في انتكاسة جديدة، أخفقت مركبة فضاء خاصة في الهبوط على سطح القمر، إذ أعلنت شركة آي.سبيس الناشئة عن فشل محاولتها لإنزال مركبة هاكتو-آر ميشن 1 "إم1"على سطح القمر الثلاثاء بعد فقد الاتصال بها، مما دفع الشركة لاستنتاج أنها ارتطمت بسطح القمر، بعد أن أظهرت البيانات زيادة مطردة في سرعة المركبة عند اقترابها من القمر.
الشارقة 24 - رويترز:
أعلنت شركة آي.سبيس اليابانية الناشئة فشل محاولتها لإنزال أول مركبة فضائية تابعة لشركة خاصة على سطح القمر يوم الثلاثاء بعد فقد الاتصال بالمركبة هاكتو-آر ميشن 1 (إم1)، مما دفع الشركة لاستنتاج أن المركبة ارتطمت على الأرجح بسطح القمر.
وأفادت الشركة في بيان أن البيانات التي تلقتها في اللحظات التي سبقت الهبوط المزمع، أظهرت زيادة مطردة في سرعة المركبة مما قاد المهندسين في مركز التحكم بالمهمة في طوكيو لتقرير أنه لا يمكن تحقيق هبوط ناجح على سطح القمر.
وقال تاكيشي هاكامادا الرئيس التنفيذي للشركة في بث مباشر بعد توقف الاتصال مع المركبة الفضائية بفترة وجيزة "فقدنا الاتصال، لذلك علينا أن نفترض أننا لن نستطيع إكمال الهبوط على سطح القمر".
وكان من شأن نجاح المهمة أن يمثل تحولاً تشتد حاجة اليابان إليه بعد الانتكاسات التي تعرضت لها في الفترة الماضية في مجال تكنولوجيا الفضاء في ظل مساعيها لبناء صناعة محلية وإرسال رواد فضاء يابانيين إلى القمر بحلول أواخر العقد الجاري.
لكن الهبوط على سطح القمر هدف طموح للغاية بالنسبة لشركة خاصة، ولم تتمكن سوى الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي السابق والصين من إنزال سفن فضائية بأمان على سطح القمر بينما باءت محاولات في السنوات القليلة الماضية من الهند وشركة إسرائيلية خاصة بفشل ذريع.
وخَلَصت الشركة اليابانية إلى "وجود احتمالية كبيرة أن تكون المركبة ارتطمت (بسطح القمر) في نهاية المطاف".
وأظهرت رسوم متحركة تحاكي القياسات الخاصة بالمركبة أن (إم 1) كانت مهيأة للهبوط الذاتي في حوالي الساعة 1640 بتوقيت غرينتش يوم الثلاثاء بعدما اقتربت من سطح القمر بمسافة 90 متراً.
ومع حلول وقت الهبوط المتوقع، كان مركز التحكم بالمهمة قد فقد الاتصال بالمركبة واعترى القلق المهندسين وهم ينتظرون إشارة لتأكيد مصير المركبة، لكن هذه الإشارة لم تأت.
وانطلقت المركبة (إم 1) من كيب كانافيرال بولاية فلوريدا على متن صاروخ مملوك لشركة سبيس إكس في ديسمبر وأكملت العديد من أهداف المهمة قبل أن تبدأ محاولتها للهبوط على سطح القمر.
وكانت المركبة تسعى للهبوط في النصف الشمالي من القمر، حيث كان من المقرر أن تقوم بإنزال مركبة ذات عجلتين في حجم كرة البيسبول من إنتاج وكالة استكشاف الفضاء اليابانية وتومي كو ومجموعة سوني بالإضافة إلى مستكشف فضائي بأربع عجلات من الإمارات يطلق عليه اسم راشد.