أكد الرئيس الصيني شي جين بينغ، خلال اجتماع مع ضيفه رئيس الوزراء الروسي ميخائيل ميشوستين، اليوم الأربعاء، دعم بكين لمصالح موسكو الأساسية، مشيراً إلى أن البلدين سيواصلان تقديم الدعم الثابت لبعضهما البعض بشأن القضايا المرتبطة بمصالح كل منهما الأساسية، وتعزيز التعاون في المحافل متعددة الأطراف.
الشارقة 24 – أ ف ب:
أعلنت مصادر مطلعة، أن الرئيس الصيني شي جين بينغ أكد، اليوم الأربعاء، على دعم بكين لمصالح موسكو الأساسية، خلال اجتماع عقده مع رئيس الوزراء الروسي ميخائيل ميشوستين.
وعززت الصين وروسيا، في السنوات الأخيرة، التعاون الاقتصادي والدبلوماسي، وازداد التقارب بينهما منذ الحرب على أوكرانيا، رغم إصرار بكين على أنها تلتزم الحياد تجاه النزاع.
وتعد زيارة ميشوستين، الأعلى مستوى التي يجريها مسؤول روسي إلى الصين، منذ الحرب، العام الماضي.
وأكد شي جين بينع لرئيس الوزراء الروسي، أن البلدين سيواصلان تقديم الدعم الثابت لبعضهما البعض بشأن القضايا المرتبطة بمصالح كل منهما الأساسية، وتعزيز التعاون في المحافل متعددة الأطراف.
وأضاف الرئيس الصيني، أن على موسكو وبكين الدفع بالتعاون في مختلف المجالات إلى مستويات أعلى، ورفع مستوى التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري.
والتقى ميشوستين نظيره الصيني لي كه تشيانغ، اليوم الأربعاء، بعد حفل استقبال كبير أقيم له خارج قاعة الشعب الكبرى في بكين، موضحاً أن العلاقات بين روسيا والصين بلغت مستويات رفيعة إلى حد غير مسبوق.
وأكد ميشوستين، أن علاقات البلدين تتسم بالاحترام المتبادل لمصالح كلا الطرفين، والرغبة بالاستجابة بشكل مشترك للتحديات المرتبطة بازدياد الاضطرابات في الساحة الدولية، وضغط العقوبات غير الشرعية من الغرب بأسره.
بدوره، أشاد لي، بشراكة التعاون الاستراتيجي الشامل بين الصين وروسيا في الحقبة الجديدة، وتابع أعتقد أن زيارتكم إلى الصين في هذا التوقيت ستترك بصمة كبيرة.
وتعد الصين، أكبر شريك تجاري لروسيا، إذ بلغت التجارة بين البلدين، مستويات قياسية قُدّرت بـ190 مليار دولار العام الماضي، وفق بيانات صادرة عن الجمارك الصينية.
ولفت لي، إلى أن حجم التجارة الثنائية بلغ 70 مليار دولار حتى الآن هذه السنة، وأضاف أنها زيادة من عام لآخر تتجاوز 40%، وأن حجم الاستثمارات بين البلدين يزداد بشكل مستمر أيضاً، وتتطور المشاريع الاستراتيجية واسعة النطاق بشكل ثابت.
وبعد المحادثات، وقّع وزراء من البلدين، على سلسلة اتفاقيات تتعلّق بالتعاون في تجارة الخدمات والرياضة، إضافة إلى براءات الاختراع وصادرات حبوب روسية إلى الصين.
وقدم ميشوستين، هذا الأسبوع، برفقة كبار المسؤولين، بينهم نائب رئيس الوزراء ألكسندر نوفاك، الذي يتولى ملف السياسات المرتبطة بالطاقة.
أصبحت الصين، العام الماضي، أهم جهة تشتري الطاقة التي تنتجها روسيا، علماً بأن صادرات الأخيرة من الغاز تراجعت، بعد سلسلة عقوبات غربية فُرضت عليها رداً على الحرب.
وبحسب وسائل إعلام روسية رسمية، أفاد نوفاك منتدى صينياً روسيا للأعمال، الثلاثاء في شنغهاي، بأن إمدادات الطاقة الروسية إلى الصين ستزداد بنسبة 40 % من عام لآخر في 2023.
ويشير محللون، إلى أن الصين تعد الطرف الأقوى في العلاقة مع روسيا، وهو أمر تزيده عزلة موسكو في الساحة الدولية.