افتتح الشيخ سعيد بن صقر بن سلطان القاسمي نائب رئيس مكتب سمو حاكم الشارقة بمدينة خورفكان فعاليات النسخة الـ 20 من أيام الشارقة التراثية في مدينة دبا الحصن التي تستمر حتى 18 مارس الجاري.
الشارقة 24:
على مشارف ضفافها الجميلة، وفي ضيافة أهلها الأصلاء، وبين ربوعها الكريمة الوادعة، دشن الشيخ سعيد بن صقر بن سلطان القاسمي، نائب رئيس مكتب سمو حاكم الشارقة في مدينة خورفكان الانطلاقة الباهرة لفعاليات الدورة 20 لمهرجان أيام الشارقة التراثية في دبا الحصن، وذلك بحضور سعادة الدكتور عبد العزيز المسلم رئيس معهد الشارقة للتراث رئيس اللجنة العليا لأيام الشارقة التراثية.
وتزينت أرض الفعاليات التي جرت أيضاً بحضور سعادة أحمد عبد الله بن يعروف النقبي رئيس المجلس البلدي لمدينة دبا الحصن، وأعضاء المجلس البلدي في مدينة دبا الحصن ومديري ومنتسبي الدوائر المحلية والحكومية وأهالي دبا وضيوفهم من مختلف إمارات الدولة برامج حافلة توزعت بين عشرات الفقرات التي قدمتها الفرق الشعبية، والفعاليات المصاحبة، ومبادرة متاحف على الطريق، والمقهى الثقافي، وقرية الطفل، والألعاب الشعبية، وبرنامج المسرح.
وعلى صعيد منفصل، ناقشت جلسة ثقافية نظمها المقهى الثقافي ضمن فعاليات أيام الشارقة التراثية، عدة نماذج من ملامح الإبداع في الموروث الشعبي المحلي والخليجي، وشارك فيها كل من الدكتور وليد حميد السيف من دولة الكويت الشقيقة، والباحث الشاعر سالم الزمر، والباحث التراثي جميع الظنحاني.
وأدار الجلسة التي عقدت في متحف بيت النابودة في ساحة التراث، الأستاذ محمد حمدان من إدارة المحتوى والنشر في معهد الشارقة للتراث.
وفي محاضرة أكاديمية حضرها جمهور كبير من المهتمين بالشأن التراثي العالمي، استضاف متحف بيت النابودة وضمن فعاليات الدورة العشرين لأيام الشارقة التراثية، المهندس رشاد محمد بوخش رئيس جمعية التراث العمراني في الإمارات، ورئيس فرع المجلس الدولي للمتاحف في الدولة.
تحدث المحاضر في الجلسة التي أدارها الدكتور صابر يحيى مرزوقي، الأستاذ المشارك في معهد الشارقة للتراث، حول روائع التراث الثقافي العالمي، مبيناً كيف نجحت دول العالم ومن ضمنها دولة الإمارات في تسجيل تراثها وتوثيقه وحفظه للأجيال الحاضرة والقادمة.
وعرف بوخش الحضور بمفهوم التراث العالمي، وأهمية تسجيل عناصر التراث الثقافي المادي وغير المادي على قائمة اليونسكو، وبما يحقق الاعتراف الدولي المطلوب لهذه المواقع والعناصر، ويضمن توفر الحماية الدولية لها باعتبارها ركائز مهمة في قوائم التراث الإنساني.
وضمن نفس السياق، عقد مركز التراث العربي التابع لمعهد الشارقة للتراث، ورشة عمل حول بناء قدرات العاملين لتسجيل التراث الثقافي الإماراتي، في قائمة التراث العالمي، قدمها الأستاذ الدكتور عبد العزيز صلاح سالم الخبير الدولي في التراث، ورئيس قسم الآثار الإسلامية بكلية الآثار في جامعة القاهرة.
من جهة أخرى، شهد متحف بيت النابودة توقيع الأستاذ الدكتور عبد العزيز سالم لكتابه الجديد، والذي حمل عنوان "الفروسية العربية.. رؤية جديدة في تراثها الثقافي وموروثها الشعبي".
يندرج الكتاب ضمن سلسلة إصدارات معهد الشارقة للتراث، لعام 2023، وجاء في 317 صفحة من القطع المتوسط، حيث يتناول الكتاب دراسة الفروسية العربية من خلال رؤية جديدة تعتمد على الغوص في تراثها الثقافي عبر النقوش الأثرية، والتحف الفنية وتصاوير المخطوطات العربية والإسلامية من جهة، وموروثها الشعبي من جهة أخرى، وذلك بهدف بيان ارتباط الفروسية العربية بالعادات والتقاليد الشعبية في الحياة اليومية عند عامة الناس.