استضافت غرفة تجارة وصناعة الشارقة، اليوم الخميس، ملتقى الأعمال الإماراتي – الليتواني، الذي نظمه اتحاد غرف الإمارات، وشهد توقيع مذكرة تفاهم بين البلدين الصديقين، تهدف إلى إنشاء أول مجلس أعمال إماراتي- ليتواني مشترك، وتعزيز العلاقات الاقتصادية، وتحفيز تدفق الاستثمارات في كلا البلدين.
الشارقة 24:
شهد ملتقى الأعمال الإماراتي – الليتواني، الذي نظمه اتحاد غرف الإمارات، واستضافته غرفة تجارة وصناعة الشارقة، اليوم الخميس، توقيع مذكرة تفاهم بين اتحاد غرف الإمارات، واتحاد غرف التجارة الليتوانية، تهدف إلى إنشاء أول مجلس أعمال إماراتي ليتواني، وتوطيد العلاقات الاقتصادية وتحفيز تدفق الاستثمارات في كلا البلدين، إلى جانب تعزيز العلاقات التجارية المتبادلة عبر تنظيم الزيارات وتقديم كافة أنواع الدعم والمساعدة للشركات الإماراتية والليتوانية وخاصة العاملة في مجال التجارة والصناعة لتحفيزها على الاستثمار، بما يدفع العلاقات الاقتصادية نحو مرحلة جديدة تحقق مصالح البلدين وتطلعاتهما التنموية.
وحضر الملتقى، سعادة عبد الله سلطان العويس نائب رئيس اتحاد غرف الإمارات رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة الشارقة، وعدد من أعضاء مجلس إدارة غرفة الشارقة، وراموناس دافيدونيس سفير جمهورية ليتوانيا لدى الدولة، وسعادة حميد محمد بن سالم الأمين العام لاتحاد غرف الإمارات، وزجمانتاس دارفيجوشيس نائب رئيس اتحاد غرف التجارة الليتوانية، وسعادة محمد أحمد أمين العوضي مدير عام غرفة الشارقة، وراشد الطنيجي مدير إدارة الترويج التجاري في وزارة الاقتصاد، إلى جانب حضور أكثر من 100 ممثل عن مجتمع الأعمال الإماراتي والليتواني وممثلين عن عدد من الجهات الحكومية في إمارة الشارقة.
محطة مهمة
وأعرب سعادة عبد الله سلطان العويس، عن ترحيب غرفة الشارقة بهذا الملتقى، مؤكداً أنه يعد فرصة لترسيخ أواصر التعاون بين البلدين الصديقين، ومحطة مهمة لتوفير كافة مستلزمات تسهيل وإنجاح أشكال الشراكات المختلفة بين القطاع الخاص وأصحاب الأعمال من أجل إيجاد أفضل الفرص لتعزيز التعاون الثنائي والمثمر بينهما، لافتاً إلى أن نمو العلاقات الثنائية المتواصل بين الإمارات وليتوانيا يؤكد الرغبة المشتركة في تحقيق المزيد من سبل العمل المشترك في شتى المجالات، مؤكداً أن الملتقى اليوم هو إحدى تلك الوسائل التي تشكل إطاراً يجمع الدولتين للتشاور والتباحث في الأمور والمواضيع التي ستسهم في زيادة الفرص ومساحات العمل المشترك، مشيراً إلى أن التفاهم لتأسيس مجلس أعمال مشترك كإحدى مخرجات هذا الملتقى، إنما يمثل مدخلاً لعلاقات أكثر شمولاً في دفع وتحريك قطاع الأعمال والمستثمرين في كلا البلدين لتنفيذ المشاريع المشتركة وتطوير عملية التبادل التجاري وتبادل الزيارات والتجارب، وتأسيس الشراكات الرائدة في المجالات الاقتصادية المختلفة.
نقلة نوعية
من جانبه، أكد سعادة حميد محمد بن سالم، أن تنظيم هذا الملتقى سيشكل نقلة نوعية في مستوى العلاقات التي تجمع الإمارات بليتوانيا، مشيراً إلى أن اتحاد غرف الإمارات باعتباره الواجهة الاتحادية لقطاع الأعمال بالدولة، أسهم بشكل فاعل في دعم وتطوير العلاقات مع ليتوانيا، خلال السنوات الأخيرة، من خلال تنظيمه ورعايته لعدد من الفعاليات والزيارات الى جمهورية ليتوانيا وتوقيعه مذكرات تعاون مشتركة، فضلاً عن دور الغرف التجارية الأعضاء، في تنظيم البعثات والمعارض المتخصصة التي ألقت الضوء على فرص الاستثمار المتاحة وعلى ما حققته منتجاتنا الوطنية من تطور نوعي وكمي، حيث لقيت اهتمام أصحاب الأعمال والمستثمرين الزائرين لهذه المعارض، مشيراً إلى أن هناك قائمة كبيرة من السلع الوطنية التي استطاعت دخول حيز التصدير إلى عدد كبير من الأسواق العالمية والإحلال محل العديد من السلع الأجنبية في تلبية الطلب المحلي، منوهاً إلى أن جمهورية ليتوانيا تعد وجهة مثالية للاستثمارات الإماراتية لاسيما في قطاعات مثل السياحة والتكنولوجية والابتكار والأغذية والاستدامة البيئية، وهي تتوافق وتتماشى مع توجهات الاقتصاد الإماراتي وهذا يشكل أرضية مشتركة للتعاون البناء بين البلدين في المستقبل القريب.
