الشارقة 24 – وام:
حضرت معالي مريم بنت محمد المهيري وزيرة التغير المناخي والبيئة، انطلاق "الحوار الوطني الحادي عشر للطموح المناخي"، الذي تنظمه الوزارة تحت شعار "مسرعات التحول إلى الحياد الكربوني في قطاع النقل"، بالتعاون مع شركة الإمارات لتعليم قيادة السيارات.
ويستهدف الحوار في نسخته الحادية عشرة، قطاع النقل وتعزيز استدامته ومشاركته في خفض الانبعاثات الكربونية بدولة الإمارات، في إطار عام الاستدامة وقبيل استضافة الإمارات لاجتماعات مؤتمر الأطراف (COP28) العام الجاري.
وشهد الحوار، انضمام 15 شركة جديدة إلى تعهد الشركات المسؤولة مناخياً الخاص بمبادرة الحوار الوطني للطموح المناخي.
حضر الحدث، الذي تم عقده في فندق ريتز كارلتون أبوظبي، خالد الشميلي الرئيس التنفيذي لشركة الإمارات لتعليم قيادة السيارات، وممثلون عن وزارة التغير المناخي والبيئة، ووزارة الطاقة والبنية التحتية، والإمارات لتعليم القيادة، بالإضافة إلى أكثر من 120 من ممثلي كبرى شركات القطاع الخاص العاملة في مختلف القطاعات الحيوية خاصة قطاع النقل.
وأكدت المهيري، في كلمة لها، أن دولة الإمارات عازمة على الارتقاء بطموحها المناخي، وتحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2050، عبر مجموعة من المبادرات والمشاريع الرائدة بمساهمة الجهات الاتحادية والحكومية والقطاع الخاص في الدولة كافة.
وأشارت معاليها، إلى أن قطاع النقل أحد أهم القطاعات - التي يمكن من خلال تعزيز استدامتها - المساهمة في تعزيز العمل المناخي العالمي، وأضافت تدرك دولة الإمارات أهمية هذا القطاع والذي يعتبر أحد أهم القطاعات المستهدفة لتحقيق خفض الانبعاثات بنسبة 40% بحلول عام 2030 في الإمارات وفق النسخة الثالثة من التقرير الثاني للمساهمات المحددة وطنياً والتي تم الإعلان عن تفاصيلها مؤخراً.
وأضافت معاليها، أن القطاع الخاص يعد شريكاً استراتيجياً لدولة الإمارات من أجل تحقيق خفض الانبعاثات في مختلف القطاعات، والعمل على بناء نموذج رائد للعمل المناخي للدولة، ويمثل تعهد دفعة جديدة من الشركات بخفض انبعاثاتها خطوة مهمة لإبراز جدية القطاع والدولة على اتخاذ خطوات ملموسة تجاه تحقيق الحياد المناخي، وذلك خلال عام الاستدامة وقبيل استضافة الدولة لمؤتمر الأطراف COP28 بنهاية العام الجاري".
وأوضحت معاليها، أنه من خلال التعاون يمكن لدولة الإمارات تحقيق مختلف أهدافها الحيوية، والتي من بين أهمها تحقيق الحياد المناخي وبناء مستقبل أكثر استدامة واقتصاد أكثر تنافسية ومرونة لنا وللأجيال القادمة.
من جانبه، أكد خالد الشميلي، لأن الاستدامة الآن مكون أصيل في نموذج أعمالنا، فقد وضعت الإمارات لتعليم القيادة الأسس لتصبح رائدة إقليمياً للاستدامة في السنوات القادمة، وستكون الخطوة التالية، أن نصبح واحدة من أولى الشركات التي تلتزم بهدف قائم على دراسات علمية لدعم مبادرة الحياد المناخي (الكربوني) وفقاً لاستراتيجية دولة الإمارات العربية المتحدة بحلول عام 2050.
وأضاف الشميلي، سندعم جهودنا في الوصول إلى صافي انبعاثات صفرية من خلال الانتقال التدريجي إلى أسطول مركبات صديقة للبيئة.
