وسط أنغام فرقة العيالة، التي صدحت أناشيدها في الأجواء وبحضور جماهيري لافت، انطلقت مساء أمس فعاليات النسخة الـ 20 من أيام الشارقة التراثية في مدينة الحمرية، والتي تستمر من 9 إلى 11 مارس الجاري.
الشارقة 24:
انطلقت مساء أمس فعاليات النسخة الـ 20 من أيام الشارقة التراثية في مدينة الحمرية، والتي تستمر من 9 إلى 11 مارس الجاري وسط أنغام فرقة العيالة، التي صدحت أناشيدها في الأجواء وبحضور جماهيري لافت.
وانطلقت الفعاليات بجولة بحرية لكبار الحضور في مياه الحمرية، قبل أن يتم قص شريط الاحتفال، إيذاناً ببداية الفعاليات والتي استهلت بكلمة رحبت بالضيوف وأكدت التزام أهالي الحمرية بنشر التراث والعناية به والنجاحات المحققة في المدينة هي جزء من رد الجميل تجاه الإمارة، ولصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة.
وعلى صعيد منفصل، أكدت جلسة ثقافية في "أيام الشارقة التراثية"، على أن الحضارة الإسلامية بتراثها الرحب تزخر بالعديد من صنوف العلوم والفنون الإبداعية التي أنارت بإشعاعها العالم، وأسهمت بدور مؤثر في تطور الحضارة العالمية وخدمة البشرية ككل، وهو ما يستدعي ربط أجيال الحاضر بعناصر وقيم هذه الحضارة الخلاقة.
أدار الجلسة التي عقدها المقهى الثقافي الدكتور منّي بو نعامة مدير إدارة المحتوى والنشر بمعهد الشارقة للتراث، وشارك فيها كل من الدكتور صالح اللهيبي الأستاذ المشارك في قسم التاريخ والحضارة الإسلامية بجامعة الشارقة، والدكتور أحمد صبيحي الأستاذ المشارك في الكلية الأمريكية بدبي.
وفي إطار سلسلة الجلسات الأكاديمية التي ينظمها معهد الشارقة للتراث ضمن فعاليات أيام الشارقة التراثية في دورتها العشرين المقامة حالياً في رحاب ساحة التراث بمنطقة الشارقة القديمة في قلب الشارقة، عقدت محاضرة تناولت "الجانب التربوي في إبداعات التراث"، قدمها المستشار التربوي الدكتور علي سعيد الكعبي.
وركز المحاضر حديثه حول بيان العلاقة التكاملية المتبادلة بين مكوني التراث والتعليم، باعتبارها علاقة مؤثرة ولكنها في نفس الوقت شائكة لا تخلو من بعض الإشكالات والإخفاقات على مستويي الفهم والتعامل.