شهدت أسعار المحروقات، ارتفاعاً جنونياً بنسبة ثلاثة أضعاف تقريباً في المحطات النيجيرية، بعدما أعلن الرئيس الجديد بولا تينوبو فور تنصيبه، يوم الاثنين الماضي، إنهاء دعم الوقود، ما أثار الذعر في صفوف المستهلكين، فهرعوا إلى المحطات، مشكّلين طوابير ضخمة في مدن البلاد الكبرى.
الشارقة 24 – أ ف ب:
ارتفعت أسعار المحروقات، بنسبة ثلاثة أضعاف تقريباً في المحطات النيجيرية، بعدما أعلن الرئيس الجديد بولا تينوبو فور تنصيبه، يوم الاثنين الماضي، إنهاء دعم الوقود.
وكان تينوبو، قد ركز خلال حملته الانتخابية، على وضع حد لدعم المشتقات النفطية، ما أثار الذعر في صفوف المستهلكين، فهرعوا إلى محطات بيع المحروقات، مشكّلين طوابير ضخمة في مدن البلاد الكبرى.
وأوضح فريق الاتصالات التابع للرئيس، أن الدعم سينتهي في نهاية الشهر الجاري، واصفاً التهافت على شراء الوقود بـ"غير ضروري".
تزامناً، أكدت شركة النفط الوطنية "إن إن بي سي"، في مؤتمر صحافي، أنّه على الرغم من الميزانية المخصصة للدعم، فإن الدولة لم تكن تدفع، موضحاً أن الحكومة مدينة له بما يعادل 5.7 مليار يورو من أموال صرفتها الشركة على الدعم.
وأعلنت الشركة، أنها عدلت أسعارها في نقاط بيعها المختلفة، بما يتماشى مع واقع السوق، ما وضع حدًا فعلياً للوقود المدعوم في نيجيريا.
وفي المدن الكبرى، ارتفعت الأسعار في المحطات بنسبة ثلاثة أضعاف تقريباً، ما أثار توتر النيجيريين إلى حد كبير، إذ يعيش نحو نصفهم تحت خط الفقر، ويواجهون تضخماً مرتفعاً جداً.
وأوضح الموظف الحكومي مصطفى حسن، من أمام محطة وقود، أن زيادة أسعار الوقود شائنة، وأضاف الأسبوع الماضي اشتريت الوقود من هنا بسعر 197 نايرا (0.43 دولار أميركي) للتر، وأدفع حالياً 540 نايرا (1.17 دولار أميركي) للتر عينه.
وتابع غاضباً، سيتعين علينا الذهاب إلى العمل سيراً على الأقدام، وسوف ترتفع أسعار السلع، والناس سيدفعون الثمن.
وتشهد العاصمة السياسية أبوجا، الواقعة في وسط البلاد، ارتفاعاً في الأسعار أيضاً.
وأكد إيغبي، وهو سائق سيارة أجرة، أن العواقب طالت عمله قائلاً: لا زبائن، يبقون في المنزل، واضطررت إلى زيادة سعر الأجرة من 1500 إلى 3500 نايرا.