جار التحميل...

mosque
partly-cloudy
°C,
قوات الدعم السريع تبدي استعدادها لفتح المطارات

الجيش السوداني يوافق على إجلاء الأجانب والقتال يشتد في الخرطوم

22 أبريل 2023 / 6:37 PM
صورة بعنوان: الجيش السوداني يوافق على إجلاء الأجانب والقتال يشتد في الخرطوم
download-img
أعمدة الدخان ترتفع في سماء الخرطوم بعد اشتداد الصراع في السودان
وافق الجيش السوداني، اليوم السبت، على المساعدة في إجلاء رعايا أجانب، في وقت سُمع فيه دوي إطلاق نار متقطع وضربات جوية في أنحاء من الخرطوم، رغم تعهدات طرفي الصراع، بوقف إطلاق النار لمدة ثلاثة أيام.
الشارقة 24 – رويترز:

أعلن الجيش السوداني، اليوم السبت، أنه وافق على المساعدة في إجلاء رعايا أجانب، بينما سُمع دوي إطلاق نار متقطع وضربات جوية في أنحاء من الخرطوم، رغم تعهدات طرفي الصراع في السودان، بوقف إطلاق النار لمدة ثلاثة أيام.

وأسفر القتال، الذي اندلع في مطلع الأسبوع الماضي، بين قوات الجيش بقيادة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة الفريق أول محمد حمدان دقلو المعروف أيضاً باسم حميدتي، عن مقتل مئات الأشخاص.

وأضاف بيان للقيادة العامة للقوات المسلحة، أن البرهان وافق على تقديم المساعدة اللازمة لتأمين عمليات إجلاء الرعايا والبعثات الدبلوماسية لمختلف الدول، وذلك بعد إعلان حميدتي استعداد قوات الدعم السريع، فتح جميع مطارات السودان أمام حركة الملاحة جزئياً لتمكين الدول الشقيقة والصديقة التي تود إجلاء رعاياها من مغادرة البلاد بسلام.

وأوضح سكان في مدينتي أم درمان وبحري المجاورتين للخرطوم، أن القتال اشتد قبل ظهر اليوم السبت بعد هدوء نسبي، إذ وقعت ضربات جوية بالقرب من هيئة الإذاعة والتلفزيون الحكومية ومعارك بالأسلحة النارية في عدة مناطق.

وأظهر بث تلفزيوني مباشر لعدة قنوات، تصاعد سحابة كبيرة من الدخان الأسود من مطار الخرطوم ودوي إطلاق نار ومدفعية.

وأضاف الجيش وقوات الدعم السريع، أنهما سيلتزمان بوقف لإطلاق النار لمدة ثلاثة أيام، اعتباراً من يوم أمس الجمعة بمناسبة عيد الفطر.

وقوض انزلاق السودان المفاجئ إلى الحرب، خططاً لاستعادة الحكم المدني، ودفع البلد الذي يعاني الفقر بالفعل إلى شفا كارثة إنسانية، وهدد باندلاع حرب أشمل قد تجتذب قوى خارجية.

ولم تبرز أي مؤشرات حتى الآن على أن أياً من الطرفين، يستطيع تحقيق نصر سريع، أو أنه مستعد للتراجع وإجراء حوار. 

ويملك الجيش قوات جوية، لكن تنتشر قوات الدعم السريع بشكل كبير في المناطق الحضرية، بما في ذلك المناطق المحيطة بالمنشآت الرئيسة في وسط الخرطوم.

ومع ذلك، أعلن البرهان، أنه يجب أن نجلس جميعاً كسودانيين ونجد المخرج الملائم حتى نعيد الأمل ونعيد الحياة. 

ويشغل البرهان وحميدتي، أعلى منصبين في مجلس السيادة الحاكم الذي كان يشرف على عملية الانتقال السياسي، وهي العملية التي كان من المفترض أن تشمل الانتقال إلى الحكم المدني ودمج قوات الدعم السريع في الجيش.

وأعلنت منظمة الصحة العالمية، أمس الجمعة، أن 413 شخصا قُتلوا وأصيب 3551 آخرون منذ اندلاع القتال، وتشمل حصيلة القتلى خمسة على الأقل من عمال الإغاثة في بلد يعتمد على المساعدات الغذائية.

