جار التحميل...

mosque
partly-cloudy
°C,
بدورته السادسة

"مهرجان المسرح الثنائي" يواصل فعالياته الثقافية في دبا الحصن

29 مايو 2023 / 1:00 PM
صورة بعنوان: "مهرجان المسرح الثنائي" يواصل فعالياته الثقافية في دبا الحصن
download-img
تواصل إدارة المسرح بدائرة الثقافة، مساء الأحد، فعاليات الدورة السادسة من "مهرجان المسرح الثنائي" وذلك في بالمركز الثقافي في دبا الحصن.
الشارقة 24:

تواصلت مساء الأحد بالمركز الثقافي في دبا الحصن، فعاليات الدورة السادسة من "مهرجان المسرح الثنائي" الذي تقيمه إدارة المسرح بدائرة الثقافة.

واستهلت أنشطة اليوم الثالث للمهرجان عند الخامسة مساء بالجلسة الختامية لـ«ملتقى الشارقة الثامن عشر للمسرح العربي»، الذي جاء هذا العام تحت عنوان "المسرح والموسيقى"، وأدارها عبد الله راشد (الإمارات)، وجاءت أولى مداخلاتها تحت عنوان «الموسيقى في المسرح العربي.. أي حضور» للفنان المغربي رشيد برومي، الذي سجل جملة من الملاحظات النقدية حول طرق استخدام الموسيقى في تجارب المسرح العربي، أكانت حية تلك الموسيقى أم مسجلة، بآلة واحدة أم بمجموعة آلات، بمقامات شرقية أم بسواها؛ مشيراً إلى أن الموسيقى استخدمت في العروض المسرحية العربية بمعظمها على نحو تزييني لا علاقة له بالخط الدرامي والهوية الفنية للعمل المسرحي.

وتطرق الفنان المغربي رشيد برومي إلى بعض النماذج البارزة في ما يعرف بـ "المسرح الغنائي" في مصر ولبنان والمغرب، وقال إنها أقرب إلى حقل الموسيقى منها إلى المسرح. وتحدث برومي عن التحدي الأساسي الذي يواجه أي توظيف للموسيقى في الأعمال المسرحية، ويتمثل في ألا تطغى وتكون أكثر تأثيراً على المتلقي من الخطاب المسرحي. وذكر أن موسيقى العرض المسرحي تصدر عن حركة الممثل وإيقاعه، وتناغم حضوره فوق الخشبة مع العناصر التي تشكل السينوغرافيا، مشدداً على أن «للمسرح معجمه الصوتي الخاص وكل ما يفعله المؤلف الموسيقي هو أنه يقوم بتأطير موسيقى العرض». وتطرق الباحث المغربي إلى تجربته في التأليف الموسيقي المسرحي عبر فرقتهم في المغرب.

وتحت عنوان «أبو الفنون والموسيقى.. مسرحية تقاسيم على العنبر نموذجاً» استعرض الباحث رعد خلف تجربته الشخصية في تأليف المادة الموسيقية المصاحبة للمسرحية التي أخرجها جواد الأسدي، مفصلاً منهجه في إعداد الموسيقى، بداية من مرحلة البروفات، وصولاً إلى تقديم العرض بشكله النهائي. واستمع الحضور لبعض القطع التي ألفها خلف لتشكيل الجانب العاطفي والأثر التعبيري للعرض المأخوذ عن قصة «العنبر رقم 6» للكاتب الروسي أنطوان تشيخوف، ويحكي قصة مجموعة من الفنانين والمفكرين حجزوا في مصح عقلي.

وعن التحديات المادية والتقنية التي تنهض أمام أي محاولة لصناعة عرض مسرحي موسيقي، تحدث المخرج المصري هاني عفيفي في مداخلته المعنونة بـ «المسرح والموسيقى.. الإشراقات والتحديات»، منطلقاً من تجربته الشخصية، وذكر أن الإمكانات الإنتاجية لكل عرض مسرحي هي التي تفرض نوع وحجم الدور الذي يستعان فيه بالموسيقى، مشيراً إلى أن التحدي الإنتاجي «يظل حاجزاً أمام الفرق الصغيرة والإنتاجات محدودة التكلفة في توفير مؤلف موسيقي للعرض، وما يتبعه من توظيف عازفين لكل ليلة عرض، أو تكاليف التسجيل والميكساج والمونتاج». أما التحدي التقني الأكبر في توظيف الموسيقى الحية مسرحياً فيتمثل في «الهندسة الصوتية ومراعاة حسابات السعة الاستيعابية لعدد المتفرجين، وإمكانيات وصول الصوت بوضوح وأريحية إلى كل متفرج لاسيما مع قلة المسارح التي تحتوي على حفرة موسيقيين، وتنوع صالات العرض التي يعرض بها العرض خلال الفعاليات المختلفة..»، وأضاف موضحاً: «في كثير من الأحيان يحاول المخرجون توظيف بعض الآلات في سينوغرافيا العرض المسرحي لمزيد من الاستفادة من توافر العزف الحي، وهنا يجب على المخرج مراعاة نوع الآلات في توزيعها، لتكون الهندسة الصوتية شريكاً في التشكيل ولا تنفرد به رؤيته البصرية.. فإن معرفة المخرج بأساسيات الهندسة الصوتية وكذلك ثقافته الموسيقية عاملان مؤثران في حسن اختياره للموسيقى وتوظيفها في العرض».

وفي المداخلة الأخيرة التي جاءت تحت عنوان «الموسيقى وأسئلة التأصيل والتحديث في المسرح العربي- المغرب نموذجاً»، استعرض المغربي عبد المجيد فنيش تجارب بعض المسرحيين في بلده، الذين عمدوا إلى توظيف الموسيقى التقليدية بألحانها وآلاتها لصياغة هوية محلية لعروضهم المسرحية، مشيراً إلى أن للسلم الموسيقي الشرقي خصوصيته التي يجب التنبه إليها عند استثمار الموسيقى مسرحياً.
 
May 29, 2023 / 1:00 PM

أخبار ذات صلة

Rotate For an optimal experience, please
rotate your device to portrait mode.