الشارقة 24 - محمد الحمادي:
دشن سمو الشيخ سلطان بن أحمد بن سلطان القاسمي نائب حاكم الشارقة رئيس جامعة الشارقة، صباح اليوم الخميس، عدداً من المختبرات العلمية الجديدة في جامعة الشارقة.
وتجول سموه، في أروقة المختبرات الجديدة، مطلعاً على مختبر الهندسة الكيميائية وتحلية المياه الذي يهدف إلى تطوير وتحسين استغلال وإدارة الموارد المائية في إمارة الشارقة، واستمع سموه إلى شرحٍ مفصل عن ما يحتويه المختبر من معدات وتقنيات حديثة مختصة في تحلية المياه ومعالجة مياه الصرف الصحي المبتكرة، كما يعد المختبر مركز ابتكار متعدد التخصصات لأبحاث المياه باستخدام أحدث التقنيات.
ويأتي تدشين مختبر الهندسة الكيميائية وتحلية المياه، دعماً لاستراتيجية دولة الإمارات العربية المتحدة في الأمن المائي، حيث يعمل المختبر على تقديم خدمات اختبار المياه عالية الجودة للمجتمع المحلي وللمؤسسات الحكومية والخاصة، ويشمل اختبارات مياه الشرب والمياه المستخدمة في الصناعة والزراعة وغيرها، بالإضافة إلى تعليم وتدريب الطلاب في مجال تحلية المياه، وذلك من خلال تقديم دورات تدريبية وبرامج تعليمية متقدمة لنقل المعرفة والمهارات اللازمة.
وتفقد سمو رئيس جامعة الشارقة، مختبر أبحاث النقل والرصف والذي تم إنشاؤه ليشكل منشأة بحثية عالمية مزودة بأحدث أجهزة الاختبار، والتي تستخدم فيه أحدث التكنولوجيا لتقييم وتطوير ومعالجة وتحليل أداء الأسفلت وتصميمه وإعادة تأهيله وإدارته، واختبار مواد الرصف وتقييمها، وتطوير مواد جديدة ومستدامة، بالإضافة إلى تطوير ونشر أبحاث الطرق والرصف لدعم هيئات المواصلات والبلديات والوزارات المعنية بإنشاء وصيانة الطرق، بما يسهم في تنفيذ جيل جديد من شبكات الطرق أكثر استدامة وتحمل للتغيرات المناخية وبتكلفة أقل.
وعرج سموه، على مختبر الأشعة المقطعية التابع لكلية العلوم الصحية في الجامعة، مستمعاً سموه لمواصفات جهاز التصوير المقطعي المحوسب والذي يعرف باسم: "الماسح الضوئي المقطعي المحوسب"، وهو جهاز تصوير طبي متقدم يستخدم بغرض إنتاج صور مقطعية (ثلاثية الأبعاد) للمكونات التشريحية الداخلية للجسم البشري.
ويعتبر استخدام هذه التكنولوجيا في الطب الحديث، ذا أهمية كبيرة لغرض تشخيص مجموعة واسعة من الأمراض الطبية بما في ذلك السرطان وأمراض القلب والأوعية الدموية والاضطرابات العصبية واضطرابات العضلات والعظام، ويقوم المختبر على تدريب الطلاب والطالبات في الجامعة، بغرض دراسة جوانب مختلفة من علم التشريح وعلم الأمراض وتشخيص العديد من الأمراض الطبية، بالإضافة إلى تعزيز فهم الطلبة للبنية ثلاثية الأبعاد للأعضاء والأنسجة مما ينعكس على خبراتهم ومهاراتهم وتجهيزهم بشكل أفضل لمساراتهم المهنية المستقبلية.