وتركزت الجهود الدولية لإنهاء القتال على وقف إطلاق النار، ودعا وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، الطرفين إلى احترام الهدنة.

وأعلن الجيش في بيان، أن الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والصين ستجلي دبلوماسيين ورعايا آخرين من الخرطوم، مضيفاً أنه يتوقع الشروع في ذلك فوراً.

وأوضح البرهان، أن الجيش وفر ممرات آمنة، لكن الوضع لا يزال إشكالياً في بعض المطارات ومن بينها مطار الخرطوم ومطار نيالا أكبر مدن إقليم دارفور.

من جهته، قال حميدتي على فيسبوك في وقت مبكر اليوم السبت، إنه تلقى اتصالاً هاتفياً من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، وأضاف أكدنا على ضرورة الالتزام بالوقف الكامل لإطلاق النار، وتوفير الحماية للعاملين في الحقل الإنساني والطبي لا سيما موظفو الأمم المتحدة والمنظمات الإقليمية والدولية.

وأبدت قوات الدعم السريع، استعدادها لفتح المطارات أمام حركة الملاحة جزئياً للسماح بعمليات الإجلاء، لكن مطار الخرطوم الدولي شهد مواجهات بين الطرفين، ولم يتضح وضع المطارات الأخرى أو سيطرة قوات الدعم السريع عليها.

ووردت تقارير عن وقوع أسوأ أعمال عنف خارج العاصمة الخرطوم في دارفور، وهي منطقة صحراوية في غرب البلاد على الحدود مع تشاد.

وجاء في إفادة للأمم المتحدة عن الأوضاع الإنسانية، أن لصوصاً استولوا على ما لا يقل عن عشر مركبات تابعة لبرنامج الأغذية العالمي، وست شاحنات طعام أخرى بعد اقتحام مكاتب ومخازن تابعة للمنظمة في نيالا بجنوب دارفور.

وهناك مخاوف أيضاً على مصير نزلاء سجن الهدى، وهو أكبر سجن في السودان، ويقع في أم درمان المجاورة للخرطوم.

واتهم الجيش، قوات الدعم السريع، أمس الجمعة، باقتحام السجن لكن القوة العسكرية نفت ذلك.

وأوضح محامو أحد نزلاء السجن في بيان، أن جماعة مسلحة أخلت السجن قسراً وإن مكان السجناء غير معروف.

وأعلنت اللجنة التمهيدية لنقابة أطباء السودان في ساعة مبكرة من صباح اليوم، أن ما يربو على ثلثي المستشفيات المتاخمة لمناطق الاشتباكات توقفت عن الخدمة، مضيفة أن 32 مستشفى أما تعرضت للقصف أو للإخلاء القسري.

وذكرت اللجنة، أن المستشفيات التي لا تزال تعمل مهددة بالإغلاق أيضاً، بسبب نقص الكوادر الطبية والإمدادات الطبية والمياه والتيار الكهربائي، مضيفة أن بعض هذه المستشفيات لا تقدم سوى خدمات الإسعافات الأولية.

واستغاث أشخاص على وسائل التواصل الاجتماعي، طلباً للمساعدة الطبية والنقل للمستشفيات والأدوية الموصوفة طبياً.

ومن شأن أي هدوء في القتال اليوم السبت، أن يسرع وتيرة تكالب سكان الخرطوم اليائسين على الفرار إلى خارج العاصمة، بعدما قضوا أياماً في منازلهم أو أحيائهم تحت تهديد القصف وتحركات المقاتلين في الشوارع.

ونظرا لأن السودان يشترك في الحدود مع سبع دول بعضها في منطقة الساحل الإفريقية المضطربة، ينذر الصراع بتأجيج التوتر الإقليمي. 

وكشف البرهان، أنه تحدث إلى خليفة حفتر قائد الجيش الوطني الليبي، بعد أن وردت أنباء عن دعم حفتر لقوات الدعم السريع، وأضاف أنه تواصل مع كبار المسؤولين في تشاد وإثيوبيا المجاورتين لبلاده.
April 22, 2023 / 6:37 PM

أخبار ذات صلة

Rotate For an optimal experience, please
rotate your device to portrait mode.