جار التحميل...

°C,
خلال جلسة حوارية ضمن برنامج "الشارقة ضيف شرف معرض سيؤول للكتاب"

باحثان: الشعراء الكوريون استمدوا خصائص نظمهم من القصيدة العربية

June 15, 2023 / 11:32 AM
نظمت هيئة الشارقة للكتاب جلسة حوارية بعنوان: "تاريخ تحويل الشعر الشعبي الإماراتي والكوري إلى مختارات مكتوبة"، ضمن برنامج "الشارقة ضيف شرف معرض سيؤول الدولي للكتاب 2023"، تحدث خلالها كل من الشاعر والباحث الإماراتي سلطان العميمي، رئيس اتحاد كتاب وأدباء الإمارات، والناقد الكوري نو تيه هون، وأدارتها الدكتورة يون أون كيونغ.
الشارقة 24:

أكد شاعران متخصصان في النقد الأدبي من دولة الإمارات وكوريا الجنوبية، أن القصائد الشعرية الإماراتية والكورية تتفق في الاتجاهات الموضوعية، وتتشارك في بعض الخصائص الفنية، وأن الشعر العربي القديم أثر بشكل واضح على عدد من الشعراء في التاريخ الكوري، موضحين أن بعضهم استمد خصائص نظمهم للشعر من الشعراء العرب الذين اتسعت وجهاتهم التجارية إلى مناطق واسعة من آسيا، لافتين إلى أن هذه التجربة الثقافية المشتركة تسهم في تقريب المسافات بين الشعبين والحضارتين والتعرف على تراثهما وثقافتهما.
 
جاء ذلك خلال جلسة حوارية نظمتها هيئة الشارقة للكتاب بعنوان: "تاريخ تحويل الشعر الشعبي الإماراتي والكوري إلى مختارات مكتوبة"، ضمن برنامج "الشارقة ضيف شرف معرض سيؤول الدولي للكتاب 2023"، تحدث خلالها كل من الشاعر والباحث الإماراتي سلطان العميمي، رئيس اتحاد كتاب وأدباء الإمارات، والناقد الكوري نو تيه هون، وأدارتها الدكتورة يون أون كيونغ.
 
الشعر الشفاهي والمكتوب

وفي كلمته خلال الجلسة، أوضح سلطان العميمي أن الشعر الإماراتي النبطي يتميز بأنه يحافظ على تراث شعبي قديم، ينقل عبر التاريخ بطرق مختلفة، منها الشفاهية والمكتوبة، وأول من يذكر من شعراء الإمارات في هذا المجال هو الماجدي بن ظاهر، الذي توفي عام 1700، وظل شعره حياً في ذاكرة كبار السن من سكان المناطق الصحراوية". 

وحول التطورات التي نشأت على الشعر النبطي، أوضح العميمي أنه شهد بعد اتحاد دولة الإمارات عام 1971، تغيرات كبيرة في طرق نقله وموضوعاته؛ فانتشرت تقنيات التسجيل الصوتي والمرئي، وأصبح التدوين المطبوع أكثر شيوعاً، مما ساهم في حفظ نصوص الشعر وتوثيق مؤلفيها؛ كما ظهرت مواضيع جديدة تتناسب مع شكل الحياة المتطورة في دولة الإمارات، مشيراً إلى أن هناك جهوداً حكومية ومؤسسية للحفاظ على هذا التراث، وتشجيع الأجيال القادمة على احتضان هذا الفن.
 
خصائص مشتركة

وفي رحلة تاريخية مع الشعر الكوري، أوضح نو تيه هون أن الشعر في كوريا له تاريخ عريق وتنوع كبير، يمتد من الكلاسيكية إلى المعاصرة، مؤكداً أن أصول الشعر الكوري قديماً تعود إلى الأغاني التي كان الشعب يتداولها، ومن أشهر القصائد الشعرية في كوريا هو "مودوها"، وهي قصيدة قصيرة جداً، تتكون من أربعة أسطر فقط، ولشهرتها وعمق معانيها تحولت إلى فيلم سينمائي بعنوان "يا حبيبي لا تعبر النهر"، مشيراً أن الشعر الكوري يتميز بخصائص قريبة جداً من خصائص الشعر العربي، وهذا يرجح الدراسات التي تؤكد اتصال الشعراء والأدباء الكوريين بنظرائهم من العرب الذين رحلوا بتجارتهم إلى شرق آسيا.
 
الشعر الكوري الحر

وأشار الناقد الكوري إلى أن هناك جهوداً كبيرة لترجمة القصائد الكورية القديمة من الصينية إلى الهانغ، لتسهيل فهمها ونشرها بين الأجيال الجديدة، ومن ناحية أخرى، يوجد في الشعر الكوري المعاصر تطور ملحوظ، يشبه إلى حد كبير التطور الذي حدث في الشعر العربي. فالشعر المعاصر الكوري هو شعر حر، لا يلتزم بالقواعد والأوزان التقليدية، بل يتيح للشاعر حرية التعبير عن مشاعره وأفكاره بأسلوبه الخاص. وهذا يجعل من الشعر المعاصر الكوري شعراً متجدداً ومتنوعاً، يلامس قضايا المجتمع والإنسان.

June 15, 2023 / 11:32 AM

أخبار ذات صلة

Rotate For an optimal experience, please
rotate your device to portrait mode.