برعاية كريمة من معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح والتعايش.. نظمت وزارة التسامح والتعايش، بالتعاون مع عدد من الجامعات الدولية التي تتعدد فروعها حول العالم، لقاء مفتوحاً، لبحث إنشاء وتأسيس "الأندية العالمية للتسامح في المؤسسات التعليمية" على المستوى الدولي، بهدف الانطلاق بالتجربة الإماراتية للتسامح في المؤسسات التعليمية إلى العالمية.
الشارقة 24 - وام:
عقدت وزارة التسامح والتعايش، بالتعاون مع عدد من الجامعات الدولية التي تتعدد فروعها حول العالم، لقاء مفتوحاً، لبحث إنشاء وتأسيس "الأندية العالمية للتسامح في المؤسسات التعليمية" على المستوى الدولي.
شاركت في اللقاء الدكتورة فتحية توراي من جامعة نيويورك، والدكتورة ليسا موسكاريتولو من جامعة الشارقة الأميركية، والدكتورة إيليا ميلنيجاك من جامعة سينيرجي دبي، اللواتي قدمن رؤيتهن حول تعزيز قيم التسامح والتعايش في البيئة التعليمية من خلال النظم والسياسات من جهة، والأنشطة الطلابية خارج قاعات الدرس من جهة أخرى، الأمر الذي يؤدي الى تعزيز ثقافة التسامح والتعايش وتقبل الآخر لدى الشباب ووقايتهم من التعصب والتطرف، مستلهمين ما حققته تجربة الإمارات في التسامح داخل المؤسسات التعليمية من خلال "أندية التسامح بالجامعات".
وركز اللقاء على بحث آليات عملية لتفعيل "مبادرة الأندية العالمية للتسامح في المؤسسات التعليمية"، بمشاركة ممثلين عن عدد من المؤسسات التعليمية من مختلف دول العالم، من أجل الانطلاق بالتجربة الإماراتية للتسامح بالمؤسسات التعليمية إلى العالمية بالتعاون مع الجامعات الدولية.
وقالت سعادة عفراء الصابري، مدير عام وزارة التسامح والتعايش، إن هذا اللقاء الذي يركز على إطلاق مبادرة "الأندية العالمية للتسامح في المؤسسات التعليمية"، الذي أقيم برعاية كريمة من معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح والتعايش، في أبوظبي، يعد خطوة مهمة في الطريق إلى مشروع عالمي لتعزيز ثقافة التسامح لدى أجيال المستقبل.
وأكدت أن وزارة التسامح والتعايش تركز خلال المرحلة المقبلة على المبادرة، بحيث يتم الاستفادة من التجربة الناجحة لدولة الإمارات الموجودة حالياً في 14 مؤسسة تعليمية داخل الدولة، في استحداث أندية للتسامح بالجامعات الدولية والمؤسسات التعليمية حول العالم.
وأشارت الصابري إلى أن الوزارة تركز على البداية بتأسيس أندية للتسامح في 3 جامعات دولية، تتعدد فروعها حول العالم، لتنتقل أنديه التسامح إلى خارج الإمارات، بهدف تعزيز التسامح في البيئة التعليمية من خلال تطوير برامج تدريبية وأنشطة لا منهجية، وملتقيات ومنتديات تخصصية، ومن ثم الانطلاق إلى مزيد من الجامعات العالمية.
وأوضحت أن معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، يولي التسامح في المؤسسات التعليمية وخاصة الجامعية منها اهتماماً بالغاً، لما لذلك من دور في تأسيس الشباب على القيم الأصيلة وتمكينهم من أن يكونوا هم أنفسهم فعالين في تعزيز ثقافة التسامح.
مؤكدة أن برنامج "أندية التسامح في الجامعات" يحظى برعاية ومتابعة مباشرة من معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وأن توجيهات معاليه بالانتقال بهذا البرنامج إلى العالمية هي الدافع الرئيسي لهذا اللقاء؛ الذي ركز على الخطوات العملية اللازمة لتأسيس عدد من الأندية العالمية للتسامح في المؤسسات التعليمية خارج الدولة، وفقاً لما أنتجته التجربة الإماراتية من ثراء، مشيرة إلى أن اللقاء ركز على بحث أفضل السبل التي تتيح انضمام أكبر عدد ممكن من طلاب الجامعات حول العالم في أندية التسامح داخل وخارج الدولة، لنشر رسالة التسامح وفق التجربة الإماراتية.
وأكدت الصابري أن التجربة الإماراتية لتعزيز ثقافة التسامح والتعايش والأخوة الإنسانية في الجامعات، تمثل حالة فريدة، لأنها ركزت على إنشاء أندية للتسامح يكون كافة أعضائها من طلاب الجامعات فاعلين في نشر هذه الثقافة وإبرازها في أنشطة طلابية على مدار العام.
مشيرة إلى أن أندية التسامح أصبحت منتشرة في أكثر من 14 جامعة إماراتية، قدمت كل منها تجربة ناجحة لمشروع أندية التسامح بالجامعات الإماراتية، معبرة عن سعادتها بالتعاون مع جامعات الإمارات التي بذلت جهوداً مقدرة لإنجاح هذا المشروع.
ولفتت إلى أن هذا اللقاء الذي خصص لتأسيس "الأندية العالمية للتسامح في الجامعات" كان بمثابة فرصة رائعة لاستعراض التجربة الإماراتية على الجامعات العالمية المشاركة، بهدف تأسيس أندية التسامح في كافة فروع هذه الجامعات الدولية حول العالم، وتنفيذ لقاءات لتبادل الخبرات بين أندية التسامح المحلية والعالمية، حيث شارك بالجلسة جامعة سينرجي روسيا، وجامعة نيويورك، والجامعة الأميركية بدبي، والجامعة الأميركية بالشارقة.
من جهة أخرى أعرب كافة المشاركين من الخبراء والمتخصصين وأساتذة الجامعات عن تقديرهم للتجربة الإماراتية في مجال التسامح، وخاصة لدى طلاب الجامعات، مؤكدين حرصهم على الاستفادة من الخبرات التي أنتجتها هذه التجربة لكي تكون النواة الأولى لتجربة عالمية تنتشر فيها أندية التسامح في مختلف جامعات العالم، مشيدين بدور وزارة التسامح والتعايش في رعاية ودعم هذا المشروع الرائد.