جار التحميل...

mosque
partly-cloudy
°C,
افتتح الدورة الثانية من مهرجان "إشراقات" بأبوظبي

نهيان بن مبارك: الإمارات منارة للتسامح والتعايش في المنطقة والعالم

09 نوفمبر 2022 / 2:08 AM
أكد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح والتعايش، في كلمة خلال افتتاحه، فعاليات الدورة الثانية من مهرجان "إشراقات"، الذي تنظمه الوزارة، بالتعاون مع 18 جهة ومؤسسة محلية وعالمية، على مدى 3 أيام، أن دولة الإمارات تتبوأ مكانتها منارة للتسامح والتعايش في المنطقة والعالم.
الشارقة 24 – وام:

افتتح معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح والتعايش، يوم الثلاثاء، فعاليات الدورة الثانية من مهرجان "إشراقات"، الذي تنظمه الوزارة، بالتعاون مع 18 جهة ومؤسسة محلية وعالمية، على مدى 3 أيام، بالمجمع الثقافي في أبوظبي تحت شعار "التسامح يثري المعرفة".

حضر الافتتاح، معالي زكي أنور نسيبة المستشار الثقافي لصاحب السمو رئيس الدولة الرئيس الأعلى لجامعة الإمارات، وسعادة عفراء الصابري المدير العام بوزارة التسامح والتعايش، وسعادة مبارك الناخي وكيل وزارة الثقافة والشباب، وسعادة المستشار محمد عبد السلام الأمين العام لمجلس حكماء المسلمين، إلى جانب أكثر من 90 شخصية بارزة من المفكرين والمبدعين والمؤثرين الدوليين، والأوائل على المستوى الدولي والإقليمي، وأكثر من 800 من المهتمين بالمعرفة والتسامح والمدرسين وأولياء الأمور والأكاديميين وطلاب المدارس والجامعات.

شمل حفل الافتتاح، كلمة معالي الشيخ نهيان بن مبارك، إضافة إلى عرض موسيقي قدمته فرقة أوركسترا الإمارات السيمفونية للشباب الذي انطلقت بعده فعاليات المهرجان التي تزيد على 82 فعالية متنوعة، يديرها ويتحدث فيها شخصيات عالمية ومحلية بارزة.

وتتكامل أنشطة المهرجان، لترسم حالة فريدة للاحتفاء بالتسامح وفق نهج معرفي واضح، يمثل إثراءً حقيقياً لثقافة التسامح والتعايش والأخوة الإنسانية.

وبدأ معاليه كلمته، بالترحيب بالقامات الدولية والإقليمية والإماراتية المشاركة في مهرجان "إشراقات"، وعبر عن تقديره للاهتمام الكبير الذي أبداه الجميع بعمل الوزارة وبذل الجهود المخلصة لكي يحقق هذا المهرجان أهدافه السامية.

وأضاف معاليه، أن هذا المهرجان السنوي مناسبة رائعة للغاية لأنه يمنحنا فرصة عظيمة للاحتفال بروح "التسامح والتعاطف والحوار"، وهي روح نستلهمها دائمة من الرؤية الخالدة للوالد المؤسس، المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وهي الروح التي تتواصل تحت قيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، الذي يحرص كل الحرص على تشجيع أبناء الوطن على معرفة الآخرين وفهمهم وأهمية التعامل مع أولئك الذين يختلفون عنا في الثقافة والدين واللغة واحترامهم وتقديرهم، كما يحرص سموه على تذكيرنا جميعاً بأننا لا نعيش في جزيرة معزولة، في دعوة كريمة منه للجميع من أجل التعاون والتواصل والحوار مع الجميع، ويمكن أن نضيف أنه لا ينبغي لنا أن نعيش ونعمل في الإمارات معزولين عن بعضنا البعض بسبب اللامبالاة أو الخوف أو الجهل أو سوء الفهم، ولذا فإننا في الإمارات تعارفنا على بعضنا البعض، وتفهمنا اختلافنا الثقافي ونعمل معاً انطلاقاً من إيماننا الراسخ بأن التنوع الذي يميزنا في دولة الإمارات العربية المتحدة هو سبيل وحدتنا إذا فهمناه واحترمناه واحتفينا به، لذا يجب أن نسعى بهمة للتعرف على كافة عناصر تنوعنا كمجتمع.