محطة مفصلية
من جهته، أوضح زجمانتاس دارفيجوشيس نائب رئيس جمعية غرف التجارة الليتوانية، أننا ننظر إلى هذا الملتقى ومذكرة التفاهم التي نتجت عنه واللقاءات الثنائية التي جمعت مجتمعي الأعمال الإماراتي والليتواني، كمحطة مفصلية لتطوير العلاقات الاقتصادية القائمة، والربط المثمر بين مجتمعي الأعمال لتعزيز وصولهما إلى الأسواق المحلية والإقليمية للبلدين وتنمية قدراتهما التجارية والاستثمارية، مشيراً إلى أن مستقبل العلاقات والتعاون بين البلدين ينطوي على إمكانات كبيرة للتنمية، لاسيما في التكنولوجيا والابتكار وبناء المستقبل والاستدامة، فضلاً عن الاهتمام المتبادل بالتعاون التجاري والاستثماري في مجالات الأمن الغذائي، الأمر الذي يوفر أساسا متينا لبناء أواصر الشراكة بين البلدين.
متانة العلاقات
إلى ذلك، أكد سفير جمهورية ليتوانيا لدى الدولة، على متانة العلاقات بين جمهورية ليتوانيا ودولة الإمارات، مشيراً إلى أن هناك رغبة مشتركة بين قيادتي البلدين لتعزيز أواصر التعاون في المجالات كافة، وبما يصب في تحقيق أهدافهما التنموية المستدامة، منوهاً إلى أن علاقات ليتوانيا مع الإمارات هي الأكثر ديناميكية على مستوى المنطقة، معرباً عن رغبة بلاده في الاستفادة من الفرص التي تتيحها المكانة الاقتصادية المهمة لدولة الإمارات كمركز تجاري ومالي ولوجستي إقليمي، لاسيما وأن الإمارات تمثل وجهة رئيسة للشركات الليتوانية في المنطقة، نظراً لما تطرحه من فرص تجارية واستثمارية كبيرة، مشيراً إلى أن ليتوانيا لديها قطاعات اقتصادية واعدة مثل السياحة والخدمات المالية والرعاية الصحية وتكنولوجيا المعلومات وغيرها، وتحمل العديد من فرص النمو، داعياً الجانب الإماراتي للاستفادة من هذه الخدمات والنظر في فرص الاستثمارات والشراكات المطروحة في هذا الصدد.
بيئة مثالية
واستعرض راشد الطنيجي مدير إدارة الترويج التجاري في وزارة الاقتصاد، أبرز التطورات التي شهدتها البيئة الاقتصادية المثالية لدولة الإمارات خلال الفترة الماضية، من أجل خلق مناخ اقتصادي داعم لنمو وازدهار الأعمال، وجذب الاستثمارات، لاسيما وأن الإمارات تمتلك تجارة عالمية بلغت نحو 2.2 ترليون دولار مع مختلف دول العالم، كما بلغت صادراتها في العام 2021 نحو 42.5 مليار دولار، فضلاً عن ما تمتلكه من مقومات وإصدار تشريعات متقدمة عززت من مكانتها اليوم اقتصاداً تنافسياً ومرناً وبيئة تشريعية متطورة وراسخة، أسهمت في تعزيز جاذبية الدولة للاستثمارات المحلية والأجنبية.
واستعرضت هيئة المنطقة الحرة لمطار الشارقة الدولي، قدرات المنطقة اللوجستية ومنظومة الخدمات المتكاملة التي تلبي احتياجات المستثمرين، والمزايا التنافسية التي تقدمها، كما شهد الملتقى تنظيم لقاءات عمل ثنائية بين ممثلي عدد من الفعاليات الاقتصادية والتجارية من البلدين، واستعرضوا آفاق الشراكات المستقبلية بين مجتمعي الأعمال، وتبادل الزيارات والاستثمارات في شتى المجالات، فضلاً عن المشاركة في المعارض والفعاليات التي تقام في كلا البلدين.