كشفت كوريا الجنوبية عن اختيار الشارقة مقراً إقليمياً رئيسياً لمؤسسة معهد الملك سيجونغ، موضحة أن مقر المعهد في الإمارة سيكون المؤسسة المسؤولة عن توفير دورات تأهيلية وبرامج تدريب لتطوير كفاءة معلمي اللغة الكورية في المنطقة العربية بأسرها.
الشارقة 24:
أعلنت كوريا الجنوبية عن اختيار الشارقة مقراً إقليمياً رئيسياً لمؤسسة معهد الملك سيجونغ، التي تعد أعرق مؤسسة تمثل الثقافة الكورية في بلدان العالم، موضحة أن مقر المعهد في الإمارة سيكون المؤسسة المسؤولة عن توفير دورات تأهيلية وبرامج تدريب لتطوير كفاءة معلمي اللغة الكورية في المنطقة العربية كاملة.
جاء ذلك، وفق اتفاقية وقعتها دائرة العلاقات الحكومية مع مؤسسة المعهد بالتزامن مع احتفاء كوريا الجنوبية بإمارة الشارقة، ضيف شرف الدورة الـ 65 من "معرض سيول الدولي للكتاب"، إذ تنص الاتفاقية - إلى جانب ذلك - على ترسيخ التبادل الثقافي بين الإمارات وكوريا الجنوبية، وتعزيز جهود التعريف بالثقافة الكورية على المستوى المحلي والإقليمي، والاستفادة من مواد تعليم اللغة الكورية في المؤسسات والكليات المعنية بتعليم اللغات الأجنبية.
وقع الاتفاقية من جانب دائرة العلاقات الحكومية بالشارقة، الشيخ فاهم القاسمي، مدير الدائرة، ومن الجانب الكوري، لي هيه-يونغ، رئيسة معهد الملك سيجونغ، بحضور عدد من المسؤولين والشخصيات الثقافية والإعلامية من الجانبين.
وتكفل الاتفاقية تلقي الفرع الإقليمي للمعهد في الشارقة الدعم المؤسسي الكامل من مؤسسة معهد الملك سيجونغ، عبر إرسال الكوادر الإدارية والتعليمية وتوفير اختبار تقييم اللغة الكورية SKA، وتزويد الفرع بالكتب والمواد التعليمية سواء المطبوعة أوالإلكترونية، وتنظيم فعاليات ثقافية وتعليمية تدعم جهود تعليم اللغة الكورية للراغبين في تعلمها.
وبموجب الاتفاقية تؤمّن دائرة العلاقات الحكومية مساحة مجهزة لإنشاء فرع المعهد، تشمل المكاتب الإدارية وغرف المحاضرات ومرافق أخرى، وتسهّل كافة إجراءات استقدام وإقامة العاملين المبعوثين من المعهد إلى الشارقة، وتدعم تعيين إدارة فعّالة لتشغيل المعهد والتكفل بتسريع إدخال الكتب والمواد التعليمية الكورية، سواء المطبوعة أو الإلكترونية.
وفي تعليقه على توقيع الاتفاقية، قال الشيخ فاهم القاسمي، رئيس دائرة العلاقات الحكومية بالشارقة: "إن تأسيس فرع معهد الملك سيجونغ بالشارقة كمركز إقليمي للمؤسسة الكورية التعليمية العريقة يجسد مكانة الشارقة كنموذج ثقافي ومعرفي رائد في منطقة والعالم، وهو ثمرة جهود على مدار عقود من الإنجازات التي شهدتها الإمارة في ظل قيادة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، الذي عمل على ترسيخ سمعة الإمارة العالمية، وإبرازها كوجهة للتواصل الحضاري والثقافي بين حضارات العالم، ونحن في دائرة العلاقات الحكومية نسعى إلى العمل وفق رؤية سموه من خلال التواصل الدولي لتطوير علاقات مثمرة ومستدامة مع شركاء دوليين مثل معهد الملك سيجونغ، الذي يشاركنا رؤية أهمية اللغة في تبادل الثقافة والتجارب المعرفية بين الشعوب".
بدورها، قالت لي هيه-يونغ، رئيسة معهد الملك سيجونغ: ""اخترنا الشارقة لتكون المركز الإقليمي الرئيسي لمعهد الملك سيجونغ لمكانتها الثقافية وتبنيها قيمة الحوار بين الحضارات والانفتاح على الثقافات على الصعيد العالمي، ونؤمن بأهمية اللغة كوسيلة للتواصل والتفاهم بين الشعوب، لذلك نأمل أن يساهم فرع المعهد في الشارقة في تحقيق هذا الهدف، وفي تطوير علاقات الصداقة والشراكة المتبادلة بين كوريا الجنوبية والإمارات وبقية دول المنطقة، ونعتبر التوقيع على هذه الاتفاقية خطوة مهمة نحو ترسيخ وتعزيز التعاون الثقافي والتعليمي مع العالم العربي، وفرصة لتقديم خدمات وبرامج عالية الجودة لتعليم اللغة الكورية وتعريف الجمهور في المنطقة على أبرز معالم ومضامين الثقافة الكورية".