ينسي مونديال قطر الليبيين واقعهم المضطرب ويمنحهم مساحة من الترف، ففي الحديقة العامة القريبة من ميدان الشهداء في قلب العاصمة طرابلس، يجتمع مئات الليبيين والجالية الأجنبية المقيمة في البلاد، لمتابعة منافسات كأس العالم لكرة القدم المقامة في الدوحة، مستغلين مساحة ترفيهية تعزلهم عن واقع الانقسام الذي يضرب ليبيا منذ 2011.
الشارقة 24 - أ.ف.ب:
في الحديقة العامة القريبة من ميدان الشهداء في قلب العاصمة طرابلس، يجتمع مئات الليبيين والجالية الأجنبية المقيمة في البلاد، لمتابعة منافسات كأس العالم لكرة القدم المقامة في الدوحة، مستغلين مساحة ترفيهية تعزلهم عن واقع الانقسام والفوضى التي تضرب ليبيا منذ 2011.
ونُصبت في وسط الحديقة الواقعة أمام ما يعرف بطريق الشط الأشهر في العاصمة والبلاد عموماً، شاشة عملاقة من جانب شركة الخدمات العامة (حكومية) المعنية بالنظافة والتهيئة العمرانية، في مبادرة لنقل مجاني لكامل مباريات كأس العالم قطر 2022.
كما نصبت شاشات أخرى في طرابلس وفي ميادين مدن ليبية لنقل الحدث الكروي العالمي "مجاناً" أيضاً.
تم توفير مقاعد بلاستيكية تسع لمئات الأشخاص. وخلال مواعيد المباريات يجتمع المتفرجون مستمعين بالطقس المعتدل هذه الأيام رغم اقتراب فصل الشتاء.
ويبدو أن هذه المساحة الترفيهية تعني الكثير لليبيين العاشقين لكرة القدم والساخطين من السياسة، وسط الخلافات والانقسامات السياسة والاجتماعية في السنوات القليلة الماضية.
ولا يقتصر حضور المنافسات الكروية على الليبيين، بل سجل حضور الجالية الأجنبية المقيمة والزائرة للبلاد، حيث حرص العديد من الشباب الأفارقة من غانا والكاميرون وساحل العاج على مشاهدة المباريات، وآخرين من الجزائر وتونس ومصر.
ولم تتأهل ليبيا رغم امتلاكها قاعدة كروية شعبية عريضة إلى منافسات كأس العالم طوال تاريخها، لكنها كانت قريبة في مناسبات عدة من تحقيق ذلك، بتسجيلها نتائج متقدمة في التصفيات الأفريقية المؤهلة للمونديال.