أظهرت دراسة نُشرت الثلاثاء في مجلة "نيتشر إيكولوجي أند إيفولوشن"، أن ضرر النفايات البلاستيكية لا يقتصر على سدّ المعدة، بل يسبب تعطل توازن الجهاز الهضمي بأكمله، حيث اكتشف باحثون خلال دراسة المسالك الهضمية لنوعين من الطيور البحرية في المحيط الأطلسي هما الفلمار الشمالي، وجلم الماء، أن جزيئات البلاستيك الصغيرة أفسدت الميكروبيوم لديهما، وهي مجموعة معقدة من الكائنات الحية الدقيقة، بما في ذلك البكتيريا الجيدة والسيئة.
الشارقة 24 - أ.ف.ب:
اكتشف باحثون في علم الطيور من خلال دراسة المسالك الهضمية لنوعين من الطيور البحرية في المحيط الأطلسي هما الفلمار الشمالي، وجلم الماء، أن جزيئات البلاستيك الصغيرة أفسدت الميكروبيوم لديهما، وهي مجموعة معقدة من الكائنات الحية الدقيقة، بما في ذلك البكتيريا الجيدة والسيئة.
ويعرف العلماء منذ مدة طويلة أن الطيور البحرية تبتلع اللدائن الدقيقة لاعتقادها أنها طعام، لكنّ الجديد الذي بيّنته دراسة نُشرت أمس في مجلة "نيتشر إيكولوجي أند إيفولوشن" هو أن ضرر هذه النفايات البلاستيكية لا يقتصر على سدّ المعدة، بل يسبب تعطل توازن الجهاز الهضمي بأكمله.
وكلما ازداد عدد اللدائن الدقيقة التي يتناولها الطير، انخفض عدد البكتيريا المعدية التي تكون مفيدة في الغالب، بينما تتكاثر العوامل المسببة للأمراض.
وأظهرت الدراسة أيضاً زيادة في الميكروبات المقاومة للمضادات الحيوية، وكشفت أن أنواعاً معينة من اللدائن الدقيقة، يمكن أن تطلق أيضاً مواد كيميائية تعطل ميكروبيوم أمعاء الطيور.
وأكدت الدراسة النتائج السابقة التي تفيد بأن تناول المواد البلاستيكية الدقيقة لفترات طويلة يسبب خلل في التوازن بين البكتيريا السليمة والبكتيريا الضارة في الجهاز الهضمي.
والجدير بالذكر أن اللدائن الدقيقة المشتقة من تحلل المنتجات البلاستيكية تنتشر في البيئة بكل أنحاء العالم، وفي معظم سلاسل الأغذية الحيوانية.