أيد زعيم حزب الظفر اليميني المتطرف المُعادي للمهاجرين في تركيا أوميت أوزداغ، اليوم الأربعاء، مرشح المعارضة للرئاسة كمال كليتشدار أوغلو، مما يحتمل أن يدعمه في جولة الإعادة المقررة، الأحد المقبل، في مواجهة الرئيس الحالي رجب طيب أردوغان.
الشارقة 24 – رويترز:
أعلن زعيم حزب الظفر اليميني المتطرف المُعادي للمهاجرين في تركيا أوميت أوزداغ، اليوم الأربعاء، تأييده لمرشح المعارضة للرئاسة كمال كليتشدار أوغلو، مما يحتمل أن يدعمه في جولة الإعادة المقررة، يوم الأحد المقبل، في مواجهة الرئيس الحالي رجب طيب أردوغان.
وحث أوزداغ، الذي حصل حزبه على 2.2 % من الأصوات في الانتخابات البرلمانية يوم 14 مايو الجاري، مؤيديه على دعم كليتشدار أوغلو في جولة الإعادة التي يسعى فيها أردوغان إلى تمديد حكمه المستمر منذ عقدين.
وأعلن أوزداغ، في مؤتمر صحافي، إلى جانب كليتشدار أوغلو، قررنا دعم السيد كليتشدار أوغلو في الجولة الثانية لانتخابات الرئاسة.
ومن المحتمل أن يوازن هذا التأييد، الدعم الذي حصل عليه أردوغان، يوم الاثنين الماضي، بنيله تأييد سنان أوغان مرشح تحالف اليمين المتطرف بقيادة حزب الظفر.
وحل أوغان ثالثاً بنسبة 5.2 % من الأصوات، بعد أردوغان الذي حصل على 49.5 %، وكليتشدار أوغلو الذي حصد 44.9 %.
وأوضح أوزداغ، أن حزبه وكليتشدار أوغلو اتفقا على خطة لإعادة المهاجرين في تركيا إلى بلدانهم الأصلية في غضون عام بعد الانتخابات، بما يتماشى مع القانون الدولي وحقوق الإنسان.
وأشار أوزداغ، إلى أنه أجرى محادثات مماثلة مع حزب العدالة والتنمية الذي يتزعمه أردوغان، لكنه قرر عدم تأييد الرئيس، لأن خططه وحزبه لا تتضمن إعادة المهاجرين إلى بلدانهم.
وتركيا هي أكبر دولة تستضيف لاجئين في العالم، إذ يوجد بها نحو 5 ملايين مهاجر، بينهم 3.3 مليون سوري، بحسب بيانات وزارة الداخلية.
وفي إطار الاتفاق من أجل تأييد أوزداغ لكليتشدار أوغلو أيضاً، وقع حزب الشعب الجمهوري الذي يتزعمه منافس أردوغان بروتوكولاً مع حزب الظفر يحدد المبادئ الأساسية لتعاونهما.
وضمن إجراءات لمكافحة الإرهاب، ستجري إقالة رؤساء البلديات، ليحل محلهم أمناء تعينهم الدولة، بموجب أحكام قضائية في حال وجود دليل قانوني على ارتباط رؤساء البلديات بمنظمات إرهابية، وذلك وفقاً للبروتوكول.
وربما يقابل البروتوكول بغضب من جانب حزب الشعوب الديموقراطي المؤيد للأكراد، وهو حزب يدعم كليتشدار أوغلو بشدة، ونافس تحت لواء الحزب الأخضر اليساري بسبب دعوى قضائية لإغلاقه بزعم ارتباطه بمنظمات إرهابية.
وأُقيل معظم رؤساء البلديات التابعين لحزب الشعوب الديموقراطي الفائزين في الانتخابات المحلية عام 2019، وحل محلهم أمناء عينتهم الحكومة، بعد سجن رؤساء البلديات المنتخبين، في انتظار محاكمتهم بتهم تتعلق بالإرهاب.
وأعلن المجلسان التنفيذيان لحزب الشعوب الديموقراطي والحزب الأخضر اليساري، بعد اجتماع لبحث الاتفاق، أن المادة المتعلقة بالأمناء مخالفة لمبادئ الديموقراطية في جميع أنحاء العالم.
وأضاف الحزبان، اللذان يمثل دعمهما أهمية كبيرة لكليتشدار أوغلو، أنهما ما زالا يقيمان موقفهما وسيعلنان قرارهما، غداً الخميس.