وتابع معاليه، أن هذا المهرجان السنوي سيظل احتفالاً بتراثنا الغني من التسامح والتعايش في دولة الإمارات العربية المتحدة، وسيظل كذلك احتفالاً بنجاحنا في ربط التسامح والتعايش بحياة مواطنينا والمقيمين على أرضنا إلى جانب كونه احتفالاً بالمعرفة والسعادة والصداقات والنوايا الحسنة التي يتم تعزيزها من خلال أنشطة المهرجان.

وأكد معاليه، أن شعار المهرجان هذا العام "التسامح يثري المعرفة"، وهو بمثابة دعوة لجميع المتعلمين والمهتمين بالمعرفة، للتفاعل مع مجتمعهم وتقدير ثقافتهم والثقافات الأخرى التي تساهم في مجتمعنا العالمي في دولة الإمارات العربية المتحدة، كما يعكس هذا الشعار الاعتقاد الراسخ، بأنه عندما ينفتح المتعلمون على التعرف على الآخرين، تتغير طبيعة معرفتهم، وتتسع نظرتهم لتنطلق إلى آفاق جديدة، ويزداد شغفهم، ويتعمق فهمهم لمجتمعهم وعالمهم، ويزداد احترامهم للآخرين، ويتعزز التزامهم بأفضل القيم الإنسانية.

وأعرب معالي الشيخ نهيان بن مبارك، عن ترحيبه واعتزازه بالمشاركين في مهرجان إشراقات سواء من طلاب المدارس والجامعات، أو المعلمين، والناشرين، والفنانين، والمبتكرين، والمؤثرين، والأبطال العالميين.

وشدد معاليه، على أن وزارة التسامح والتعايش، تعمل من خلال تنظيم هذا المهرجان السنوي على تحقيق هذه الأهداف وإثراء حياة كل من يعيش ويعمل في دولة الإمارات العربية المتحدة، وفق ما التزمنا به جميعاً من احترام وتفهم التعدد الثقافي والخلفيات المختلفة لكل من يعيش ويعمل في هذا الوطن الغالي، مؤكداً أن الجميع على أرض الإمارات يعيشون في وئام، ويعملون معاً من أجل السلام والتعاون والازدهار ورفاهية جميع المواطنين والمقيمين، ونتيجة لذلك، حققت دولة الإمارات العربية المتحدة نمواً اقتصادياً لا مثيل له، مصحوباً باستقرار اجتماعي وسياسي، مع توفير فرص متزايدة للجميع.

وعبر معالي الشيخ نهيان بن مبارك، عن أمله بأن يحقق مهرجان هذا العام، نجاحاً كبيراً في الجمع بين الفكر والعمل وأن يكون خطوة مهمة تسهم في تبوء دولة الإمارات العربية المتحدة مكانتها منارة للتسامح والتعايش في المنطقة والعالم، مشيداً بدور المشاركين في توفير فرص النجاح لمهرجان إشراقات، وعبر عن اعتزازه شخصياً بالعمل مع الجميع كشركاء، وزملاء وأخوة في البشرية.

من جانبه، تناول الشيخ الدكتور عبد العزيز بن علي بن راشد النعيمي الملقب بـ "الشيخ الأخضر"، وهو سفير للأرض ونشر السلام على مستوى العالم خلال فعاليات جلسات اليوم الأول بالمهرجان، قيم التسامح ودوره على الصعيد الدولي ودور الشخصيات العامة العمل في المجال الاجتماعي والإنساني على المستويين العربي والدولي، وأثره على المجتمع بفئاته كافة ودور المؤثرين وقادة الرأي في التعزيز الإيجابي لسلوك الاجيال الحالية والمستقبلية.

وأكد النعيمي، أهمية المعرفة وعلاقاتها بقضايا قيمية ومجتمعية كالتسامح والأخوة الإنسانية وضرورة مساعدة الأجيال الجديدة على اكتشاف المشتركات بين البشر والتعايش مع الاختلافات سواء كانت في اللون أو الثقافة أو اللغة.

وحظيت جلسة نجم كرة القدم ولاعب المنتخب الإماراتي ونادي الوحدة الرياضي الكابتن إسماعيل مطر، بحضور كبير وتفاعل أكبر، وتطرق خلالها إلى اللعب النظيف والتسامح وروح الفريق.

ويستضيف المهرجان، أمسية شعرية، للاحتفال بالتسامح مع الشعراء عبد الله الهدية، والشاعرة كلثم عبد الله، والشاعرة نجاة الظاهري، والشاعر سعيد الكعبي.
November 09, 2022 / 2:08 AM

أخبار ذات صلة

Rotate For an optimal experience, please
rotate your device to portrait mode.