ حلفا، إلى أنه وفقاً لأحدث الأرقام، يقيم 8150 نازحاً في 53 مركز إيواء بالمدينة، كما أن أكثر من 15 ألفاً يقيمون لدى عائلات من سكان المدينة أو يستأجرون شققاً.
وعندما غادرت العائلات السودانية الخرطوم تحت القصف، لم يكن معها إلا الأموال السائلة التي كانت تحتفظ بها في منازلها، وقد نفدت بسرعة، والآن، باتت العائلات في وادي حلفا تعتمد على التكافل في ما بينها وعلى المساعدات الإنسانية القليلة التي تصل إليها.