احتفل الليبيون في بنغازي، بعيد الفطر المبارك، خلال مهرجان ارتدوا فيه الأزياء التقليدية، وانخرطوا في الغناء والرقص، في تقليد سنوي بدأ قبل 5 أعوام كنقطة التقاء بسيطة للناس لالتقاط الصور، ويهدف إلى إعادة تأكيد الهوية الليبية بين الشباب، وتوحيد الشعب بعيداً عن الانقسامات السياسية.

الشارقة 24 – أ ف ب:

شارك الليبيون ببنغازي، في احتفال بعيد الفطر المبارك، خلال مهرجان ارتدوا فيه الأزياء التقليدية، وانخرطوا في الغناء والرقص.

وتطور المهرجان، الذي بدأ قبل خمس سنوات كنقطة التقاء بسيطة للناس لالتقاط الصور خلال العيد، إلى مهرجان تقليدي للغناء والرقص يقام سنوياً، ويهدف إلى إعادة تأكيد الهوية الليبية بين الشباب.

وأوضح الليبي مؤيد بوراوي، وهو من سكان بنغازي، أن التجمع اليوم هو نداء لوحدة الليبيين حول شعيرة من شعائر الله عز وجل، وفرصة لتوحيد هذا الشعب بعيداً عن الانقسامات السياسية، تجمعهم الفرحة بهذا العيد والدعوة للتوحد من أجل أمة واحدة ومتحدة إن شاء الله.

وأضاف بوراوي، أن الزي الليبي يعني من أصول الهوية الليبية الموحدة والمشتركة، والتي ترسم صورة حول الوطن الليبي، وهو من الأمور التي يجب أن نتمسك بها كل عام، ونحاول أن نهنئ أنفسنا بهذه الهوية الرائعة ونحافظ عليها من الضياع.

واحتفل الليبيون بعيد الفطر في أيام مختلفة هذا العام، بسبب الانقسامات السياسية الحادة، على الرغم من جهود السلام المستمرة منذ سنوات.

فقد أعلنت السلطات الدينية في شرق ليبيا، المتحالفة مع البرلمان الذي يتخذ من الشرق مقرا له، رؤية هلال رمضان، يوم الخميس الماضي، مما يجعله آخر يوم صيام ويعتبر يوم الجمعة الماضي، أول أيام عيد الفطر.

بينما في طرابلس العاصمة، أعلنت السلطات الدينية، عدم ثبوت رؤية الهلال، وبالتالي يصبح يوم الجمعة متمماً لشهر رمضان، ويوم السبت الماضي هو أول أيام العيد.

ولم تشهد ليبيا، استقراراً يُذكر منذ انتفاضة عام 2011، التي أطاحت بمعمر القذافي، وانقسمت البلاد عام 2014 بين فصائل متحاربة في الشرق وأخرى في الغرب، وهو انقسام لا يزال مستمراً على الرغم من السلام النسبي منذ عام 2020.