اختتمت الولايات المتحدة والفلبين، اليوم الأربعاء، أكبر مناورات عسكرية مشتركة بين البلدين، في بحر الصين الجنوبي، بهدف تعزيز القدرة العسكرية لمانيلا، والسماح لواشنطن بتأكيد وجودها في المنطقة، بينما ندّدت بكين بهذه الخطوة، مؤكدة أنّها ستعرّض السلام والاستقرار الإقليميين للخطر.
الشارقة 24 – أ ف ب:
أجرت الولايات المتحدة والفلبين، اليوم الأربعاء، التدريب الأخير في أكبر مناورات عسكرية مشتركة بين البلدين، في بحر الصين الجنوبي، الذي تطالب بكين بالسيادة عليه بأكمله تقريباً.
وخلال هذا التدريب، أُطلق وابل من الصواريخ باتجاه سفينة حربية تمثّل العدو، في سابقة بالبحر المتنازع عليه.
وأعلن المسؤول في قسم العلاقات العامة بقوات المشاة البحرية الأميركية نيك مانفيلر، إنه تدريب تقليدي.
وبدأ التدريب بالذخيرة الحية، بسلسلة من عمليات إطلاق الصواريخ من نظام "هيمارس" الأميركي الصاروخي المتنقل عالي الدقة، على فرقاطة للبحرية الفلبينية تبعد 22 كيلومتراً تقريباً عن الساحل، بهدف إغراقها.
وتهدف هذه التدريبات السنوية، إلى تعزيز القدرة العسكرية لمانيلا، والسماح للولايات المتحدة بتأكيد وجودها في المنطقة حيث يزداد نفوذ الصين.
وشارك نحو 18 ألف جندي، أي حوالي ضعف عدد العسكريين في مناورات العام الماضي، في هذه التدريبات السنوية التي استمرت أسبوعين وتسمى "باليكاتان" باللغة الفلبينية وتعني "جنباً إلى جنب".
وهذه المرة الأولى، التي تجري فيها هذه المناورات السنوية المشتركة في عهد الرئيس فرديناند ماركوس، الابن الذي يسعى إلى تحسين العلاقات مع واشنطن، بعدما تدهورت في عهد سلفه رودريغو دوتيرتي.
وفي الأشهر الأخيرة، استأنفت مانيلا وواشنطن الدوريات البحرية المشتركة في بحر الصين الجنوبي، وأبرمتا اتفاقاً يهدف إلى تعزيز الوجود العسكري الأميركي بالفلبين.
وبموجب الاتفاق، سيُسمح للقوات الأميركية، باستخدام أربع قواعد عسكرية فلبينية إضافية، من بينها قاعدة بحرية قريبة من تايوان.
وندّدت الصين، بهذه الخطوة، مؤكدة أنّها ستعرّض السلام والاستقرار الإقليميين للخطر.
For an optimal experience, please