ويأتي "الحوار الوطني الحادي عشر للطموح المناخي"، في إطار عام الاستدامة، ويهدف إلى تحديد ورفع مستوى الطموح المناخي القطاعي في الدولة، مواكبة لمستهدفات مبادرة الإمارات الاستراتيجية للسعي نحو الحياد المناخي بحلول 2050، وتعزيزاً لوفاء الإمارات بالتزاماتها تجاه الاتفاقيات الدولية للعمل المناخي وعلى رأسها اتفاق باريس للمناخ، وتعزيز مساهمة الشركاء الاستراتيجيين ومختلف القطاعات من الجهات الحكومية والخاصة، لتحقيق تلك الأهداف.
وخلال الحدث، تعهدت 15 شركة في قطاعات التصنيع والإسمنت والنفايات والنقل والتمويل والطاقة في دولة الإمارات بتنفيذ أهداف لخفض الانبعاثات الكربونية واتباع سبل أكثر استدامة في إدارة عملياتها، وفق جدول زمني يتناسب مع المسار الوطني للحياد المناخي 2050 الذي أعلنت عنه دولة الإمارات لتكون بذلك تلك الشركات الدفعة السابعة التي تنضم إلى "تعهد الشركات المسؤولة مناخياً" الخاص بمبادرة الحوار الوطني للطموح المناخي.
وبالإضافة إلى آخر توقيع تم خلال النسخة العاشرة من المبادرة، يبلغ الآن إجمالي الشركات التي وقعت على التعهد 105 شركات حتى الآن من مختلف القطاعات، وذلك قبيل استضافة الإمارات لأعمال مؤتمر الأطراف COP28 خلال شهري نوفمبر وديسمبر 2023.
وتتألف الدفعة السابعة من "تعهد الشركات المسؤولة مناخياً" من 15 شركة هي شركة الإمارات لتعليم قيادة السيارات وبنك الإمارات دبي الوطني"، و"هنكل"، و"مجموعة ميسلون"، و"YES Full Circle" لحلول إعادة التدوير، و"KualityAI" لحلول الذكاء الاصطناعي، ومجموعة النجمة الفريدة العالمية لخدمات إدارة المرافق، و"صناعات دايكن"، و"Sustainable Square" الاستشارية المتخصصة في الممارسات البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركات. ذلك بالإضافة إلى "أسبن تكنولوجي" لحلول البرمجيات، و"ALSTOMGROUP" لحلول النقل والسفر، و"LUMEN AT WORK" لحلول التصميم، و"تتراباك" لخدمات معالجة وتعبئة الأغذية، ومجموعة "BEL GROUP" لإنتاج الأغذية، و" رامبول الشرق الأوسط" والمتخصصة في الهندسة والعمارة.
وشهد "الحوار الوطني الحادي عشر للطموح المناخي"، توقيع مذكرة تفاهم بين شركة الإمارات لتعليم القيادة، وكربون صفر التي تهدف إلى تعزيز تعاون تكنولوجيا المناخ CarbonSifr والتزام الإمارات لتعليم القيادة بحيادية الكربون والعمل معًا على تقديم "حزم رخصة القيادة الخضراء".
وتضمن "الحوار الوطني الحادي عشر للطموح المناخي"، العديد من النقاشات وورش العمل حول عدد من الموضوعات المهمة التي تٌمكن قطاع النقل في دولة الإمارات من خفض الانبعاثات الكربونية، وتطبيق آليات ووسائل مستدامة ومبتكرة.
وناقش الحوار، عدداً من الرؤى المهمة التي يمكنها أن تساهم في التصدي لتغير المناخ، وسلط العرض التوضيحي الذي قدمته وزارة البنية التحتية والطاقة خلال الفعالية الضوء على السياسة الوطنية للمركبات الكهربائية، وبرنامج التنقل الأخضر.
وركزت المناقشات، على الابتكار في التنقل، وتمويل الانتقال إلى النقل النظيف والمستدام، والمركبات منخفضة الانبعاثات، وتمكين البنية التحتية للنقل المستدام وغيرها من الموضوعات.