الشارقة 24 – رويترز:
تتجه تركيا فيما يبدو نحو جولة إعادة للانتخابات الرئاسية بعد أن تقدم الرئيس رجب طيب أردوغان على منافسه المعارض كمال كليتشدار أوغلو في الانتخابات التي أجريت يوم الأحد، على الرغم من إخفاقه في تحقيق الأغلبية اللازمة لإعلان فوزه في الجولة الأولى وتمديد حكمه البالغ 20 عاماً.
ولم يحصل أردوغان ولا منافسه على نسبة 50% من الأصوات اللازمة لتجنب إجراء جولة إعادة في 28 مايو في انتخابات يُنظر لها على أنها اختبار لحكم أردوغان.
وستقرر الانتخابات الرئاسية ليس فقط من سيقود تركيا، العضو في حلف شمال الأطلسي التي يصل عدد سكانها إلى 85 مليون نسمة، وإنما ستحدد أيضاً إن كانت ستتجه نحو مسار أكثر ديمقراطية وكيفية تعاملها مع أزمة غلاء محتدمة، فضلاً عن التعامل مع علاقاتها المهمة مع روسيا والشرق الأوسط والغرب.
وحث كليتشدار أوغلو، الذي قال إنه سيفوز على أردوغان إذا أجريت جولة إعادة، أنصاره على التحلي بالصبر واتهم حزب أردوغان بالتدخل في عد الأصوات وإعلان النتائج.
لكن أردوغان حقق نتائج أفضل من توقعات استطلاعات الرأي قبل الانتخابات، وبدا واثقاً في كلمة ألقاها لأنصاره المبتهجين الذين لوحوا بالأعلام.
وقال "نتقدم بالفعل على أقرب منافسينا بما يصل إلى 2.6 مليون صوت، نتوقع زيادة هذا الرقم مع إعلان النتائج الرسمية".
وذكرت وكالة الأناضول للأنباء التي تديرها الدولة أن مع فرز نحو 97% من الأصوات، يتقدم أردوغان بنسبة 49.39% من الأصوات بينما حصل كليتشدار أوغلو على 44.92%، وأعلنت اللجنة العليا للانتخابات أن أردوغان حصل على 49.49% بعد عد 91.93% من الأصوات.