جار التحميل...

°C,
تمنح استعادة أطباق البلد الأم شعوراً باسترجاع الوطن

تحضير الأطباق التقليدية يساعد في تخفيف غربة مهاجرين فنزويليين

May 10, 2023 / 6:22 PM
يساعد تحضير الأطباق التقليدية، في تخفيف غربة المهاجرين الفنزويليين في المكسيك، حيث تمنح استعادة أطباق البلد الأم شعوراً باسترجاع الوطن، وتعيد اختبار نكهات تذكّر المهاجرين بطفولتهم، ما يبدد الشعور بالضيق لديهم.
الشارقة 24 – أ ف ب:

ينتاب لورا ليناريس شعور بالحنين إلى فنزويلا التي غادرتها قبل خمس سنوات لتستقر في المكسيك... لكن عندما تعدّ أطباق بلدها التقليدية وتعيد اختبار نكهات تذكّرها بطفولتها، يتبدد الشعور بالضيق لديها.

بالنسبة إليها، كما الحال لكثير من المهاجرين الباحثين عن حياة أفضل، تمنح استعادة أطباق البلد الأم شعوراً باسترجاع ما هو أعزّ على قلبها. وتقول الشابة البالغة 29 عاماً وهي تطبخ في شقتها الصغيرة في العاصمة مكسيكو "أريد أن أشعر بأنني قريبة من عائلتي ومن جدتي ومن لحظات مهمة".

وكانت ليناريس التي تحضّر للماجستير في اللغويات في العاصمة المكسيكية بعد فرارها من الأزمة في بلادها، من الفائزين في مارس في مسابقة دولية تحمل اسم "سابوريس ميغرانتيس كومونيتاريوس"، أي "مذاقات مجتمع المهاجرين"، نظمها برنامج "إيبركولتورا فيفا" للتعاون التقني والمالي بين حكومات المنطقة برئاسة المكسيك.

وفازت الشابة المتحدرة من مدينة سان كريستوبال في جبال الأنديس، في غرب فنزويلا، في المنافسة بفضل وصفة نموذجية من منطقتها، تعتمد على البطاطا والحليب والثوم المعمر والجبن والبيض المسلوق، تسمى "تورمادا".

ورغم أنها ليست مشهورة بالقدر عينه لفطيرة "أريبا" التقليدية الفنزويلية المحضرة من الذرة وغالباً ما تكون محشوة باللحم، أو طبق "هالاكاس" المحضّر عادة في الاحتفالات والمصنوع من عجينة الذرة واللحوم والزيتون والفلفل والعنب الجاف، فإن طبق "تورمادا" هذا لا يقل شهيّة عن سائر الأطباق الفنزويلية.

ولم يكن سلوك طريق الهجرة، كما فعل سبعة ملايين فنزويلي في السنوات الأخيرة، خياراً سهلاً على الشابة، رغم سعادتها لتمكنها من تناول بعض المنتجات المحلية مجدداً، مثل التفاح الذي أصبح نادراً وغير ميسور التكلفة في فنزويلا التي تمر بأزمة غير مسبوقة مع انكماش بنسبة 80% في الناتج المحلي الإجمالي بين عامي 2013 و2021.

ويشرح الباحث الغواتيمالي إديزون موخ كوميس أنه "عندما نكون في بلد آخر، نجرب الأطعمة الأخرى، لكننا نعود دائماً إلى أصل طعامنا، الذي تعلمناه من أمهاتنا، لنشعر بهذه الصلة"، معتبراً أن ذلك يشكّل جزءاً من "عملية تحديد هوية يتم تشكيلها منذ الولادة".

ويقول الفنزويلي خوسيه بوستيلوس البالغ 45 عاماً، إنه انفجر في البكاء بعد تناول أول شطيرة "أريبا" له بعد شهرين ونصف شهر من وصوله إلى المكسيك.

ويضيف "أشعر بأني استرجعت بلدي ومدينتي وشعبي".
May 10, 2023 / 6:22 PM

مواضيع ذات صلة

أخبار ذات صلة

Rotate For an optimal experience, please
rotate your device to portrait mode.